آلة الموت.. الحوثي يحارب الأفراح في مناطق سيطرته
على أنقاض دولة محطمة، يصدح اليمنيون بـ"الأغاني" لصناعة الفرح والبهجة، ولمواجهة آلة الموت الذي يرسخها...
فأستقبله الأطفال في عدن بالتجوال بين الحارات مرددين الترحيبات الرمضانية و إحراق الاطارات التالفة واشعال النار في العلب الحديد ة كتقليد قديم لهم ، وأما الكبار تألقت مظاهر الترابط الاجتماعي بتبادل الزيارات والتهاني والتبريكات ، أما نسائها فأستعدت بتنظيف المنازل وتزيين الشرفات بالإضاءات وكأنها تستعد لقدوم عيد وأنشغلت في الأيام التي سبقته بشراء الحاجات واللوازم الرمضانية .
وبمجرد أن تسير وسط شوارع عدن في ليلة أول يوم تجد الأهل والاصحاب يتجمعون ويسهرون في الشوارع والحارات وتظل مجالس السمر السمة الغالبة من أول ليلة في رمضان وكأنهم منتظرين لاستقباله مرحبين به بكل شوق، و مع قرب موعد الإفطار حتى الساعات الأولى من صباح أول يوم تجلت مظاهر الشهر الكريم ، فأهالي عدن يتعاملون مع هذه الأيام بشكل مختلف فهي ليست أيام صيام وتعبد فقط ، بل هي عيد وفرح يمتد شهر كاملاً ، منذ استطلاع هلاله وحتى وداعه ..هكذا يستقبل أهالي عدن شهر رمضان .