تضرر أكثر من 3 آلاف أسرة وهدم منازل ونفوق حيوانات جراء إعصار المهرة

عدن لنج / متابعات

أوضح تقرير يمني رسمي عن حجم الأضرار التي تسبب فيها الإعصار، بما في ذلك الأضرار التي طالت أجزاء من حضرموت وسقطرى.

وأحصى التقرير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بحسب التقديرات الأولية، تضرر أكثر من 3 آلاف و750 أسرة في مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة ممن تم نقلهم إلى مراكز إيواء بعد أن غمرت مياه السيول الناجمة عن الإعصار منازلهم.

وقال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، إن «التحرك لرصد الأضرار كان استجابة لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، إلى جانب التنسيق مع المنظمات العاملة الدولية منها والمحلية لتخفيف الأضرار ومساعدة المنكوبين».

وأشار السعدي إلى أن المديريات الأشد تضرراً هي مديريات الغيظة، وقشن، وحصوين، ومنعر، والمسيلة، إذ تسبب الإعصار في إحداث جملة من الأضرار البشرية والمادية، إضافة إلى موجة من النزوح.

وأضاف: «تسببت كارثة السيول في هدم كثير من منازل المواطنين والقضاء على محاصيل المواطنين الزراعية ونفوق أعداد من حيواناتهم، في وادي الجزع وحصوين والمسيلة، إضافة إلى توقف السوق المركزية والمستشفى المركزي بالغيظة عن العمل».

وبحسب تقديرات التقرير الأولي، بلغ عدد الأسر التي نزحت جراء السيول نحو 3750 أسرة معظمهم في الغيظة، حيث نقلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في المدارس والمساجد والمرافق الحكومية، فضلاً عن عدد من الأسر التي لم تتمكن من النزوح حتى الآن.

وشدد التقرير على ضرورة توفير جملة من الاحتياجات ومساعدات الإيواء العاجلة على رأسها مياه الشرب والمساعدات الغذائية والفرش والبطانيات وحليب الأطفال والأدوية ومبيدات رش للبعوض وتوفير مادة الديزل اللازمة لتشغيل مولدات المستشفيات.

وأشار التقرير إلى أن طائرات الجيش الوطني وبالتعاون مع التحالف أخلت 400 أسرة، كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي إلى المهرة استهله بطائرتين تحوي 440 سلة غذائية وتسيير جسر بري.

في غضون ذلك، وصلت أمس إلى المهرة قافلة مساعدات إنسانية وإيوائية مقدمة من سلطنة عمان، تضم 7 شاحنات، وذلك بالتزامن مع استمرار الجهود المحلية لاستعادة الخدمات بدعم من المملكة العربية السعودية.

 وفي بلاغ صحافي وزعه أمس محافظ المهرة راجح باكريت على وسائل الإعلام، أشار إلى وصول 7 قاطرات مقبلة من سلطنة عمان محملة بمواد غذائية وإيوائية مقدمة من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية لإغاثة المتضررين من إعصار «لبان» الذي أحدث دماراً هائلاً في البنية التحتية للمحافظة.

وأوضح باكريت أن البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار بالمحافظة يقوم بفتح الطرق من الغيظة إلى سيحوت تحت إشراف مدير البرنامج عبد الهادي القحطاني والسفير السعودي محمد آل جابر بالتنسيق مع مكتب الأشغال ومؤسسة الطرق والجسور.

 يشار إلى أن تقلبات المناخ في السنوات الأخيرة جعلت السواحل اليمنية الجنوبية والشرقية عرضة للأعاصير المدارية التي تتشكل في المحيط الهندي، الأمر الذي يتسبب في كثير من الدمار والخسائر في البنية التحتية إلى جانب تهديد أرواح مئات من السكان.