تصعيد إسرائيلي ينذر بانتفاضة فلسطينية

عدن لنج_محمد عبدالله

يبدأ عام 2019 بسلسلة عقوبات قاسية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، فبلا شك لن يكون هذا العام سهلاً على المستويين السياسي والميداني وقد يكون مرحلة جديدة من التصعيد وتفجر الأوضاع إذا ما استمرت إسرائيل بسياسة الفعل ورد الفعل في ظل غياب أي أفق سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.


خطوات تصعيدية

تقليص الزيارات العائلية وإلغاء الاعتراف بممثلي الأقسام والسجون ووقف الفرز التنظيمي داخل الغرف وإيقاف مبلغ الشراء المالي الذي يقدّر بـ 110 دولارات تحولها السلطة الفلسطينية بشكل شهري للأسرى داخل السجون ومنع تحضير الطعام داخل الغرف وسحب كافة الأجهزة الكهربائية.

خطوات تصعيدية أعلن عنها وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد أردان، بعدما قرر الجمع بين معتقلي حركتي فتح وحماس في السجون الإسرائيلية في قسم واحد.

انتهاك إسرائيلي متواصل للقوانين الإنسانية تضع المجتمع الدولي أمام اختبار المسائلة والمحاسبة لقادة الاحتلال الذين لا يتورعون عن ممارسة سياساتهم العنصرية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

غضب فلسطيني

فلسطين وصفت القرارات بـ"العنصرية" محذرة من عصيان شامل داخل سجون الاحتلال في سياق القرارات الشعبوية التي تخدم أشخاص بأعينهم.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أكد أن الأسرى في سجون الاحتلال سيتخذون خطوات غير مسبوقة تصل إلى حد العصيان الشامل، إذا ما طبق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي خطته العقابية التعسفية بحق الأسرى.

فيما ندد أسامة الوحيدي، الناطق باسم جمعية الأسرى والمحررين بغزة بقانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذي اعتبره الأخطر في 2018.

انتفاضة شعبية

تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سيؤدي إلى انفجار الأوضاع الميدانية في عموم الأراضي الفلسطينية أمام حالة غضب شعبي وفصائلي ينذر بانتفاضة شاملة.

فأمام مقر الصليب الأحمر بغزة عبرّت لجنة الأسرى للقوى الوطنية عن رفضها وغضبها لما تعرض له الأسرى بسجن عوفر، بعدما قام جنود الاحتلال باقتحام أقسام وتحطيم وسرقة مقتنيات الأسرى وإستخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة من مئة وعشرين من الأسرى.

حراك فصائلي أعلن عزمه على تنظيم سلسلة فعاليات وطنية خلال الساعات القادمة وتصعيد الاشتباك الميداني مع الاحتلال لمواجهة السياسات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى .

2018.. الأسوأ على الأسرى

وصف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عام 2018 بأنه الأسوأ على الأسرى الفلسطينيين، وأنه عام العقوبات الجماعية على الأسرى، نتيجة تعرضهم لسلسلة من الإجراءات التعسفية.

وبحسب التقرير، فإنه يوجد بسجون الاحتلال مائتان وخمسون طفلا، وأربع وخمسون طفلة وامرأة، من إجمالي أكثر من 6400 أسير على مستوى الضفة والقدس وقطاع غزة.

وصل عدد الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال أزيد من ستة آلاف وأربع مائة أسير، على مستوى الضفة والقدس وقطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن العام الجاري وحده شهد اعتقال ثلاثة آلاف وخمسمئة وخمسين فلسطينياً بينهم ألف طفل ومئة وأربعون أسيرة.