فيديو يكشف "منفذة" تفجير منبج في #سوريا

عدن لنج_واشنطن

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، مقطع فيديو يوثق التفجير الانتحاري الذي وقع في مدينة منبج شمالي سوريا يوم الأربعاء، وأودى بحياة جنود أميركيين، مشيرا إلى أن مقطع الفيديو كشف عن "منفذي الهجوم".

وقال المرصد إنه حصل على معلومات من "مصادر موثوقة"، تظهر أن امرأة نفذت التفجير الانتحاري في منبج شمالي سوريا، مشيرا إلى أن رجلا أوصلها إلى المكان قبل أن يلوذ بالفرار.

وأضاف المرصد أن الشخص الذي ظهر في الشريط المصور من كاميرات المراقبة بمحيط مطعم "الأمراء"، قام باصطحاب امرأة إلى المطعم وتركها لتفجر نفسها، ثم لاذ بالفرار، مما أودى بحياة 4 من عناصر التحالف الدولي و5 من مرافقيهم من المقاتلين المحليين و10 مدنيين آخرين، بحسب المرصد.

يذكر أن وزارة الدفاع الأميركية، كانت قد أعلنت أن الهجوم أدى إلى مقتل 4 أميركيين، هم "عنصرين من القوات الأميركية، ومدنيا، ومتعاقدا يعملان في وزارة الدفاع".

وأكد المرصد السوري نقلا عن "المصادر الموثوقة"، أنه جرى التعرف على الشخص الذي فر من المكان قبل أقل من دقيقة من وقوع الهجوم.

وأشار إلى أن عائلة الرجل الهارب تقطن في مناطق سيطرة قوات فصائل "درع الفرات"، وهي عبارة عن فصائل سورية موالية لأنقرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرجل قد ساعد في التفجير عبر نقل الانتحارية، أو نقل المتفجرات إلى مكان الهجوم.

وأوضح المرصد أن هذه النتائج "توصلت إليها التحقيقات التي أجريت من قبل الاستخبارات العاملة في المنطقة، وتزامنت مع تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)"، لافتا إلى أن عملية البحث عن الرجل لا تزال مستمرة.

وكان تنظيم داعش الإرهابي قد تبنى في وقت سابق الهجوم، وقال إن منفذه انتحاري يدعى "أبو ياسين الشامي".


وبالتزامن مع التحقيقات، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة من القوات الأميركية والتحالف الدولي لمحاربة داعش إلى مدينة منبج.

وقال المرصد إن عدد الواصلين بلغ أكثر من 90 عنصرا، في وقت تستمر الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع في التحليق بأجواء مدينة منبج وريفها، في محاولة لرصد خلايا مسلحة في المنطقة، قد تكون تابعة لداعش أو لغيره من التنظيمات الإرهابية.

وأضاف أنه سمعت أصوات إطلاق نار غرب منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تبين أنها ناجمة عن إطلاق نار من قبل قوات "مجلس منبج العسكري"، استهدف شخص كان يحاول زرع لغم عند طريق عام، مما تسبب بمقتله، فيما لم ترد معلومات عن هوية الشخص.