إدارة الهجرة والجوازات بـ #عدن.. إنجازات كبيرة رغم الصعاب

عدن لنج / تقرير جعفر عاتق - خالد شائع

في مدينة كريتر وبالقرب من قصر "المعاشيق" الرئاسي يقع مبنى إدارة الهجرة والجوازات فرع عدن في مكان تحيط به المتارس والحواجز الأمنية من كل جانب.

مئات المواطنين يتوافدون يومياً ويقفون أمام البوابة الرئيسية للمبنى ويتدافعون  من اجل  الدخول فيما جنود حراسة المبنى يبذلون جهود مضنية ومرهقة في تنظيمهم وادخالهم على شكل دفعات متتالية.

في مبنى ادارة الهجرة والجوازات عدد من الأقسام يديرها عشرات الموظفون والذين يبذلون قصارى جهدهم في الإسراع من اجل استكمال  إجراءات طوابير المراجعين للحصول على جوازات السفر.

للوهلة الأولى عند زيارتك لمبنى إدارة الهجرة والجوازات بعدن يتخيل الى ذهنك صعوبة العمل واستحالة إنجاز معاملات هذا العدد  الهائل من المواطنيين ولكن لمجرد ان تقف كمراقب لكيفية عمل هذه الخلية من الموظفين والذين يشبهون خلية النحل في الدقة والانضباط بتأدية عملهم وسط هذا  الازدحام الشديد الذي يبدأون التعامل معه منذ ساعات الصباح الباكر  وفي مختلف أقسام الإدارة  ولا يغادرون مكاتبهم  الا عندما يحل المساء.

نعم انه عمل متواصل على مدى ساعات اليوم يعبر عن موقف اخلاقي من كافة موظفي ادارة  الهجرة والجوازات بعدن ناحية كافة المواطنيين المراجعين لسرعة إنجاز معاملاتهم والذي تختلف ظروفهم في السكن والمناطق القادمين منها وكذا في اسباب طلب الحصول على جوازات للسفر بين مواطن مسافر للعلاج واخر للعمل وطالب للدراسة وحالات اخرى مختلفة.

وهنا تبرز الانجازات الكبيرة للإدارة، خصوصا وأن فرع  الهجرة والجوازات بعدن كعاصمة مؤقتة للدولة  تحول الى مركز رئيسي  مع ظروف الحرب التي تعاني منها البلاد  حيث يتقدم آلاف من المواطنين بطلبات الحصول على الجوازات يوميا ومن عدة محافظات.

وخلال زيارتنا هذه كان لابد ان نلتقي بالمسؤول الاول الذي استطاع ان يقود هذا العمل المثمر والناجح لهذه الخلية البشرية من الموظفين المخلصين والمتفانين في تأدية عملهم انه العقيد محمد أحمد عباد مدير عام إدارة الهجرة والجوازات بعدن والذي أكد أن الإدارة تقوم بعمل كبير وهام للغاية وهو  كيفية حصول المواطن اليمني  ومن مختلف الاعمار على جوازات سفر لأول مرة وكذا تجديدها اضافة الى الاعمال الاخرى الملقاة على عاتقها.

وأشار الى أن موظفي مصلحة الهجرة والجوازات فرع عدن يبذلون جهودا كبيرة لانجاز اعمالهم في ظل الضغط الكبير الذي يواجهونه يوميا.


وقال العقيد محمد عباد أن فرع المصلحة بعدن تحول الى الفرع الرئيس للبلاد مع الظروف التي تعاني منها اليمن مشيرا الى أن آلاف الطلبات للحصول على الجوازات تقدم لهم يوميا.

واضاف الى أن فرع إدارة الهجرة والجوازات بعدن استخرج خلال العام الحالي أكثر من 114 ألف جواز سفر وهو رقم يعد قياسي وكبير في ظل الإمكانيات المتاحة.

وأردف أن من المهام الجسيمة الملقاة على عاتق إدارة الهجرة والجوازات بعدن هو الإشراف على دخول وخروج الاجانب الى البلد من خلال عملية ادارية وأمنية صارمة تراعي الظروف الامنية الاستثنائية التي تمر بها بلادنا من خلال منح تأشيرات الدخول والخروج للوافدين الاجانب وتنظيم عملية إقامتهم وفقا للقوانين المعمول بها.


