هزيمة جديدة للإرهاب القطري في ليبيا وخيبة أمل لتركيا

عدن لنج / متابعات

أجمع خبراء في الشأن الليبي أن مخرجات مؤتمر باليرمو، الذي استضافته إيطاليا، كانت بمثابة صفعة جديدة للدور التخريبي الذي تتبناه قطر وتركيا في ليبيا، في هزيمة جديدة للإرهاب القطري في ليبيا.

واستضافت مدينة باليرمو الإيطالية، الثلاثاء والإثنين، مؤتمرا دوليا حول الأزمة الليبية، حضره أطراف ليبية وإقليمية ودولية.

وكان لافتا انسحاب تركيا من المؤتمر بخيبة أمل كبيرة وعميقة، وذلك وفقا لما قاله فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي نفسه، فضلا عن انعزال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتجنب المشاركين التحدث معه.

وفي هذا الصدد، قال محمد العباني أستاذ القانون والإدارة الليبي في تصريحات صحفية إن مؤتمر باليرمو كان بمثابة صفعة لقطر وتركيا، لخروجه ببنود عملت البلدان على عرقلتها.

وأوضح العباني أن من أبرز مخرجات المؤتمر التأكيد على جهود الدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلا عن التشديد على ضرورة الالتزام بالترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة طرابلس، وتنفيذها من قبل قوات نظامية والسيطرة على المليشيات.

يذكر أن قطر وتركيا تدعمان بالمال والسلاح جماعات إرهابية لنشر الفوضى في ليبيا، وذلك وفقا لتصريحات كثيرة مدعمة بالوثائق من قبل القادة العسكريين الليبين وعلى رأسهم القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

كما تدعم قطر وتركيا مليشيات مسلحة تابعة للإخوان أو تنظيم القاعدة في الغرب الليبي، الأمر الذي يؤدي إلى تصاعد الاشتباكات بين الحين والآخر.

وعليه، تعمل الدوحة وأنقرة على عرقلة الجهود المبذولة على صعيد توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لما ينتجه ذلك من خلق جيش يحكم سيطرته على كامل ليبيا.

ويرى محمد العباني أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أتت ثمارها بالإبقاء على الملف في يد القاهرة، معتبرا أن مصر هي الأقدر على التعامل مع هذا الملف، وأنها قطعت فيه شوطا كبيرا، لا يمكن التغاضي عنه.

وكان حفتر قد رفض المشاركة في مؤتمر باليرمو، لكنه وصل المدينة الإيطالية لحضور قمة مصغرة حول ليبيا، عرفت بالمجلس الأمني الرئاسي، شملت ممثلين عن دول الجوار الليبي وحضور إيطاليا وروسيا وفرنسا، ثم أعلن مغادرته إيطاليا بعد ذلك الاجتماع مباشرة.

وفي السياق نفسه، اعتبر عيسى رشوان الباحث السياسي الليبي أن منع مندوبي تركيا وقطر من حضور الاجتماع الأمني الرئاسي الخاص بليبيا يوضح موقف مصر وحفتر بأنهما يرغبان في السلام والاستقرار، لكن مع الطرف الصحيح وليس الإرهاب وممثليه.

وأضاف رشوان أن تمثيل مصر على أعلى مستوى عبر حضور رئيسها وضع حدا لجهود قطر وتركيا في سحب ملف الجيش الليبي من القاهرة.