أطفال #اليمن.. أجساد ضعيفة تكالب عليها الإرهاب #الحوثي

عدن لنج/خاص

كلفة مرعبة للغاية تكبّدها الأطفال بسبب الجرائم الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014.

 

ففي جريمة حوثية غادرة، قتل أحد مسلحي المليشيات الإرهابية طفلًا في قرية الحيمة، بمديرية التعزية، شمالي محافظة تعز، في استمرار أو بالأحرى إصرار على استهداف المدنيين.

 

وفي التفاصيل، كشفت مصادر محلية عن استهداف عنصر بالمليشيات الحوثية الإرهابية بثلاث رصاصات في صدر الطفل الضحية (سعد عبده).

 

المصادر قالت في تصريحات لها، إنَّ المسلح الحوثي الإرهابي وجّه سلاحه خلال مروره بمعية آخرين، أمام قرية الحيمة.

 

"الطفل سعد" يُدرَج الآن اسمه ضمن قائمة طويلة من الأطفال الذين تكبّدوا كلفة ربما لا تضاهيها كلفة من هول ما ارتكبته المليشيات الحوثية من جرائم غادرة ومرعبة للغاية.

 

وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية، سقط مئات الأطفال بين قتيل وجريح على إثر اعتداءات شنّتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، سواء من المسافة صفر كما حدث مع الطفل سعد أو عبر شن اعتداءات غاشمة على المباني السكنية أو المدارس.

 

صنوف معاناة الأطفال من أهوال الحرب الحوثية لم تتوقّف عند هذا الحد، لكن هؤلاء الأبرياء يعانون من وضع إنساني مرعب، إذ تقول تقارير أممية إنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل يمني بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، كما أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال وصلت إلى مستويات قياسية مسجلة زيادة بنسبة 10% هذا العام فقط.

 

بالإضافة إلى ذلك، فهناك ما يقرب من 325 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الوقت الذي يواجه أكثر من خمسة ملايين طفل خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.

 

مجتمعيًّا أيضًا، فقد حُرم الأطفال من أدنى حقوقهم سواء الصحية أو التعليمية أو الخدمية، وهو ما حاصرهم بين سلسلة ضخمة من الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق.

 

وتبقى الجريمة الحوثية طويلة الأمد ضد الأطفال تتمثّل في التجنيد القسري والزج بهم في جبهات القتال، وذلك بعدما عملت المليشيات على إخراج الأطفال من المدارس، وتعبئتهم بشعارات الموت وثقافة الكراهية، وشحنهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة من أجل استخدامهم في صفوفها.