كيف تتاجر مليشيا الحوثي بدماء ومعاناة أبناء الحديدة

عدن لنج / الحديدة / خاص

تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من ايران المتاجرة بدماء ومعاناة أبناء محافظة الحديدة، بهدف تحقيق مكاسب إعلامية تقوي موقفها السياسي والميداني .

 

ومنذ انقلابها على الشرعية في العام 2015 اتخذت المليشيا المتاجرة بدماء الشعب اليمني منهجاً وسلوكاً لها، سعياً منها لكسب تأييد دولي من قبل المنظمات الحقوقية، ولكسب تعاطف الشارع اليمني الذي بات اليوم مدرك لحقيقة هذه الجماعة .

 

واليوم في محافظة الحديدة تتكشف حقائق تصرفات هذه الجماعة الاجرامية، من خلال ممارستها العدوانية ضد أبناء هذه المحافظة المسالمة، من خلال المتاجرة بمعاناتهم ودمائهم للحصول على مكاسب إعلامية وسياسية .

 

قصف المدنين

ولجأت المليشيا الى عدد من الطرق الخبيثة التي سعت من خلالها الى كسب التعاطف الدولي معها، بهدف عرقلة تحرير مدينة وميناء الحديدة، وكان من ابرز الوسائل التي استخدمتها المليشيا في الحديدة هي قصف المدنيين كما حصل في مدينة الحديدة عندما قصفت المليشيا ميناء الاصطياد ومستشفى الثورة، بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن وتقديم المبعوث الدولي الإحاطة الخاصة بشأن اليمن .

 

وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان لها عتبرت  إن هذه ‏الجريمة البشعة تشكل انتهاكاً ‏خطيراً وجسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع ‏والبرتوكولين الملحقين وتعد جريمة حرب ضد ‏الإنسانية لا تسقط بالتقادم.‏

 

وأكدت الوزارة، أن هذه الجريمة متعمدة كونها جاءت متزامنة مع اجتماع مجلس الأمن وقبل ‏تقديم إحاطة المبعوث الأممي بساعات في استعطاف زائف للمجلس ومحاولة وقحة لخلط ‏الأوراق من قبل الميليشيا الحوثية.‏ֹ

 

اتخاذ المدنيين دروع بشرية

لم تكتفي المليشيا بقصف المدنيين وحصارهم، بل لجات الى اتخاذهم دروع بشرية، حيث حاصرت المليشيا منازل المواطنين في الدريهمي وحولتها الى ثكنات عسكرية بعد احتجازها المواطنين ورفضها مغادرتهم المدينة .

 

ونناشد أبناء الدريهمي انقاذهم من بطش المليشيا التي حولت منازلهم مدارسهم الى متارس عسكرية .

 

قوات التحالف العربي اكدت  أن استخدام المدنيين والأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي يعتبر مخالفا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في عام 1949، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الحوثيين لإيقاف اعتدائهم على الشعب اليمني.

 

تخاذل دولي

وفي ظل استمرار الانتهاكات الحوثية ومناشدات أبناء محافظة الحديدة انقاذهم من بطش هذه المليشيا، يستمر الصمت الدولي تجاه معاناة أبناء الحديدة، وهو ما يعطي المليشيا مبررات للاستمرار في ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد السكان المدنيين، ويثير العديد من التساؤلات ضد دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في انهاء معاناة أبناء الحديدة .