“تيكا” واخواتها اذرع استخباراتية لـ #تركيا في #اليمن .. ماذا تعرف عنها ؟

عدن لنج / خاص

تتنامى يوما بعد يوم الخطوات التركية في اليمن وذلك عبر زيارات رسمية يقوم بها مسؤولون اتراك الى عدن  وعقد اولئك المسؤولين لقاءات مع نظرائهم اليمنيين تحت يافطة تعزيزالتعاون الامني وتوسيع الانشطة الاغاثية والانسانية.
تعتقد تركيا انها ومن خلال اذرعها الاستخباراتية والسياسية كوكالة (تيكا) و(آفاد) واخريات يعملن في المجال الانساني "ظاهرا" لاختراق المجتمعات ، ان بمقدورها ايجاد موطىء قدم لها في اليمن ، البلد الذي مزقته الحرب ، عبر تلك الادوات والتي تطمح لان تلعب من خلالها دورا اكثر تأثيرا في الاوضاع وفي الحرب.
ويتخذ الدور التركي من الأوضاع الإنسانية في اليمن شماعة لتمرير اجنداته المختلفة ، وتسعى تركيا للتواجد في الداخل اليمني عبر تنفيذ العديد من الأنشطة عبر اذرعها الاستخباراتية والامنية المتنوعة ، في عدد من المدن عبر مجموعة من المنظمات والمؤسسات التركية لعل أكبرها وأشهرها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، الهلال الأحمر التركي، وقف الديانة التركي، هيئة الإغاثة التركية، أطباء حول العالم وغيرها من المنظمات التركية المتوسطة والصغيرة، والتي جميعها يعمل على تهيئة الارض لنشاط تركي سياسي عسكري اوسع ، والادوات المرشدة لهذا المخطط حزب الاصلاح ونشطاءه .
طريقة تعاطي الدولة التركية مع الشأن اليمني ،وجعل اليمن من أولويات سياسة انقرة الخارجية نابع من معرفتها بمدى الأهمية التاريخية والجيوسياسية التي تملكها اليمن.
وفي الداخل التركي نظمت حملات لجمع التبرعات لصالح اليمن، حملات قوبلت باستياء شديد من قبل نشطاء يمنيين واتهموا تركيا ووجماعة الاخوان هناك "حزب الاصلاح" بالعمل على تشويه الانسان اليمني وممارسة الشخاذة باسمه فيما تلك التبرعات المزعومة لا تصل الى المواطن البسيط والمحتاجين لها ، بل تذهب الى المحسوبين على الاخوان واعضاء الجماعة ، فعلى سبيل المثال، نظم الهلال الأحمر التركي حملة “مساعدات لأجل اليمن”، ونظمت هيئة الإغاثة التركية حملة “اليمن ينتظر المساعدة”، وحملة “لا تصمت حيال اليمن” التي نظمها وقف الديانة التركي ، مساعدات باسم الشعب اليمني خلفها اجندة خفية لخدمة طرف ما.
تأسست وكالة "تيكا" عام 1992 وهي منظمة تقوم بتنسيق وتطبيق أولويات السياسة الخارجية ، ومع ترسخ مفهوم السياسة الفاعلة في السياسة الخارجية التركية أصبحت (تيكا) أداة من أدوات تطبيق السياسة الخارجية التركية في العديد من الدول والمناطق.
وافتتحت الوكالة التي تعد الذراع السياسية لوزارة الخارجية التركية  مكتبا لها في اليمن عام 2012، وقامت بعدد من الانشطة في اليمن، منها قامة دورات لما يقرب من 200 يمنيا من موظفي القطاع العام في تركيا ، ويبدو ظاهرا ان هدف تركيا انساني تعاوني ، لكنه في الحقيقة اختراق مدروس له اهدافه وغاياته وتم التفاهم حوله مع "حزب الاصلاح" اخوان اليمن.
ورغم الطموح التركي في لعب دورا محوريا من شانه تمكين الاخوان المسلمين ممثلا بحزب الاصلاح في مستقبل اليمن ، الا ان ازمات تركيا الداخلية والخارجية يجعلها دولة آيلة بالنتيجة الى الانكفاء والخروج من اليمن بشكل اوباخر ، رغم ما يقوم به اعلام "الاصلاح" من تلميع مستمر لهذا الدور ، ويعول عليه كثيرا في ابعاد الاشقاء العرب والخليجيين عن القيام عن الساحة اليمنية ، كما هي رغبة "الحزب الانتهازي " كي تخلو له الساحة ويتفرد بالسلطة ، ازاء ذلك كله ترتفع الاصوات المشككة بخفايا الدور التركي وتدرك ابعاد التحركات التركية في الساحة اليمنية وبالتالي فهي مرفوضة شعبيا ورسميا باستثناء مواقف محدودة بدافع النكاية والكيد السياسي فحسب.