استطلاع: التصعيد #الأمريكي في #الجولان ورقة انتخابية لترامب

عدن لنج_البيان

أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي أجرتها البيان على موقعها الإلكتروني وصفحتيها على موقعي «تويتر» و«فيسبوك»، أنّ خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية، لا تمثّل سوى ورقة انتخابية لتقوية حظوظه في السباق الرئاسي المقبل.

وصوّت 67 في المئة من المستطلعة آراؤهم على أنّ الاستفزاز الأمريكي حول الجولان مقدمة لأزمة قادمة في المنطقة، فيما أشار 33 في المئة إلى أنّ الخطوة الأمريكية لم تكن سوى ورقة انتخابية لترامب.

وذهب 61 في المئة من المستطلعين عبر «تويتر» إلى أنّ تصريحات ترامب حول الجولان المحتلة ورقة انتخابية للرئيس الأمريكي، مقابل 39 في المئة لفتوا إلى أنّ الأمر بمثابة مقدمة لأزمة في المنطقة. ومضى 57 في المئة من المصوّتين على «فيسبوك» إلى أنّ الهدف من إقدام ترامب على الخطوة «انتخابي»، فيما رأى 43 في المئة أن المقصد من الخطوة التمهيد لأزمة في المنطقة.

وأكّد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، د. محمد مصالحة، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضم إسرائيل للجولان في هذا التوقيت، خطوة لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعاني من أزمة داخلية وعلى أبواب انتخابات في أبريل المقبل، مشيراً إلى أنّ خطوة ترامب تقذف بمشكلة جديدة في وجه حلول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف مصالحة: خطوة ترامب من شأنها أن تقود الشرق الأوسط إلى توتر وتصعيد، فيما تدعي الإدارة الأمريكية بحثها المستمر عن استقرار المنطقة، الخطوة ستزيد شعبية الرئيس الأمريكي في الأوساط الصهيونية فقط، لكن الرأي العام العالمي يفسّر هذا التوجه بوصفه اختراقاً للقانون الدولي، الجولان أرض سورية محتلة منذ 1967 وحتى اليوم، ولا تستطيع أي دولة تسويغ وشرعنة هذا الاحتلال.

 

تفجير أوضاع

من جهته، أشار المحلل السياسي د. محمد البشير، إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثبت دوماً مهاراته في خلق الأزمات في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنّ ترامب يتحدى كل دول العالم والأمم المتحدة والحق القانوني للقضايا العربية، فضلاً عن استهتاره بمشاعر السوريين وكل العرب، ما سيؤثّر بدوره على أمن المنطقة ويزيد من تفجير الأوضاع الراهنة ويزيد اضطرابها.

وأضاف البشير: «رغم أن هذا الموقف وجد إدانات واسعة وتحذيرات من قبل عدة دول من تداعياته، فإنّ الحقيقة تبقى في أنّ الجولان أرض سورية».

وشدّد البشير على أنّ إعلان ترامب يحمل أهدافاً عدة على رأسها محاولة مساعدة نتنياهو على تحقيق مكاسب انتخابية، وكسب ودّ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لضمان دعمه مستقبلاً، فيما ستؤكّد الجالية اليهودية من جديد أنّ أي اضطراب في المنطقة ليس في مصلحة الكيان الصهيوني، على حدّ قوله.