صحيفة إماراتية : طهران تخسر حلفائها

عدن لنج / متابعات

قالت صحيفة الخليج الإماراتية أن طهران تخسر حلفائها، في إشارة إلى أن التصريحات الفرنسية التي إتهمت إيران الوقوف وراء عمليات إرهابية كانت تستهدف باريس .

وجاء في إفتتاحية الخليج تحت عنوان " طهران تخسر حلفاءها " ان من لا يزال يراهن على ادعاءات إيران بعدم تدخلها في شؤون العالم، يمكنه متابعة موقف فرنسا، الحليف الأوروبي الأول لطهران، الذي صدر أمس، واتهم طهران بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، ما يؤكد المخاوف التي يعلنها العديد من الدول من أن إيران تشكل فعلا الداعم والراعي الأول للإرهاب في العالم.

وأضافت "فها هي فرنسا تعلن مسؤولية وزارة الاستخبارات الإيرانية عن شن هجوم لم ينفذ، كان يستهدف اجتماعا يعقده "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في مدينة فيلبانت، قرب العاصمة باريس في يونيو الماضي".

وأشارت إلى انه في بيان مشترك أصدرته وزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد الفرنسية، أكدت أن الاتهام جاء بعد تحقيقات مطولة ودقيقة أجرتها الأجهزة الأمنية ومكنتها من التوصل إلى نتيجة مفادها أن المسؤولية تقع، دون شك، على عاتق وزارة الاستخبارات الإيرانية، ووجهت الاتهام مباشرة إلى نائب وزير الاستخبارات بكونه وجه أمرا بتنفيذ العملية الإرهابية، وأشارت الجهات الثلاث إلى أن "مثل هذا الحادث لا يمكن أن يمر دون عقاب".

وأكدت ان الخطوة التي أقدمت عليها فرنسا تعد دليلا على أنها بدأت تأخذ الأمور على محمل الجد، خاصة ما يتصل بموقف ومسؤولية إيران عن سلسلة من العمليات الإرهابية التي صارت تتنقل في أكثر من بلد مجاور وغير مجاور، إذ لا تكتفي طهران بتصدير ما تسميه "الثورة" على الطريقة الخمينية إلى جيرانها، بل تصدر أيضا الخراب والدمار إلى كل أنحاء العالم، فمنذ ولادة هذه الدولة في نهاية سبعينات القرن الماضي، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية لم يتوقف، ولم يسلم منها حتى أقرب حلفائها، وهي فرنسا، التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى رأس حربة في الدفاع عن إيران في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية، التي فرضت عليها عقوبات بسبب موقفها من الاتفاق النووي.

وقالت ان فرنسا لم تكتف بالإشارة إلى إماطة اللثام عن العملية الإرهابية التي خططت طهران لتنفيذها على أراضيها، بل حذرتها من توقع رد قوي على هذه الخطوة، وهو ما أضفى على علاقاتهما الدبلوماسية مزيدا من التوتر، ترجمه إقدام باريس على تأجيل ترشيح سفير جديد إلى إيران، كما لم ترد على ترشيحات طهران لمناصب دبلوماسية في فرنسا، وهو مؤشر على أن العلاقة بين الجانبين لم ولن تعود إلى سابق عهدها.

وخلصت الى القول : تخسر إيران كل يوم المزيد من حلفائها، وتفضحها نواياها العدوانية تجاه الغير، وفي واقعة الأمس تظهر أنها لا تزال تفكر بعقلية الدولة المارقة، التي لا تتورع عن تنفيذ أي عملية إرهابية في أي مكان يستهدف معارضيها، وسلسلة أفعالها في هذا الجانب لا تنتهي، وهو ما يطرح تساؤلات عن طبيعة وحجم التوتر في مسار العلاقات بين باريس وطهران مستقبلا.. لكن السؤال الأهم هو: كم يحتاج العالم من وقت ليكتشف وضوح الرابط بين إيران والإرهاب.