(تحقيق حصري) 4 سنوات من #عاصفة_الحزم دفنت الحلم الفارسي واعادت #اليمن لمحيطه العربي

عدن لنج /حصري


في السادس والعشرين من مارس (آذار) 2015، أطلقت دول التحالف العربي بقيادة السعودية (عاصفة الحزم)، بعد أن استجاب الملك سلمان بن عبد العزيز لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، لدعم الشرعية، بهدف إعادة الاستقرار إلى اليمن ومنع سقوط الأراضي اليمنية في أيدي ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء ووصلت الى عدن، مقتربة من الحدود السعودية.
وفيما يلي أهم انجازات "عاصفة الحزم" في اليمن التي تحققت خلال الاربع سنوات الماضية :


- إعادة الشرعية والتعريف بقضية اليمنيين

كان من أبرز أهداف التحالف، إعادة شرعية الرئيس واستعادة الدولة، بعد أن حاولت إيران عبر دعم إحدى اذرعها العسكرية في الوطن العربي السيطرة على كامل الأراضي اليمنية، حيث خرج مسؤولون إيرانيون بتصريحات من ضمنها (أصبحنا نسيطر على العاصمة العربية الرابعة)، وتزامن ذلك مع رحلات طيران إيرانية يومية للعاصمة صنعاء، لمد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ في انتهاك صريح لقرارات الأمم المتحدة، وفي دليل واضح على أطماع طهران في السيطرة على اليمن عبر ميليشيات الحوثي المدعومة منها سياسياً وعسكرياً.
سياسياً، نجح التحالف العربي في فضح ممارسات ميليشيا الحوثيين وإقناع العالم بقضية اليمنيين العادلة وبشرعية الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومواجهة ما يُمارسه الانقلابيون الحوثيون من تضليل وأكاذيب، ما رجّح كفة الشرعية في المنظمات والمحافل الدوليّة، وما أجبر أيضاً الحوثي -بعدما أيقن هزائمه الميدانية- على الجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك بعد خنقه داخلياً (على الأرض) وخارجياً.


- استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمنية


بعد مرور اربع سنوات على إطلاق عمليات "عاصفة الحزم" العسكرية التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ضد انقلاب الحوثيين وحلفائهم، تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي من استعادة السيطرة على 80% من الأراضي اليمنية، وإلحاق هزائم كبيرة بالحوثيين، وكان استعادة وتأمين مضيق باب المندب الاستراتيجي، غرب البلاد، من أبرز المكاسب التي حققها التحالف العربي، بعد تهديد الحوثيين باستهداف ممر التجارة العالمي مطلع 2018م كما تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف من استعادة ميناء ميدي الذي كان الحوثيون يستخدمونه لاستقبال أسلحتهم لقربه من معاقلهم الرئيسية في صعدة، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن المدعومة بالتحالف العربي، من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل.


- تحرير عدن والمخا


في منتصف يوليو (تموز) 2015 أعلنت الحكومة تحرير عدن رسمياً من الحوثيين وقوات صالح، في عملية مشتركة قادتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية، مسنودين بغطاء جوي لمقاتلات التحالف ومشاركة ميدانية من ابطال القوات المسلحة الاماراتية، وأصبحت المدينة تحت سيطرة الشرعية بالكامل، كما تم تحرير محافظتي مأرب والجوف، الغنيتين بالنفط والغاز، شمال شرقي البلاد.

وعلى الصعيد الإنساني والإغاثي، وبصورة خاصة قدم التحالف العربي عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي دعما سخيا لليمنيين، لا سيما منذ تحرير عدن منتصف عام 2015.


- إعداد جيش وطني


نجاحات التحالف لم تتوقف عند ذلك الحد، لكنها امتدت كذلك إلى دعم قوات الشرعية سواء مادياً أو لوجستياً، وكذا من خلال عمليات التدريب ومساندة تأسيس الجيش الوطني ودعمه بالأسلحة الحديثة، ما شكّل نواة جديدة للجيش اليمني وبما يسهم في استعادة وضعه ودوره في مواجهة المخاطر التي تحيط باليمن والتصدي للإرهاب والميليشيات الانقلابية.

وتمكن اليمن من بناء جيش وطني، من خلال وضع عقيدة عسكرية للجيش مستمدة من مبادئ الدستور الجديد، تحترم فيه القوات المسلحة حقوق وحريات الإنسان، والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا تمس السيادة الوطنية وفقا للدستور.

وقد مثل ذلك الدعم السخي الذي قدّمه التحالف للقوات اليمنية حلقة مُهمة من حلقات الملحمة التاريخية البطولية التي لا تزال تُكتب حلقاتها تباعاً على الأراضي اليمنية بمداد الدم حيناً، وليس أدل على ذلك من الملاحم الفدائية التي سطّرها شهداء الإمارات على الأراضي اليمنية.


الحزام الأمني


ولا يمكن هنا إغفال دور «الحزام الأمني» الذي تشكّل بعد تحرير عدن، ولعب دوراً بارزاً في مواجهة الإرهاب والتطرف وتأمين المحافظات المحررة، بخاصة مدينة عدن (بما أفسح المجال لعودة الحكومة الشرعية إلى عدن في العام ذاته) وكذا محافظة لحج التي تمت السيطرة عليها في أبريل 2016، إضافة إلى العمليات التي شهدتها حضرموت وعاصمتها المكلا في سبيل طرد تنظيم القاعدة منها، وهو ما تحقق في عام 2016، ويبزغ هنا دعم التحالف لقوات النخبة. وهو ما تكرر في محافظة شبوة، بعد أن أطلقت قوات النخبة هناك بدعم من التحالف في أغسطس 2017، عملية لتأمين الشريط الساحلي، في مواجهة التنظيمات والعناصر الإرهابية.


