قبل الإتهامات الأممية للحوثه بنهب المساعدات .. التقاعس سيد الموقف للحكومة الشرعية !

عدن لنج /خاص

 


دعت الحكومة اليمنية الثلاثاء الماضي إلى "تصحيح شامل" لآلية العمل الإغاثي وذلك على إثر اتهامات أممية للحوثيين بنهب المساعدات الإنسانية الدولية.


لكن مراقبون يستنكرون موقف الشرعية الذي جاء متأخرا وهي على دراية تامة بما يفعل الحوثيين من نهب للمساعدات وقالوا إن ثمة وسائل عديدة لحماية تلك المساعدات من قبل الشرعية قبل وقوع الفأس بالرأس ، غير أن التقاعس سيد الموقف، واللامبالاة تتحكم في أعمال الحكومة تجاه الإعمال الإنسانية للأسف الشديد.


فالإتهامات الأممية لم تأتي بجديد على الحكومة الشرعية التي كانت تغض البصر عما تريد وتتخاذل مع الحوثيين.


ورأوا أن كل الذي كانت تقدمة هو إصدار سيل من الادانات والبيانات والاستنكارات ولا يوجد أي فعل لها فعل يذكر على أرض الواقع وأن هذا سلوك غير مستغرب من حكومة الشرعية.


وتم رصد لنماذج بسيطة من تلك البيانات والادانات التي أدلت بها الشرعية اليمنية عبر وسائل الإعلام :


فقد كانت وزارة الخارجية اليمنية قد قدمت بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إنها اطلعت على بيان برنامج الأغذية العالمي اعتبرت الوزارة، أن بيان البرنامج الأممي "كشف أن التحدي الأكبر للعمل الإنساني في اليمن ليس القتال، لكنه الدور المعرقل وغير المتعاون من قيادات المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".


وفي وقت سابق كشف وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح، أن "ميليشيات الحوثي"، تنهب 65 بالمئة على الأقل من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة.


كما شددت الخارجية اليمنية على "ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في اليمن من خلال انتهاج مبدأ اللامركزية في توزيع المساعدات ومراجعة قوائم الشركاء والموظفين المحليين العاملين وضمان إيصال المعونات إلى مستحقيها دون تمييز".


وأعلنت اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة اليمنية، خلال الفترة من أيار (مايو) 2015 إلى كانون الأول (ديسمبر) 2018، منها 34 سفينة احتجزتها أكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر.


ودعت وزارة الخارجية اليمنية ، المجتمع الدولي لإدانة مثل هذه الانتهاكات من قبل الميليشيا، مشددةً على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.


ودانت الحكومة اليمنية ، قصفا منسوبا للحوثيين على مطاحن البحر الاحمر جنوبي الحديدة تقول الامم المتحدة انه تسبب بخسائر كبيرة في مخزونها الغذائي الموجه لملايين السكان المعدمين.


كما كان علماء الشرعية اليمنية يدينون كذلك هم سرقة المليشيا الحوثية للمساعدات
فدعا عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن عضو هيئة علماء اليمن الشيخ مراد القدسي المنظمات والجهات الإنسانية بعدم تمكين الحوثيين من المساعدات، أو وضعها تحت أيديهم؛ لأن في ذلك زيادة في معاناة المحتاجين.


وفي السياق ذاته يقول الشيخ حسن شافعي ما صنعته مليشيا الحوثي في اليمن من إفساد للبلاد، وإهلاك للعباد، مشيراً إلى أن المليشيا الحوثية أذهبت الأرواح، ونهبت الأموال، ومكّنت المجرمين وقطاع الطرق، وعرقلت المساعدات الإغاثية التي تهبها الدول للمتضررين والمحتاجين في مناطق سيطرة الحوثي؛ لتحويلها لجبهاتها، قائلاً إنه يأتي في سياق تلك الجرائم كسلوك معتاد منها.


كل هذه التصريحات بينت أن كل الذي جاء به تقرير cnn ليس بجديد على الشرعية التي أصرت طيلة السنوات الماضية أن تتغاضى عن أفعال المليشيا مستترة بهذه الادانات التي توهم العالم بأنها تحاسب الجماعة الحوثيةمشاركة لهم في تجويع اليمنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن .