#أميركا تستبعد #السودان من قائمة الإرهاب مقابل قبولها بدفع تعويضات لضحايا المدمرة كول

عدن لنج/ محمد مرشد عقابي

وقعت وزارة العدل السودانية مساء امس الخميس إتفاق تسوية مع أسر ضحايا حادث تفجير المدمرة الأميركية "كول" قبالة السواحل اليمنية عام 2000م.

 

وذكرت صحيفة "Sudan Tribune" نقلاً عن بيان خطي تلقته من وزير العدل نصر الدين عبد الباري أن الخرطوم ستدفع تعويضات بقيمة 30 مليون دولار لأسر 17 بحاراً أمريكياً لقوا حتفهم جراء الهجوم على المدمرة "كول".

 

وأشارت وزارة العدل السودانية في بيان لها بهذا الخصوص إلى أن التوقيع على الإتفاقية الذي جرى في 7 فبراير يندرج في إطار جهود حكومة السودان الإنتقالية لإزالة اسم السودان من القائمة الأميركية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.

 

ولفت البيان إلى أنه قد تم التأكيد صراحة في إتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة السودانية عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أفعال إرهاب أخرى.

 

وأضاف أن حكومة السودان دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام المباد بزعامة عمر حسن البشير وفقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم.

 

على الصعيد ذاته لا تزال إجراءات التقاضي في قضية مقتل البحارة ضد السودان مستمرة أمام القضاء الأميركي بعد أن قالت محكمة أميركية عام 2014م إن دعم السودان لتنظيم "القاعدة" أدى إلى مقتل 17 أميركياً في هجوم "كول" وحكمت بدفع 35 مليون دولار تعويضات لأسرهم.

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت السودان عام 1993م ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب استضافة حكومة الرئيس المعزول عمر البشير مؤسس تنظيم "القاعدة" حينها أسامة بن لادن.