الغضب يجتاح الجنوب رفضا للشرعية وسياسات التجويع الممنهجة

عدن لنج / خاص

تجتاح محافظات جنوب اليمن احتجاجات غاضبة مزدوجة بين عصيان مدني ومسيرات وتظاهرات رفضا لاستمرار بقاء حكومة الشرعية والسير بالاوضاع المعيشية الى المجاعة.

 

وشهدت مديريات عدن اكبر محافظة جنوبية عصيان مدني تحول الى مسيرات غضب ترافقت معها عملية قطع الطرقات .

 

وشل العصيان المدني الحركة في مديريات عدن منذ صباح اليوم الاحد في ظل سكون تام للحكومة الشرعية وللتحالف العربي والتزام حالة صمت مريبة زادت من غضب فئات الشعب بجنوب اليمن الذي توعد بتصعيد احتجاجاته خلال الايام القادمة.

 

واغلق التجار والصرافون ومالكي المحلات والبقالات جميع محلاتهم بعد سقوط مريع للريال اليمني مقابب العملات الاجنية مما تتسبب بارتفاع اسعار السلع  والمواصلات بنسبة تفوق 150%.

 

انهيار شامل

 

وادت التطورات الاخير والانهيار الاقتصادي لانهيار شامل لمختلف الحوانب الخاصة بمعيشة المواطنين مع فشل الحكومة الشرعية وغياب المرتبات وتردي كامل للخدمات الرئيسية وسقوط البلد في منزلق انهيار اقتصادي هو الاخطر في تاريخ اليمن.

 

وليتقف حكومة الشرعية عاجزة عن فعل شيء مكتفية بصرف ما تبقى لديها من سيولة نقدية للعملة اليمنية من الاموال المطبوعة مؤخرا لتزيد انهيار الريال مقابل العملات الاخرى واثقال المواطن باعباء اقتصادية ومعيشه كبيرة.

 

 

غضب شعبي شامل

شهدت محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المحررة انتفاضة شعبية شاملة نتيجة الاوضاع المعيشية المنهارة التي لا قبل للمواطن في مواجهتها.

 

ففي عدن شهدت المدينة منذ الصباح الباكر غضب شعبي عارم شلت فيه الحركة وسط دعوات شعبية لاغلاق المؤسسات الحكومية الايرادية التي تدر على الحكومة مليارات الريالات وتستخدمها في غير محلها نتيجة الفساد المستشري داخل الحكومة واركان الشرعية.

 

 

كما شهدت محافظات لحج والضالع ومديريات بابين وشبوة وحضرموت احتجاجات مماثلة وغاضبة طالبت باسقاط حكومة .

 

وتعهدت النقابات العمالية والمكونات الشعبية باستمرار الاحتجاجات حتى وتصعيدها يوما بعد اخر حتى يتم اسقاذط الحكومة . متعهدين ان التصعيد الشعبي سيستشد وصولا الى اتخاذ قرارات شعبية قد تقلب الموازين اذا لم يتدخب التحالف العربي للضغط ووضع حلول عاجلة تنقذ الاقتصاد والوضع المعيشي المنهار واعادته للاستقرار بما يحقق للمواطن استقرار معيشي كافي .

 

ومن المتوقع ان تتصاعد التطورات خلال الايام القادمة نتيجة استمرار تدهور الاقتصاد وفشل حكومة الشرعية وبقاء الرئيس عبدربه منصور هادي صامتا ومتمسكا بالفاسدين والمتسببين بانهيار الاقتصاد وتجريع المواطن صنوف المعاناة والمجاعة التي اصبحت واقعا مع الانهيارات الجارية والمستمرة.