جماعة الحوثي تواصل نهب وسرقة المساعدات ضاربة عرض الحائط بكل التهديدات الاممية

عدن لنج / خاص

منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014م يعيش اليمنيون وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة .
ومنذ اواخر العام 2014 والمليشيا الانقلابية تسيطر على كافة مؤسسات الدولة وتتحكم بثروات وموارد البلاد لصالح مجهودها الحربي وترتكب في سبيل ذلك ابشع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء الشعب اليمني منذ ذلك الحين.
ولم تكتف ميليشيا الحوثي بقطع رواتب موظفي الدولة ونهبها مؤسساتها منذ اكثر من اربع سنوات واعاقتها بل عمدت استهداف العمل الانساني لليمنيين والقيام بنهب المساعدات التي تقدمها الدول الكبرى والمنظمات الدولية للمتضررين من الحرب التي شنتها ميليشيا الارهاب على اليمنيين ، وتعمل على تحويل تلك المساعدات لقادتها الذين اصبحوا بفعل نهبهم مساعدات الفقراء والجوعى اثرياء وتجارا.
ونهبت المليشيا الحوثية  الأدوية والمعونات الطبية والمساعدات الغذائية، متسببة في مضاعفة معاناة المواطنين، بهدف زيادة الإيرادات التي تذهب لجيوب مشرفيها وقيادات ما يسمى بـ "اللجان الشعبية التابعة لها.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نشرت في ديسمبر من العام الماضي تحقيقاً استقصائيا حول عمليات النهب التي تتم من قبل ميلشيات الحوثي للمساعدات الإنسانية والغذاء المقدم من قبل المنظمات الدولية في اليمن منذ بداية الحرب، وكشفت الوكالة عن أرقام مهولة وعمليات نهب واسعة تتم من قبل قيادات الحوثيين ووصفتهم أنهم "يأكلون الغذاء من أفواه الجائعين.
وفي يناير الماضي كشف وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، أن ميليشيات الحوثي تنهب 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة.
وقال فتح في تصريحات لوسائل الاعلام إن الميليشيات التي تسيطر على ميناء الحديدة تنهب المساعدات لصالح ما يسمى المجهود الحربي، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة".
وأكدت الأمم المتحدة  مجددًا أن المساعدات الغذائية لليمن تتعرض للنهب على يد بعض المسؤولين الحوثيين الفاسدين وغير المتعاونين، في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، إذ يعيش الملايين على حافة المجاعة.
ونقلت (بي بي سي) عن رئيس برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، قوله إن جهود البرنامج للوصول للمحتاجين تتعرض لعراقيل مستمرة، وإنه يأمل أن يتغلب قادة الحوثيين الصالحين على أقرانهم الفاسدين، وحذر البرنامج الاثنين من احتمال تعليق المساعدات المقدمة لليمن.
وكان برنامج الغذاء العالمي أكد سابقًا أن لديه أدلة على استيلاء الحوثيين على شحنات الإغاثة، في بيان جاء فيه أن ”مليارات الدولارات تنفق على المساعدات الغذائية في اليمن، لكنها تسرق من أفواه الجوعى؛ ما جعل ملايين اليمنيين على بعد خطوة الآن من المجاعة.
وأكد سكان بالعاصمة صنعاء أن الحوثيين يحتكرون المساعدات الاغاثية التي ترسلها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية ويوزعونها لمناصريهم ومقاتليهم ويتم بيع الفائض منها عن عناصر الجماعة وميليشياتها في السوق السوداء.
وقال السكان: إن هذا يحدث في ظل تواطؤ منظمات الأمم المتحدة والتي أصبحت تنحاز لطرف الحوثيين وتركت عملها الحيادي في صرف الاغاثة للمتضررين، حيث تعتمد هذه المنظمات على موظفين من اتباع المليشيا أو ما يسمونهم بـ«المتطوعين».
واكد السكان أن مسلحي المليشيا يستولون على المعونات الانسانية التي تصل العاصمة خاصة المشتقات النفطية وتنقل الى أماكن غير معلومة، موضحين أن الحوثيين يسعون إلى سرقة كل ما يصل إلى أيديهم، والزج بمن يعترض من المواطنين في السجون.
ووفقا لمصادر حقوقية فقد دأبت مليشيا الحوثي الانقلابية على نهب المساعدات الاغاثية المقدمة من منظمات دولية ومركز الملك سلمان للإغاثة وتقاسمها بين قيادات المليشيا وموالين لها.
وذكر تقرير لشبكة «سي.إن.إن»، أن نحو 16 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى الطعام، وبينما يحاول العالم مساعدتهم عن طريق إرسال مساعدات غذائية تقوم الميليشيات بسرقتها.
ووجد تحقيق سري للشبكة أن كثيراً من العائلات في عشرات المناطق اليمنية لم تصل إليها تلك المساعدات التي تسجّلها ميليشيا الحوثي على الورق.
ووفقاً للتقرير،تشتبه الأمم المتحدة في تحويل الميليشيات الإمدادات الغذائية إليها بعيداً عن الأطفال والمحتاجين من المدنيين، ويحاول الحوثيون ومسؤولوا الجماعة الانقلابية إنكار ذلك.
وأشار تقرير الشبكة الامريكية إلى عدم حصول المدنيين في بعض المناطق على إمدادات المساعدات لأسابيع عدة، حيث يعانون صحياً بسبب سوء التغذية، مبيناً أنهم ضحايا لنقاش بين برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالة مساعدات عيّنها الحوثيون لتوزيع أغذية البرنامج، حيث فشلوا في معرفة مصير تلك الأطعمة.
كما أفادت مصادر إنسانية ومحلية للشبكة بأن المساعدات متوقفة تماماً لأن الحوثيين عطلوها.
وهدّد برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب مخاوف من وقوع "اختلاسات" وعدم ايصال المساعدات الى اصحابها.
ودعا المدير التنفيذي للبرنامج الحوثيين إلى "التقيد بالاتفاقات"، محذرا من أنه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فإن برنامج الغذاء العالمي "لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين الحوثيين".
ويحمل مواطنون وسكان محليون جماعة الحوثي الايرانية مسؤولية توقف اوتعليق المساعدات الاغاثية والانسانية المقدمة من الأمم المتحدة ومؤسساتها ، عقب تهديد برنامج الغذاء العالمي بتعليق المساعدات الانسانية لليمن ، وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك هدد بتعليق توزيع المساعدات إذا استمرت مليشيات الحوثي  في نهب المساعدات والسطو عليها.