هكذا يتمتع تنظيم القاعدة الارهابي بالحاضنة الاجتماعية والحماية الامنية في المعقل الرئيس لـ "الإخوان" #مارب

عدن لنج / متابعة خاصة

لجأ تنظيم القاعدة الإرهابي إلى محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الإخوان" الإرهابي الموالي لقطر، فيما أعلن التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية عن مكافئة قدرها 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجد أمير تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قاسم الريمي المعروف "بأبو هريرة الصنعاني".
وكثفت طائرات التحالف العربي والطائرات الأمريكية المسيرة البحث عن عناصر التنظيم الأشد تطرفاً في الجزيرة العربية، في مأرب -شمال العاصمة صنعاء- التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم "الإخوان" الإرهابي.
ورجحت مصادر يمنية، أن مأرب أصبحت منذ أبريل (نيسان) 2016، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة بعد أن تمكنت قوات النخبة في حضرموت من تطهير العاصمة المكلا بدعم من القوات المسلحة الإماراتية الشريك الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية.
ويستغرب سكان مأرب من انتشار عناصر القاعدة في المدينة، دون قيامهم بأي عمليات إرهابية، الأمر الذي فتح باب التساؤلات فيما إذا كان الحاكم الفعلي لمأرب يدخر تلك العناصر لمهمة قادمة يتوقع لها أن تكون في الجنوب المحرر من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
وتبين مصادر يمنية ضلوع قطر بشكل رئيسي بدعم أنشطة تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
فالتنظيم الذي سبق وقدمته قطر، كطرف سني بداية الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية في مطلع 2015، لم ينفذ أي هجمات إرهابية ضد الحوثيين، غير أنه استهدف قيادات الجيش والأمن في عدن عقب التحرير.
بعد أيام قليلة من سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، أصدر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" بياناً يتوعد فيه الحوثيين بحرب شعواء ويدعو السُنة إلى الكفاح وحمل السلاح للحيلولة دون تكرار ما وصفها بتجربة العراق في اليمن، وبثت قناة الجزيرة القطرية في 25 سبتمبر (أيلول) 2014 حلقة نقاشية من برنامج "ما وراء الخبر" سلطت الضوء على أبعاد دخول تنظيم القاعدة على خط المواجهة ضد الحوثيين.
وبعد المقاطعة العربية والخليجية لقطر، وفر الحوثيون ملاذاً آمناً للتنظيمات الإرهابية في محافظة البيضاء ورداع وأجزاء من تعز الخاضعة لسيطرتهم، قبل أن يفرجوا عن قيادات من القاعدة إثر صفقات تبادل أسرى مع تنظيم "الإخوان" الإرهابي في مأرب.