#الاخوان يحكمون قبضتهم على مكتبي الرئاسة والحكومة ومستمرون في سياسة التغلغل لاحكام سيطرتهم على مفاصل الدولة

يتبع الإخوان المسلمون في اليمن سياسة متعددة الأوجه، تهدف في النهاية إلى تعزيز سيطرتهم على اليمن من خلال الحفاظ على دعم التحالف العربي فيه دون بذل مجهود حقيقي في قتال الحوثيين، بالإضافة إلى الدخول في تحالف سري مع الحوثيين و”القاعدة” في اليمن. 

يسعى حزب الإصلاح، "اخوان اليمن" إلى تحقيق هدف رئيسي؛ وهو البقاء كطرف رئيسي في معادلة السلطة في اليمن، وإقصاء كل الأطراف الأخرى، المناوئة له؛ حتى يضمن له نصيبًا في السلطة بالتحالف مع الحوثيين في اليمن.

ولتحقيق ذلك سعت الجماعة إلى تعزيز سيطرتها على الحكومة اليمنية الضعيفة بقيادة عبد ربه منصور هادي، والذي لجأ إلى التحالف مع الجماعة، نظرًا لإدراكه افتقاده الشعبية اللازمة لقيادة اليمن،واتضح ذلك من خلال تقلد عناصر الاخوان مناصب رفيعة في الحكومة وفي محتلف المؤسسات الحكومية ، ويتقاضون رواتب كبيرة مع انهم اغلبهم يعيش في مصر او تركيا وغيرها. 

وتفيد معلومات مؤكد ان الاخوان اصبحوا يحكمون قبضتهم على مكتب وسكرتارية رئيس الوزراء في حكومة المناصفة معين عبدالملك ويديرون الكثير من شؤونه ولا يلقون ممانعة قوية منه ، ومؤخرا حصلوا على عدد من الحقائب الوزارية في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب ، وهو مؤشر على مزيد من التمكين لعناصرهم والتغلغل بشكل اعمق في مفاصل الدولة. 

اضافة الى ان مكتب الرئاسة يسيطر عليه الاخوان الذين يتلقون توجيهاتهم من نائب الرئيس علي محسن الاحمر، بعد ان غُيب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية - عن المشهد ولم يعد له من مهمة سوى تنفيذ مطالب الاخوان والاستماع لمقترحاتهم، وهو ما اضر بالشراكة بين القوى السياسية ، والحق ضررا كبيرا باداء الحكومة واصبحت غير قادرة على تحقيق مطالب الشعب بالخدمات والرواتب والاساسيات، ذلك لاحتكامها للوبيات "الاخوان" وهو ما يهددها بالفشل كمصير طبيعي لغلبة لون واحد قرارها.