الهجرة والنزوح القسري.. هل توقف "قمة الاتحاد" النزيف الأفريقي؟

عدن لنج_محمد عبدالله

الهجرة والنزوح القسري ... ملف يؤرق الدول الأفريقية وكذلك الأوروبية خصوصًا تلك المطلة على البحر المتوسط.. هذا الملف الذي يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه القارة السمراء ويأتي على رأس أجندة القمة الأفريقية التي تحتضنها إثيوبيا فيها ممثلون عن خمس وخمسين دولة وتعقد في ظل رياح أمل تهب على القارة بعد توقيع اتفاقات سلام أنهت سنوات عجافًا من الحرب وإجراء انتخابات في دول أخرى.

الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن الهجرة والنزوح القسري يمثلان أولوية للمنظمة الدولية، أما الشخصيات المؤثرة اقتصادياً مثل بيل جيتس يرى بأن حل أزمة القارة يكمن في الموارد البشرية وليس في البنى التحتية وأن تحقيق التنمية الاقتصادية هو مفتاح الحد من الهجرة.


أزمة اللاجئين.. حلول غائبة

قمة الاتحاد الأفريقي تعقد هذه المرة تحت شعار "اللاجئون والنازحون والعائدون داخلياً.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري".. البارز في هذه القمة ترأس مصر للمرة الأولى منذ ترأس الاتحاد عام 2002 خلفا لمؤسسة الوحدة الأفريقية التي تأسست عام 1963.

مخيم "بيديبيدي" للاجئين في أوغندا هو ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم، يعيش فيه أكثر من 250 ألف شخص معظمهم من جنوب السودان بعد اندلاع الحرب هناك عام 2013، وجوههم تحكي واقع البؤس الذي يعيشونه في غياب حل يعيدهم إلى وطنهم منذ سنوات، ولا يختلف واقعهم عن واقع ملايين النازحين داخل القارة السمراء تعددت أسباب الهروب والنزوح القسري.

تعددت الأسباب.. والخطر واحد

أكثر ما يغذي النزوح والهجرة داخل القارة السمراء، النزاعات والحروب وانعدام الأمن والاستقرار السياسي فضلاً عن الفقر والتغير المناخي، فاليوم باتت أفريقيا ثاني قارة تحتضن أكبر عدد من اللاجئين والنازحين وفقاً لإحصائية الأمم المتحدة.

بلغة الأرقام فإن هذا يعني حوالي 37 % من اللاجئين والنازحين حول العالم، إذ فاقت أعداد النازحين 14.7 مليون نازح بينما زاد عدد اللاجئين عن 7.3 مليون لاجئ.

أحدث تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن النصف الأول من العام الماضي شهد نزوح حوالي مليوني شخص من 5 دول أفريقية هي نيجيريا وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى والصومال، أما العدد الأكبر من النازحين واللاجئين في أفريقيا فيتركز شرقي القارة.