سياسيون يطالبون هادي بالتحقيق بجرائم الاصلاح في #تعز ويحذرون من استغلال دولة المقر للشرعية في تصفية الحساب مع خصومهم

عدن لنج / حصري

استنكر سياسيون وناشطون وكتاب واعلاميون جرائم ميليشيات الحشد الشعبي الاصلاحي بحق المدنيين بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن ، ودعوا الرئيس هادي الى فتح تحقيق فوري فيها ، وتجنيب المدينة وسكانها حروب تلك الميليشيات وغزواتها ، مستعرضين تاريخ الجماعة "اخوان اليمن" الاصلاح، مع خصومهم وكيف ينقلبوا تحت مبررات واهية على شركاء النضال والمقاومة ، ومدى التوافق حد التطابق بين ميلشيات ايران الحوثية وميليشيات الاخوان ، مؤكدين ان منبع الفكر واحد وان اختلفت اساليب التنفيذ والسيطرة والاستحواذ .
وشن الناشطون هجوما حادا على محافظ تعز المعين حديثا نبيل شمسان متهمين اياه بالانحياز للجماعة ضد كتائب القيادي في المقاومة ابو العباس ، خدمة للمشروع القطري التركي الايراني وافساح المجال لبيع تعز لهم ، واشاروا الى ان الصمت على ممارسات دولة المقر في تعز سيزيد المدينة عراكاً، والإخوان ضعفاً ولصوصية، مطالبين الرئيس هادي بتلافى الأمر وعدم السماح لحزب الاصلاح بتوريطه في جرائم ضد الانسانية ارتكبتها ميلشيات الحزب حق المدنيين في تعز.

مشروع قطري تركي ايراني
يقول الكاتب والاعلامي نبيل الصوفي  : "الإخوان حقنا فرحوا أن في ناس زعلانين منهم، وزادوا هشك وبشك.
تخيّلوا تنظيماً يعتبر نفسه أنه صح كون هناك أناساً ضده، إخوان عبدالملك الحوثي.. نفس التفكير، مشيرا الى ان الإصلاح هو أول تنظيم في العالم العربي تخرج منظمة دولية ببيان تقول فيه إن منطقة سيطرته وقياداته تحمي مغتصبي أطفال، وبحسب الصوفي فهذه حكاية لا مثيل لها، وستدخل تاريخ الحركات الدينية المعاصرة، وسيبقى هذا موجوداً في كل ندوة ونقاش وخلاف".
وتحدث الصوفي عن ان هناك مشروع قطري تركي إيراني لإدخال اليمن وضع سوريا، وما يحدث هو إفساح المجال لبيع تعز لهم، لكن هذا احتمال ضعيف، كون  إخوان علي محسن وسالم وحمود وتوكل، - بحسب الصوفي - ليسوا متفقين مع بعض إلى هذه الدرجة، وليس عندهم قدرة لهكذا مشروع، بل هم حق ندوة وفيس بوك وحرب في حارة مُرهَقة لتحرير المحرر، أكثر من كذا "ما شيقدروش".
ويضيف الصوفي معلقا على احداث تعز : "سيستمرون يتضاربون هم وسكان تعز القديمة، ستحولهم هذه المدينة كما فعلت الموصل بداعش والقاعدة، وستتداخل الأوراق، وستزداد تعز عراكاً، والإخوان ضعفاً ولصوصية في نفس الوقت".

دولة المقر
لافتا الى ان جماعة الحوثي والاخوان جماعات، تكتمل كي تعود للنقص في لمح البصر.. ‫
واشار الى ان حملة الحشد الشعبي لتنظيم دولة المقر في تعز، لم تمر بصمت، بل وثقت على الملأ وطبعاً بجهود الناس، بدون ولا قناة تلفزيونية واحدة.. لا إماراتية، ولا سعودية، ولا مصرية. أما البقية فمستحيل".‬
‫ويؤكد الصوفي ان تعز اليوم، اقتربت خطوة من طريق النضال الجنوبي الذي انتصر ضد القوة بالتماسُك الشعبي، ويرى يقف إخوان علي محسن في تعز اليوم، يقفون عرايا كما لم يحدث في تاريخهم كله ، ولأول مرة تخرج شخصيات كانت من حلفاء معارك الإخوان كلها وتقول: أنتم قَتَلة" حد قوله.

حشد قطر
ويعلق الكاتب عبدالحليم صبر على مطالبة محافظ تعز نبيل شمسان للقيادي ابو العباس بتسليم مطلوبين امنيا فيقول : "بعد يوم دامٍ ومفزع وموجع عاشته تعز، خرج لنا محافظ تعز ببرقية يطالب فيها "أبو العباس" بتسليم المطلوبين أمنياً، يالطيف، وهذا يحاول يقدم نفسه محافظ صاحب قرار... ومش بس صاحب قرار، أيضاً، وصاحب سالم" في اشارة الى القيادي في ميليشيات الاصلاح عبده سالم.
ووصف  "صبر" ذلك بالمزناوة التي قال انها ظهرت أكثر عندما قالوا: يا أبو العباس ارفع المسلحين والنقاط المستحدثة داخل المدينة.. وكأن الطرف الآخر بقيادة الحشد الشعبي المغذى من قطر هذا ما لوش علاقة ولا لهم دخل بالموضوع.

