منظمة الصحة العالمية تعلنها: هواء #الدوحة سم قاتل

عدن لنج / متابعات

أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلوث الهواء يمثل أكبر المخاطر البيئية على الصحة. عام 2012، كانت واحدة من كل تسعة حالات وفاة (على مستوى العالم) نتيجة للتلوث المرتبط بالهواء الظروف .

خلص التقرير إلى أن قطر لديها ثاني أعلى مستويات جسيمات PM2.5 في العالم. هذه الأنواع من الجسيمات صغيرة، مما يجعل من السهل التأثير على الجهاز التنفسي وبالتالي تشكل خطرا على الصحة بشكل خاص.

تحتوي المناطق الحضرية في قطر على معدل سنوي 105 ميكروجرام/متر مكعب من جسيمات PM2.5. ووفقًا للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ينبغي ألا يتجاوز متوسط القيم السنوية للمركب PM2.5 10 ميكروجرام/متر.

أحدث بيانات التلوث المقاسة الأرضية لمنظمة الصحة العالمية في قطر تعود للعام 2012. وأظهرت هذه المعلومات أن الدوحة تحتل المركز 12 بين أعلى متوسط مستويات (93 ميكروجرام/متر) من جسيمات PM2.5.

احتلت بلدة الوكرة المرتبة 25 على نفس القائمة (85 ميكروجرام/متر)، ومع ذلك، أظهر القمر الصناعي صورة أكثر قتامة؛ حيث ذكر أن المناطق الحضرية في قطر - الدوحة والوكرة - يبلغ متوسطهما السنوي 105 ميكروجرام/متر، وهي زيادة كبيرة عما كانت عليه منذ أربع سنوات.

وقال مؤلفو التقرير إنهم اختاروا التركيز في المقام الأول على جسيمات PM2.5 لأنها ذات أهمية كبيرة لقياس تأثير التلوث على الصحة، وهو ما يشكل مصدر قلق متزايد للعلماء والمهنيين الطبيين.

وأضافوا: يمكن أن يؤثر التعرض لملوثات الهواء على صحة الإنسان بطرق مختلفة، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الوفيات والأمراض. اليوم، تلوث الهواء هو أكبر عامل خطر بيئي .

يذكر أن جسيمات PM 2.5 - التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة -  تتكون من المعادن الثقيلة والمركبات العضوية السامة، ويمكن أن تنشأ من عوادم السيارات ومعامل الإذابة وحرق المواد العضوية، وكذلك من الغبار الصحراوي.

ووفقًا لوزارة الصحة الأمريكية، فالتعرض لجسيمات PM2.5 الدقيقة يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل الصحية قصيرة وطويلة المدى. تشمل السعال وضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية المزمن وانخفاض وظائف الرئتين وسرطان الرئة وأمراض القلب.

وعلاوة على ذلك، أظهرت الأبحاث أن هذه الجزيئات يمكن أن تصل إلى الدماغ البشري، وحتمل أن تسبب أمراض مثل الزهايمر.

أما بالنسبة لدويلة قطر، فأن منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن 31 من كل 100 ألف شخص سيموتون كنتيجة مباشرة للتلوث من إحدى المشاكل الصحية المذكورة أعلاه، مشيرة إلى أن هذا الرقم  أعلى بكثير من بلدان مثل المملكة المتحدة (13) والولايات المتحدة (7).