الحوثي يتحدى المراقبة الأممية ويهاجم خطوط التماس شرقي #الحديدة

عدن لنج/ خاص

هاجمت ميليشيا الحوثي الإيرانية خطوط التماس في شرق مدينة الحديدة غربي اليمن متحدية نقاط المراقبة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، فيما تعهد العميد طارق صالح، قائد ألوية حراس الجمهورية، باستمرار الانتفاضة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح حتى تحرير صنعاء.

ووفقاً لما ذكرته القوات المشتركة، فإنها تصدت لهجوم شنته ميليشيا الحوثي شرق مدينة الحديدة وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث استخدمت الميليشيا مختلف الأسلحة في مهاجمة منطقة كيلو 16، أعقبها اشتباكات عنيفة استمرت لساعات عدة، لقي خلالها عدد من عناصر الميليشيا مصرعهم، وجرح عدد آخر، فضلاً عن تدمير أسلحة ثقيلة فيما لاذ من تبقى من العناصر المهاجمة بالفرار.

وأكد المصدر أن ميليشيا الحوثي مستمرة في سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في الحديدة منذ إبرام اتفاق استوكهولم نهاية العام الماضي، سعياً منها لنسف الهدنة والقضاء على عملية السلام برمتها.

اجتماع

وعلى صعيد متصل بالمواجهة مع الميليشيا، ترأس العميد طارق محمد عبدالله صالح اجتماعاً ضم قادة ألوية حراس الجمهورية، للوقوف أمام أهداف الانتفاضة التي بدأها الرئيس الراحل قبل عامين من داخل صنعاء، وتتواصل في كل الجبهات.

الاجتماع «عبّر عن الاعتزاز والإكبار لمواقف كل الرجال والنساء على امتداد التراب اليمني، الذين يلتفون حول ثورة الثاني من ديسمبر، والذين كل منهم يقاوم الحوثي بحسب قدرته واستطاعته»، وأكد المجتمعون «أن كل من يلتحق بدرب حراس الجمهورية يعتبر نفسه رفيقاً للرئيس الراحل ولكل مناضلي الوطن ضد الكهنوت، بالنصر أو بالشهادة».

المجتمعون استعرضوا بدايات تأسيس قوات حراس الجمهورية وسط أعاصير من الشكوك والتآمرات والتشديد والقمع، لكن عزيمة الرجال اسقطتها جميعاً، واحتضنت عدن التباشير الأولى للقادمين من قلب صنعاء رغم كل المخاوف.

ووجه المجتمعون الشكر لمدينة عدن وقيادات المجلس الانتقالي على مبادرتهم الداعمة ضمن الشراكة مع التحالف العربي، فقد جددوا العزم وأكدوا على جاهزيتهم العالية واستعدادهم الدائم لتنفيذ أي مهام توكل إليهم إلى جانب رفاق السلاح، مؤكدين أنهم «ينتظرون بفارغ الصبر الفرصة المناسبة لاستكمال تحرير ما تبقى من الساحل الغربي وبقية أراضي اليمن، وصولاً إلى صنعاء، عاصمة التاريخ والحضارة والتي تئن تحت براثن الظلم والجور الكهنوتي البغيض».