وتابع قائلا: وتوجد لدى إدارة الهجرة والجوازات عدة فروع بعدن في كلا ً من مطار عدن الدولي والميناء والمنطقة الحرة وتقوم هذه الأقسام  بموافاتنا بحركة دخول وخروج المسافرين من المواطنيين والأجانب عبر المنافذ البحرية والجوية.

مشيرا إلى ان فرع الهجرة والجوازات يشرف على مركزين في البساتين وخرز يخصان اللاجئين من القرن الافريقي وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة بشؤون اللاجئين، حيث يقدم لهم الفرع العون والمساعدة في صرف وثائق سفر تمكنهم من التنقل في البلد خلال فترة تواجدهم كما يقدم العون والمساعدة في حالة العودة الطوعية إلى بلدانهم عند حلول الاستقرار السياسي والاقتصادي فيها.

وذكر العقيد عباد العديد من الصعوبات التي تواجهها المصلحة في عدن ومنها صغر المبنى الحالي وعدم اتساعه لاستقبال مئات المواطنين المراجعين للمصلحة يوميا مشيرا الى انهم يستقبلون أكثر من ثلاثة آلاف طلب لاستخراج جوازات سفر بشكل يوميا خصوصا مع فتح باب العمرة لليمنيين مجددا.

ومن الصعوبات ايضا قال العقيد محمد عباد ان المواطنين يأتون إليهم واوراقهم ناقصة او لا توجد لديهم اثبات شخصية وهو ما يشكل عقبة لاستخراج الجواز، مشيرا الى ان المعاملة لا تتأخر أكثر من اسبوع الا ان البعض يريد اتمام كل معاملاته في يوم واحد.

وأكد أن من حق اي مواطن الحصول على الجواز بغرض السفر للعيش أو الدراسة أو العلاج والسياحة ولا يحق لنا اعتراض اي مواطن بالغ راشد اذا لم يدرج اسمه في قوائم الممنوعين من السفر وفقا لمعايير قضائية وأمنية متعارف عليها.

كما أكد ان من توجد لديه وثائق سليمة ستمر معاملاته بكل يسر ودون أي تأخير، محذرا المواطنين من اللجوء إلى السماسرة الذين يبيعون لهم الوهم بسرعة انجاز المعاملات وتبسيطها دون المرور بالقنوات الرسميه في المصلحة لان هذا يعرضهم إلى ضياع وفقدان أوراقهم وتأخير استخراج جوازاتهم كمايعرضهم لاتعاب جسدية ومالية هم في غنى عنها لو سلكوا الطريقة الرسمة من باب الإدارة الرسمي عبر إحضار وثائق رسمية سليمة.

واردف ان الحرب قد دمرت المبنى بشكل كامل كما ان الارشيف قد احترق جزء كبير منه إلا أن همة جميع منتسبي فرع المصلحة بعدن اعاد تأهيل المبنى واعادة العمل فيه مجددا عقب انتهاء الحرب.

وأكد العقيد عباد الى أن المصلحة تتبع وزارة الداخلية مشيرا إلى انها تقوم بتوريد جميع ايراداتها المالية الى حساب المصلحة في البنك المركزي.

واشار الى أن قيادة إدارة المصلحة بعدن تسعى جاهدة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين مبشرا بان العام القادم 2019 باذن الله سيشهد نقلة نوعية في عمل المصلحة من خلال تحسين خدمات الاداء  التي تقدمها للمواطنيين وذالك بإدخال وتحديث اجهزة الحاسب الآلي لتقديم خدمات أكثر وأفضل من الأعوام الماضية .


ودعا مدير إدارة مصلحة الهجرة والجوازات بعدن العقيد محمد عباد الأخوة المواطنين الى ضرورة التعاون مع موظفي المصلحة واستكمال اوراقهم الضرورية قبل التقدم بطلب لاستخراج الجوازات.

وتعد إدارة الهجرة والجوازات بعدن واحد من المرافق الحكومية التي اعادت نشاطها مجددا عقب انتهاء الحرب الظالمة على عدن وتقدم خدماتها للمواطنين بشكل يومي وبكل يسر وبدوام يمتد من الصباح الباكر الى ساعات المساء .