قصص المقر 
وتابع مهاجما شمسان : "لكن الذي صدق نفسه أنه محافظ، لم يسال نفسه ، ولم يوصل اليه احد من اتباعه ، لما  الحشد الشعبي الذي يقوده الأخوان والاطقم ومدفع 23، و14/50 الذين جاءوا بهم إلى يفرس مديرية المعافرو على أبواب الحجرية.
ولم يقولوا  ملاحقة المطلوبين بأي منطقة كانت في المحافظة.  لأن في الملاحقة الأوله لم تحقق أي إنجاز غير اغتصاب أكثر من عشرين طفلاً، وأخاف أن تكون الملاحقة التي قصدوها بالمذكرة مثل الأوله.
وخلص "صبر" الى القول بان القيادي في ميليشيات الاصلاح عبده سالم يشتي يدخل الحجرية وكل القصص ذي من إخراج المقر.

تضامن مع تعز ضد هؤلاء
اما الكاتب سعيد عبدالله  فأعلن تضامنه مع تعزلانه خبر ظلم من وصفهم بأتباع البنا وسيد قطب والقرضاوي، وذقنا مرارته قبل الحرب في المكلا، في غيل باوزير، في أبين، في عزان، وفي مستشفى العرضي.
وقال " "نحن نعلم تماماً أن من تتهمه هذه الجماعة "الاصلاح" بالعدوان هو البريء، ومن تقول عنه كاذب هو الصادق، ومن تكفره هو المسلم المؤمن، ومن تقتله هو من يستحق الحياة".

التحقيق في جرائم الحزب
ويؤكد المحامي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي أن حزب الإصلاح يريد توريط الرئيس هادي في الجرائم التي يمارسها الحزب في مدينة تعز .
موضحا في تغريدة له بموقع تويتر أن حزب الإصلاح ابدى عن انزعاجه من توجيهات الرئيس هادي إلى محافظ تعز مشيراً أن الإصلاح يريد توريط هادي بهذه الجرائم ويريده يتحمل مسؤوليتها امام المنظمات الدولية كجرائم ضد الانسانية بصفته قائدا على للقوات المسلحة.
واشار غالب الى أن الرئيس هادي تلافى الأمر وشعر بالمؤامرة ولكن يبقى عليه التحقيق بما جرى في تعز.


الغاء الآخر
ويرى الناشط سمير الصنعاني انه وبمجرد ان يُعيَّن محافظ جديد لتعز من خارج دائرة الإخوان المسلمين إلا وتشتعل المدينة من جديد بحرب ضروس تمارسها عصابة الإخوان ضد معارضيهم ومناوئيهم أو من يخالفونهم الرأي، حتى ولو كان هؤلاء من شركاء النضال ضد مليشيات الحوثي.
ويشير في مقال له بعنوان "جرائم الحوثي في حجور وجرائم الإخوان في تعز منبع واحد"، : "مثلما تمارس مليشيات الحوثي توحشاً وإرهاباً ضد معارضيها في مناطق سيطرتها، يكرر الإخوان ذات التجربة وبالأساليب نفسها التي تميز تيارات الإسلام السياسي العفنة في فكرها تجاه الآخرين، لتؤكد حقيقة ماثلة للعيان أن هذه التيارات، باختلاف مسمياتها وتوجهاتها، إلا أن ما يجمعها هو هدف مشترك وهو إلغاء الآخر المختلف ولو كان ذلك الإلغاء يصل حد استباحة دمه وعرضه وتفجير منزله".

ملكية خاصة
وقال الصنعاني :"على بُعد مئات الأمتار من تواجد المليشيات الحوثية التي تفرض حصاراً مطبقاً على تعز تتجمع مليشيات مشابهة لها هي مليشيا الإخوان التي ادعت يوماً أنها أنشئت من أجل دحر مليشيا الحوثي تحت مسمى الجيش الوطني الذي يمارس اليوم عبثاً وقتلاً واستهدافاً للآخرين من أتباع أبي العباس، أو من قيادات وأنصار المؤتمر الشعبي العام، أو من الناصريين، لا لشيء إلا لأن الإخوان يريدون أن يقولوا إن تعز (المدينة) فقط ولو كانت شارعين أصبحت ملكية خاصة في (بصيرتهم) وأن التنازل عنها مستحيل، ومستعدون دون ذلك لإشعال حرب ضروس، في الوقت الذي تهلل مليشيات الحوثي لكل ذلك وتصفق وتواصل حصار المدينة وجبايات أموال تعز إلى جيوب فاسديها، كما تجبي مليشيات الإصلاح أموال التحالف ومخصصات تعز من حكومة الفنادق إلى جيوب فاسديها".

