جمعية ردفان تستأنف نشاطها بعد ١٤ عاما من إيقافها

عدن لنج /خاص
 
استأنفت جمعية ردفان الخيرية الإجتماعية نشاطها عصر يوم أمس الاثنين بلقاء موسع عقد بحضور أعضاء هيئاتها الإدارية والعمومية وقيادات سياسية وعسكرية وإجتماعية وشخصيات إجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني وضيوف من مختلف محافظات الجنوب، وذلك تزامناً مع الذكرى 14 للتصالح والتسامح الجنوبي الذي انطلق من مقر الجمعية وبات يحتفل به أبناء الجنوب بذكراه في 13 يناير من كل عام.
 
 
 
 
ويأتي تدشين عمل الجمعية بعد إيقاف قسري دام 14 عاماً، من قِبل نظام الإحتلال بعد تبنيها للقاء التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الذي عقد في مقر الجمعية في ١٣يناير ٢٠٠٦م وهو المشروع الذي أعاد ترتيب النسيج الإجتماعي الجنوبي وأرسى روح التسامح والوئام بين أبناء الجنوب.
 
 
 
وألقى رئيس جمعية ردفان الخيرية الإجتماعية المهندس/ محمد محسن محمد كلمة الهيئة الإدارية في المناسبة قال فيها : ان مفهوم العمل الخيري الإجتماعي يحمل دلالات كثيرة وله أوجه متعدده، ولذلك كان ضمن أنشطة الجمعية لقاءات وندوات ووقفات تضامنية وأعمال عدة، وكلها تصب في نفس القالب وصولاً إلى تبني الجمعية للقاء التصالح والتسامح الجنوبي الذي يعد من أعمال الخير الكبيرة.
 
 
 
واضاف أن للجمعية انشطة كثيرة أخرى بما يخص تقديم الخدمات والمعونات للأيتام والمحتاجين وإيواء الطلاب الدارسين في محافظة عدن والمساهمة مع الجمعيات الأهلية التي لها نشاط يعنى بتاريخ محافظة عدن والمحافظة عليه.
 
 
 
وأوضح انه وبالنظر لما حدث للجمعية ونتيجتةً للتحولات التي طرأت وبسبب المطالبات المتكررة بضرورة إعادة نشاطها فإننا نستأنف عملها اليوم في هذا اللقاء على أن تتم دعوة أعضاء الجمعية لاجتماع عند توفر الإمكانات الملائمة وإيجاد مقر للجمعية.
 
 
 
وأوضح انه بعد 14 عاماً من إغلاق الجمعية من قِبل نظام الإحتلال العفاشي نتاج تبنيها لقاء التصالح والتسامح الجنوبي، نظل نتذكر ما تمخض عن ذلك اللقاء بتحويل هذا اليوم الأسود البغيض إلى يوم للتصالح والتسامح وطي صفحة الماضي الأليم وفتح صفحة جديدة من الأمل لغد جميل خال من الحقد والكراهية..
 
 
 
وأضاف أن إعلان يوم التصالح والتسامح في نفس تاريخ المأساة كان رداً مزلزلاً على نظام الإحتلال الذي كشف عن نواياه المبيته لإيجاد الشقاق بين أبناء الجنوب وما حدث من إغلاق للجمعية وتجميد نشاطها وممتلكاتها ومنع أعضائها من العمل بتاريخ 15 يناير 2016م خير دليل على ذلك.
 
 
 
واعاد إلى الأذهان أن سلطات الإحتلال حينذاك أمرت بإغلاق مقر الجمعية وقامت بطرد الطلاب ورمي أمتعتهم واثاثهم وممتلكات الجمعية إلى الخارج واختطاف العضو المؤسس محمد صالح المشرقي من مقر عمله وإقتياده إلى السجن.
 
وأشار إلى أن تلك الأحداث تلاها إستدعاء أعضاء الجمعية إلى النيابة التي أصدرت حكمها بأن "لا يوجد وجه حق لإغلاق الجمعية" لكن السلطات لم تعمل بذلك وظلت الجمعية مغلقة إلى يومنا هذا.
 
 
 
وعاد محمد محسن للتاكيد على أنهم في الجمعية ليس لديهم تحفظات مع أحد ويحثون الجميع على جعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وسيسعون مع الخيرين لتقريب وجهات النظر بين المختلفين من أبناء الوطن كي لا تتكرر أخطاء الماضي ويضيع الوطن من بين ايدينا حد قوله.
 
 
 
وجدد التمسك بالثوابت المتمثلة بخيارات شعب الجنوب في الحرية واستعادة دولته، وتجديد الدعوة للتمسك بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي، والدعوة لتشكيل مجلس تنسيق للجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية والمساعدة في حل المشكلات الموجودة..
 
 
 
ونوّه إلى استمرارية الجمعية باحتضان أي لقاءات جنوبية لتعزيز الجبهة الداخلية ونبذ المناطقية والتفرقة وخلق أجواء مناسبة للحوار واصلاح ذات البين، كما توجه بدعوة القيادات التاريخية إلى تطبيق التصالح والتسامح على ارض الواقع لدعم قضية الجنوب بشكل موحد على كل المستويات.
 
 
 
في ذات السياق شهد اللقاء العديد من المداخلات والملاحظات التى طرحها عدد من الحاضرين وعبرت في مجملها عن أهمية ديمومة العمل بمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والتمسك به لتحقيق الأهداف الوطنية النبيلة.
 
 
 
الجدير بالذكر أن جمعية أبناء ردفان تحظى بسمعة طيبة ومتميزة بين فئات ومكونات المجتمع الجنوبي وهو ما أكده الحضور الحاشد في لقاء اليوم الذي أعادت فيه الجمعية تدشين نشاطها.