فضيحة #الاصلاح اليمني .. مع الحكومة و #السعودية في #سقطرى وضد الاثنين في #المهرة

عدن لنج/خاص

لم يعد الإخوان المسلمون عبئاً ثقيلاً فقط على التحالف العربي والشرعية والحرب، بل أصبح خطرهم يستهدف ضرب قناعات الناس ومواقفهم من قضايا كثيرة؛ بسبب موجة التضليل التي يجيّش لها الإخوان جيوشاً إلكترونية وقائمة من القنوات والمنصات الإعلامية المتنوعة.

 

تقف قطر بكل إمكاناتها المالية والإخوان بما يملكون من أدوات إعلامية وكوادر، خلف حملات منظمة وممنهجة تستهدف ضرب التحالف العربي ونسف مشروعية تواجده وتدخله في اليمن إلى جانب الشرعية.

 

في الرياض، حيث يسيطر الإخوان على سلطات الشرعية وقرارها يصمت الإخوان كقيادات، وفي الخارج وزعوا كوادرهم لينفذوا مهمة استهداف الرياض خدمة لقطر وتركيا وتنفيذاً لأجندة تحالف الإخوان وطهران مثلث تركيا قطر إيران.

 

يقع الإخوان في شر تناقضهم العجيب حيال تعاطيهم مع التطورات في البلاد فهم مع الشرعية في سقطرى وضد الشرعية في المهرة ومع الشرعية في تعز وضد الشرعية في عدن ومع الشرعية في مأرب وضد الشرعية في حضرموت.. هم مع شرعية الحزب وضد شرعية الدولة وحتى ضد شرعية الرئيس هادي.

 

يقاتل الإخوان بكل طاقتهم وحتى عسكرياً مع محافظ سقطرى فهمي محروس في سقطرى، وتحت شعار أنه يمثل الشرعية وأنه معين من الرئيس هادي في حين يقفون بذات الفعالية ضد محافظ المهرة باكريت وهو يمثل الشرعية وعينه الرئيس هادي ويعتبرون إجراءاته غير شرعية ومغضوباً عليها.

 

في سقطرى يستنجد الإخوان بالقوات السعودية ضد كتيبة صغيرة في لواء بحري متواجد بالأرخبيل أعلن قائدها تأييده للمجلس الانتقالي، وتتحرك القوات السعودية فعلاً وتعيد للإخوان السيطرة على الوضع ويعتبر الإخوان الكتيبة والانتقالي متمردين.. بينما في المهرة يؤيد الإخوان متمردين تدعمهم قطر ودول أخرى ضد القوات السعودية ذاتها التي نصرتهم في سقطرى.

 

كل ذلك يحصل لصالح قطر وتحالفها التركي الإيراني، حيث يؤدي الإخوان دوراً مهماً دفاعاً عن مليشيات الحوثي ضد الرياض وتنفيذاً لأجندة إيران.. حيث المتمردون في المهرة يقدمون تسهيلات لعمليات تهريب السلاح الإيراني إلى مليشيات الحوثي عبر الجهة الشرقية من اليمن براً وبحراً.

 

لدى الإخوان الاستعداد الكامل لتنفيذ ما تقوله الدوحة وما يعتبره قادتهم يصب في مصلحة التنظيم الدولي بعيدا عن أي اعتبارات تخص اليمن وحربها ضد المليشيات والدور الوطني الذي يجب أن يقوموا به دفاعا عن خيارات الشعب الوطنية.

 

ووسط كل هذه الحرب المستعرة ضد الرياض وتحركاتها في اليمن تقف الشرعية المختطفة من قبل الحزب مستكينة ومعها الرياض أيضا دون أي دور أو تحرك لوقف هذا العبث بسنوات من الحرب والجهد والخيارات التي لن تتمكن الرياض من التغلب عليها حال منحت الإخوان مزيدًا من الوقت لخلط الأوراق وصياغة المشهد على الأرض وفق الطموح القطري.