كانتونات صغيرة
ويؤكد الصنعاني انه لا يوجد فرقاً أو اختلافاً بين ما تمارسه ميليشيات الإصلاح في تعز عما تمارسه مليشيات الحوثي بحق المعارضين، فأولئك يفجرون المنازل وهؤلاء يحرقونها، والحوثيون يعتقلون مناوئيهم تحت مزاعم الخيانة والنفاق، والإخوان يعتقلون مناوئيهم تحت مسمى مطاردة العابثين بالأمن، وفيما يقتل الحوثيون من يريدون إسكات صوته بدم بارد، يتكرر ذلك الدم البارد في عمليات القتل لدى مليشيات الإخوان في تعز، حتى إن المتابع سيجد أن كل ما تمارسه مليشيات الحوثي في صنعاء والمحويت وإب يتكرر في ممارسات الإصلاحيين في مناطق قوتهم كتعز وغيرها، وكأن المنبع الذي يشرب منه الطرفان واحد وتوجههما واحد.
وعلى غرار التبريرات التي يسوقها ناشطو الحوثي ستجد الإخوان وناشطيهم يكررون ذات الأسطوانة عن أنهم لا علاقة لهم بالأمر، والهدف واحد وهو إخماد أي رأي أو موقف لجماعة أو أفراد ضدهم وضد أسلوب سيطرتهم المليشياوي المسلح على إدارة هذه المناطق التي يريدون أن يحولوها إلى كانتونات صغيرة يحكمونها باسم الرب وتحت سلطته، وعلى الجميع الخضوع لهم والانقياد لتوجهاتهم دون أن يقولوا شيئاً سوى الطاعة في المنشط والمكره".
ويوضح الصنعاني أن جرائم الإخوان في تعز هي ذات جرائم الحوثي في صنعاء، ولا يختلف الطرفان فيما يفعلانه في شيء سوى في أن كلاً منهما يوحي للناس أنه الحامي الوحيد والصحيح للدين والدين منهما براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب".

يقتلون تعز متلفعين برداء "الشرعية
وشن الكاتب والاعلامي حمود منصور هجوما حادلا على جماعة "الاصلاح" اخوان اليمن ، موضحا انهم اغتصبوا الثورة والجمهورية وسبتمبر بحركة 5 نوفمبر،
كما اغتصبوا التعليم بالمعاهد العلمية، واغتصبوا الدولة والجيش والأمن بتحالفهم مع صالح في حرب المناطق الوسطى وشرعب.
وقال : "عارضوا الوحدة والدستور وكفروهما قبل أن يولدا، وبعد الولادة، وحين تعذر عليهم، قتلوا الوحدة وأغتصبوا الجنوب وكفروا أهله في حرب 94.
واضاف : "اغتصبوا ثورة الشباب، وقفزوا إلى قاربها ليصفوا حساباتهم مع حليفهم صالح حتى تخلصوا منه، وأرادوا أن يحكموا بنظامه، فشلوا، وانفضحوا، وخرجوا من صنعاء يجرون أذيال الخزي والعار ليسلموها لقمة سائغة للحوثيين".

تصفية الحساب
وعن اسباب انخراطهم في المقاومة وكانوا قد امتنعوا عن ذلك قال منصر : "ترددوا، بل رفضوا في بداية الأمر الانخراط في المقاومة، وعندما أبرموا عقد المقاولة كعادتهم، وبعد أن ادركوا أنها صفقة رابحة، شاركوا في المقاومة، وهم يعدون العدة لحروبهم القادمة، يخزنون الأسلحة، ويكتنزون الأموال، ويحشدون كل كوادرهم في الجيش والأمن والوزارات والسلك الدبلوماسي، لتصفية الحساب مع خصومهم الحلفاء في المقاومة".
ثم يؤكد واليوم يتدثرون بالشرعية، مكنتهم الشرعية من نفسها، ولم تغتصب، لكنهم يغتصبون تعز، مضرجة بدمائها".
واختتم تدوينته بالقول : "هذا هو تاريخ إخوان اليمن، أحفاد حسن البناء، بدأوه بقتل الإمام يحيى بحثاً عن الخلافة، لأنهم بايعوا إماماً آخر، عبدالله بن الوزير، أرادوا خليفة في اليمن، واليوم يقتلون تعز، تحت غطاء الشرعية، وردائها المهترئ، يسافحونها جهاراً نهاراً، يقتلون ويحرقون، يضربون عصفورين بحجر واحد: أبو العباس، ونبيل شمسان، الأول خصم، والثاني مطية ، واقدامهم تغرق في دماء ضحاياهم من الأبرياء، سماء تعز ملبدة بدخان حرائقهم التي أشعلوها دون هوادة".