صحيفة: إعلام قطر ونظامها وداعميها حالة صارخة عن مزيج شكل كرة شر

عدن لنج / متابعات

ذكرت صحيفة خليجية، أن الأقلام التي تقطر سما زعافا ليست وليدة اليوم لكنها وجدت منذ أن بدأ النشر وتم اختراع الطباعة.

وتابعت صحيفة الوطن الصادرة اليوم الأحد وإن كانت حاليا تبدو أكثر من أي زمن مضى لأسباب كثيرة جراء الثورة التكنولوجية الهائلة التي مكنت الجميع بما فيها كل جاهل وحاقد من أن يكون بإمكانه الاعتداء على الإعلام والتحول إلى مصدر لترويج الأخبار أو جراء جسامة الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط ومنطقتنا خاصة فضلا عن وقوف أنظمة كاملة خلف ماكينات إعلامية تستخدم كل منقاد مستعد لبيع ضميره ونفث السموم عبر الوسيلة التي يعمل بها سواء أكانت مكتوبة أو مقروءة أو مسموعة وكم من الإعلاميين بدل جلده وحبره كما ينقل أي مرتزق البندقية من كتف إلى كتف تبعا لمن يدفع ولغياب الوازع الأخلاقي والارتهان لمن يمول ويدعم ويبرر.

وأكدت أن الإعلام سلاح رئيسي في معارك زمننا المعاصر ولكنه عندما يكون مخصصا لتبييض القتلة وتزييف الحقائق وترويج الشائعات في النهاية لن يكون إلا ضجيجا وجعجعة تذهب في الهواء دون أي فاعلية لأنه في الأصل تخلى عن مهمته الرئيسية الواجبة ولم يرق للمستوى الذي يكون فيه شريكا فاعلا بنقل الحقائق واعتماد الموضوعية في الطرح بل بني على باطل وهدف آثم بعيدا عما يجب.. وفي النهاية سينتصر الواقع وتتغلب الحقيقة على العدم والنوايا الخبيثة التي راهنت على اللا شيء وستكون النتيجة خيبات وفضائح وضمائر بيعت أو لم تكن موجودة في الأصل لأن الوقوف مع الحق والعمل على إبعاد التسييس عن القضايا الإنسانية هو التزام ورسالة وهدف وإيمان والعكس بالعكس المراهنة على أوجاع الشعوب وآلامها والتسبب بها والعمل على تسخيرها لخدمة الشر هو افتقاد للحد الأدنى من الوازع الأخلاقي المفترض.

وأضافت إن الأمثلة على هذا كثيرة فإعلام قطر ونظامها وداعميها حالة صارخة عن مزيج شكل كرة شر لكنها مهما كبرت فهي كبالون مليء بالهواء سرعان ما ينفجر عند أي شيء يمكن أن يلامسه رغم المليارات التي يتم تبذيرها وعدد ساعات البث وعشرات الوسائل الإعلامية من قناة الزيف والنفاق الجزيرة انتهاء بأصغر قرصان أو مختبئ خلف حساب إلكتروني وهمي إذ باتوا مفضوحين وأصبح كل ما يعاكس أخبارهم هو الحقيقة ..

مشيرة إلى أن الشر لا ينتج إلا شرا مهما حاولوا إظهار غير ذلك ومهما تمكن هذا الإعلام من التغرير بأي شريحة ممكنة لكن الكتابة في الهواء لن تختلف عنها في الماء.. البداية كذب والنهاية بالمثل والرهان على ضعف مناعة البعض يواجهه على المقلب الآخر ترياقا من حبر صادق يواصل تعرية وفضح كل ما يتم الترويج له من أساطير ولى زمنها.