في وقت تعاني فيه #عدن ازمة مياه خانقة.. وثيقة تكشف تلاعب الحوثي ب 68 مليون دولار كموازنة لمشروع الصرف الصحي

عدن لنج/خاص

كشف تقرير خاص بمراجعة حقيبة المشاريع الممولة من البنك الدولي في اليمن، ان جماعة الحوثي وبتعاون مع قيادات بالشرعية تعبث مبلغ 68 مليون دولار خاص بموازنة مشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية والمقدم من البنك الدولي إلى جانب التلاعب بالملايين من الدولارات التي تعطى من قبل اليونسف. 

 

واوضح الرسم البياني الذي ورد في التقرير الخاص بمراجعة حافظة المشاريع " ان 8 % مقرر لمشاريع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية اي ما يعادل 68 مليون دولار من اجمالي (851) مليون دولار، المقدمة من البنك الدولي، للمدن من بينها مدينة عدن فيما يتسائل كثيرون عن مصير تلك المبالغ وما نصيب العاصمة عدن منها . 

 

 وعلق مصدر بوزارة المياه والبيئة فضل عدم ذكر اسمه " ان عبث جماعة الحوثي بالمبلغ المذكور اعلاه يأتي في اطار الصفقات المشبوهة بين القائم باعمال وزير المياه توفيق الشرجبي ووزير المياة التابع للحوثيين "نبيل الوزير" وبتسهيل من منظمة اليونسيف التي ما زالت تضخ المبالغ لحسابات تم فتحها في بنوك خاصة.  

 

وقال انه من المخجل السكوت عما يدور من فساد منظم ، وابناء عدن اليوم يصرخون من انقطاع المياه وارتفاع درجة الحرارة، مما يدفعهم لشراء 750 لتر ب 4000 الف ريال واكثر .. مؤكدا بانه يتوجب على القائم باعمال وزير المياه توفيق الشرجبي العمل بنقل وحدة المشروع الرئيسية الى عدن بدلا من فتح الفرع بصنعاء، بهدف تسهيل تنفيذ الادوار المشتركة بينه وبين نبيل الوزير بصنعاء.

 

واضاف المصدر ان ل"جمال الصايدي وهو من ابناء عدن ويشغل منصب " مدير مشروع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية بصنعاء، يلعب دورا بارزا في التلاعب المشبوه من خلال رفضه بنقل المشروع الى العاصمة عدن بعد اجتياح الحوثي لمؤسسات الدولة بصنعاء، وبقي يتعامل بسرية مع توفيق الشرجبي من خلال فتح حسابات في البنوك الخاصة وصرف المبلغ بدون رقيب ، نتيجة عدم استخدام النظام الرقابي والمحاسبي المعمول به في المشروع والذي كان مرتبط بالمالية والتخطيط والبنك المركزي وهذه جريمة يحاسب عليها القانون. 

 

وطالب المصدر الجهات المسؤولة والمجتمع المدني التحرك لما من شانه وقف العبث بالاموال التي مازلت الامم المتحدة تضخها لحسابات البنوك الخاصة بدلا من البنك المركزي الذي كان يشرف عليها من سابق. 

 

هذا وتواجه العاصمة عدن تحديات كبيرة في مجال الخدمات العامة وبمقدمتها المياه والصرف الصحي نتيجة الكثافة السكانية و التوسع العمراني الذي تشهده المدينة منذ العام 2015 م بعد اجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء.