ألغام #الحوثيين في #الحديدة تغتال النازحين في الطرقات

عدن لنج/خاص

كان يدور في ذهن الشهيد علي حسن أحمد بأن النزوح القسري هو الخلاص من بطش مليشيات الحوثي الظلامية، لكن الموت الذي يرفع شعاراته اذناب إيران لم يعفي ويستثني النازحين.

 

رغم الحياة البسيطة الخالية من الترف والرقي التي تعيشها عائلة الشهيد علي حسن المكونة من الطفلة ريتاج وزوجته وهم من سكان حي ربع الحضرمي في مدينة حيس بمحافظة الحديدة، الا أنها كانت تنعم بالطمأنينة والسلام بجانب سندهم الذي كان يجابه الظروف الصعبة ليوفر لأفراد أسرته العفيفة قوت يومهم.

 

وبعد أن ضاقت الأرض بالشهيد علي حسن بما رحبت وانعدمت رغبته في العيش تحت تهديد تعسفات الحوثيين، قرر بمغادرة دياره هو وأفراد أسرته والنزوح إلى مديرية الخوخة وبينما هو خارج ذات صباح مشؤوم للحاق باسرته الذين سبقوه، إلا أن لغماً حوثياً زرعته المليشيات بالحي قد خطف حياته في الطريق وحال بينه وبين لقاء طفلته وزوجته.

 

واستقبلت الأسره معيلهم بصرخات لم تعهدها عندما رأوا جثتة ممزقة إلى أشلاء ومخضبة بالدماء، وقد اكتست وشاح الحزن الاسواد، وانضمت الطفلة ريتاج إلى قائمة اليتامى ووالدتها في خانة الأرامل.

 

ببراءة الطفولة والعفوية تنظر الطفلة ريتاج إلى عدسة الكاميرا وهي تبدوا حائرة في انتظار تبريراً لهذه الجرائم أو ادانه أممية تطمئنها بأن جرائم مليشيات الحوثي لن تسقط بالتقادم.

 

وتتعمد ميليشيات الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دولياً، بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة، مما ينتج عنها خسائر يومية في صفوف المدنيين.