11 فبراير .. الحوثي والاصلاح حبة فول انقسمت على نفسها .. فألتهمت كل شيء

عدن لنج / متابعة خاصة

حددت ما تسمى بثورة فبراير2011م خمسة اهداف لنقل البلاد الى الخراب ، اول تلك الاهداف اسقاط نظام علي عبدالله صالح، ووسلم صالح السلطة لكن نائبه اصبح رئيسا لليمن واكبر جنرالات جيشه اصبح نائبا للرئيس .
الهدف الثاني بناء نظام حكم ديمقراطي ، لم يتحقق من الديمقراطية شيء فالرئيس الذي انتخب انتقاليا لسنتين لم يقم باي انتخابات بعد انتهاء فترته ولم يسلم السلطة ولم تقم اي انتخابات برلمانية او محلية .
الهدف الثالث تحسين الاوضاع الاقتصادية ، لكن وحتى اليوم لم تصرف رواتب الموظفين الحكوميين لاكثر من عامين ، وخسر اكثر من 70% اعمالهم في القطاع الخاص ، وارتفعت اسعار المشتقات النفطية اكثرمن 300% وتوقفت خدمات الكهرباء والصحة والماء في اغلب المحافظات.
الهدف الرابع اعادة بناء المؤسسة العسكرية والامنية على اسس وطنية : لكن ما تم تقاسم المناصب على اسس حزبية نصفها مع الاصلاح ونصفها مع الحوثي ، واتضح ان كل القيادات لا علاقة لها بالسلك العسكري او الامني بل من وزارة التربية والتعليم وقيادات مدنية حزبية.
اما الافراد فقد تم استبدالهم بقواعد من الاصلاح وفي الطرف الاخر افراد من جماعة الحوثي .
الهدف الخامس استقلالية السلطات : بعد فبراير تعطلت السلطة التشريعية وخضعت السلطة القضائية ، ومثلها التنفيذية لاوامر الحزب ولم يصبح لها قرار غير تلك الاوامر التي تصدر من مكتب مرشد الاخوان في جناح الشرعية او مكتب السيد في جناح الحوثي.
وهكذا اظهرت ثورة فبراير الاخوان والحوثيين كحبة فول انقسمت على نفسها نصفين ، هذا كل ما جرى، بعيدا عن وهم الثورة واهدافها الزائفة.