- لجم الاطماع الايرانية واعادة اليمن إلى عروبته


استطاعت عاصفة الحزم إنهاء المشروع الإيراني في اليمن والقضاء على خططه في السيطرة على البلد العربي، ونجح التحالف العربي في وأد طموحات الهيمنة الإيرانية على اليمن واختطافه والعبث بمقدراته ومستقبل شعبه وتحويله إلى شوكة في الخاصرة الخليجية والعربية، وبعد ثلاث سنوات استطاع اليمن تحرير جزء كبير من أراضية بمساعدة التحالف العربي على آمل أن لا تنقضي هذه السنة إلا بتحرير كامل البلاد من الحوثيين المدعومين من إيران.


- جهود إنسانية وإغاثية ضمدت الجراح


الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية في إطار التصدي للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ومكافحة الإرهاب في اليمن، صاحبتها جهود واسعة النطاق على الصعيد الإنساني والإغاثي؛ ذلك أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمتا حزمة مساعدات متواصلة منذ العام 2015 وحتى الآن، غطت شتى القطاعات من أجل تخفيف المعاناة عن المواطن اليمني في ظل ظروف الحرب الراهنة.

وفي هذا الإطار، بلغ إجمالي قيمة حزمة المساعدات التي قدّمتها دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، أكثر من 18 مليار دولار.

وبادرت الإمارات والسعودية، في نوفمبر الماضي، بالتعهد بتقديم 500 مليون دولار اضافية لدعم الإغاثة في اليمن، في الوقت الذي تقوم ميليشيا الحوثي بعرقلة تلك الجهود.


- تخفيف المعاناة


وشملت جهود التحالف الإغاثية والإنسانية مختلف القطاعات المرتبطة بالمواطن اليمني بصورة مباشرة؛ إضافة إلى دعم البرامج العامة وتوليد الطاقة وإمدادها والنقل والتخزين ودعم الموازنة العامة والمجتمع المدني والتطوير القضائي والقانوني، والصحة، والتعليم، والبناء والتنمية المدنية، والخدمات الاجتماعية، والمياه والصحة العامة، وكذا العمل على إنعاش الاقتصاد والتجارة ودعم المستشفيات الحكومية والخاصة.


- مساعدات


وبلغت قيمة المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات وحدها لليمن بداية من الشهر الرابع من 2015 حتى نهاية 2018 نحو 18.06 مليار درهم (4.91 مليارات دولار)، استفاد منها ما يزيد على 17 مليون يمني منهم 11 مليون طفل، و3.2 ملايين من النساء.

واحتلت الإمارات المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال العام 2018، كما احتلت المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية كثاني أكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام نفسه.

وفي العام ذاته، بلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن نحو 7.838 مليارات درهم، منها 1.840 مليار درهم تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018.


- فضح ميليشيات ايران وتنصلها من الاتفاقيات


عمل التحالف العربي ومعه شركائه العرب والحكومة اليمنية على فضح تملص الحوثيين من الاتفاقيات والمعاهدات ورفضهم لكل الحلول السياسية ، وذلك في المحافل الدولية وامام الراي العام العالمي ، ولا يزالون يرفضون ويتمعنون في الرفض، بداية من مفاوضات جنيف ومروراً بالكويت وحتى ما نراه اليوم في إطار التعامل مع اتفاق ستوكهولم من جانبهم، إذ لم ينفذوا منه شيئاً، وتتمعن ميليشيا الحوثي في عملية المراوغة والتهرب من التزاماتها.


- اهم الإنجازات


- قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، في 14 أبريل 2015
- استمرار الجهود الأممية لحل الأزمة
- الحضور المتصاعد للأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية
- جولات الحوار والهدن الإنسانية التي عرقلها الانقلابيون
- السيطرة على أجواء اليمن
- السيطرة على جميع الموانئ البرية والجوية لليمن، وكذلك الموانئ البحرية والاقتراب من ميناء الحديدة
- تدمير الدفاعات الجوية التي سيطر عليها الانقلابيون
- إعلان الأجواء اليمنية منطقة محظورة
- تمكنت الدول العربية ولأول مرة من تشكيل قوة ردع عسكرية كبيرة
- لجم الأطماع الإيرانية بضرب ذراعها في اليمن
- العصف بأحلام إيران التوسعية ومشروعها الطائفي الديني
- إحداث تغير نوعي في استراتيجية دول الخليج، لجهة التحول من سياسة احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة إلى سياسة الحسم والمواجهة
- التخفيف من معاناة اليمنيين
- استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمنية
- تحرير محافظات الجنوب
- تحرير أجزاء واسعة من محافظة مأرب
- إعداد جيش وطني وفقا للدستور بعيدا عن الولاءات المناطقية والحزبية
- تدمير ترسانة أسلحة كبيرة للميليشيات
- تحرير محافظة الجوف
- استنزاف كبير في صفوف الانقلابيين
- تحرير مناطق في محافظة صعدة
- السيطرة على باب المندب
- تحرير مدينة المخا ومينائها
- الاقتراب من الحديدة ومينائها
- بات الانقلابيون مدانين ولا يعترف بحكومتهم المزعومة أحد
- محاصرة الميليشيات في رقعة جغرافية محدودة
- تبديد الخطر الإيراني الذي استهدف السيطرة والإضرار بالممر الملاحي الاستراتيجي في باب المندب
- عودة اليمن إلى عروبته ودفن الحلم الفارسي
- تعرية نوايا تحالف الانقلاب وحليفته إيران.
- استهداف الطائرات المسيرة للارهابيين الحوثيين ومواقع انطلاقها والقادة الحوثيون المسؤولون عنها.