فارس الإعلام الحربي والحصان الأسود في ملحمة تطهير شقرة

عدن لنج / محمد مرشد عقابي
سافرد مساحة الحديث اليوم لتناول سيرة الرفيق المناضل الإعلامي والمصور الحربي البطل "خلدون بادي الحوشبي" موثق معارك جبهة الشيخ سالم وقرن الكلاسي والملحمة البطولية لشهيد الجنوب وفقيد المؤسسة العسكرية الجنوبية القائد العميد "يسري عبيد حازم الحوشبي"، فهذا الشاب المفعم بالنشاط والحيوية الذي تعرفت عليه اثناء تغطية أحداث جبهات الحواشب في الأعوام المنصرمة وعرفته بجهده واخلاصه المتفاني في خدمة وطنه الجنوب والسير في ركب المعارك ومواكبة التضحيات والإنتصارات العظيمة التي تحرزها قواتنا المسلحة الباسلة في معركة التحرير والإستقلال منذ العام 2015م 2019م.
 
خلدون الحوشبي، وجدته إعلامياً نشيطاً يمتلك أساليب العمل في الاعلام العسكري والحربي وكان له الدور الأبرز في جبهات الحواشب وشقرة ونجاح الجبهة الإعلامية الجنوبية بتوثيق الصورة ومقاطع الفيديو من وسط معمعة المعارك الطاحنة وهذه حالة فريدة وإستثنائية يستحق عليها كل الإشادة والثناء والتقدير.
 
الأخ الرفيق "خلدون الحوشبي" صاحب العدسة الحرة، ذلك الرجل الشجاع الذي يتقدم بجانب المقاتلين ويوثق تقدماتهم بالصورة والصورة الحية اثبت جدارته في هذا المجال، فقد سار في ركب القائد الشهيد يسري ورافقه بمسيرة استشهاده خطوة بخطوة في أرض المعركة وكان حينها لا يخاف من رصاص المليشيات وقذائفهم، إذ تجسدت فيه شخصية المقاوم والثائر الجنوبي الغيور على أرضه وعرضه ووطنه.
 
يمتلك هذا المصور الإعلامي مخزوناً فكرياً ولغوياً كبير يجيد من خلاله أساليب كتابة الأخبار والتقارير الصحفية من ونقل وقائع الأحداث والمستجدات من الميدان دون زيادة أو نقصان وهذه صفة ليست موجودة إلا عند أمثال الأخ الرفيق خلدون الذي يحق لي أن اسميه فارس الإعلام والحصان الأسود لمعارك شقرة بمحافظة أبين والتي حدثت في العام الماضي.
 
أتحدث عن خلدون الحوشبي ليس كمراسل حربي أو مصور فحسب، بل قائداً محنكاً ومتحدثاً رسمياً وناطقاً بصوت الحق والبطولة والوطن في جبهة اللواء العاشر صاعقة حيث كتب نجاحه بأبسط الإمكانيات ضد إعلام العدو فلمثله تنحني الهامات وترفع القبعات، وندعو القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية إلى الإهتمام برموز الإعلام العسكري الناجح أمثال الأخ الرفيق خلدون بادي الحوشبي الذي ترك بصمة خالدة مسار الأحداث والمعارك التي دارت رحاها في جبهة شقرة مدوناً تأريخاً عظيماً وتاركاً إرثاً لايمحى ولايمكن تجاوزه وسيبقى محفوراً في ذاكرة الشرفاء والثائرين والأبطال والأجيال المتعاقبة وصنع بعدسته مجداً خالداً ستتناقله وتتدارسه الأجيال الجنوبية جيلاً بعد جيل الى آخر هذه الحياة.
 
من جبهة العزة والكرامة والشرف والصمود والبطولة، ومن أرض الحواشب مربض الرجال الأشداء وموطن التضحيات ومهد البطولات وعنوان الأنتصارات أنقل أحر التحايا القلبية الخاصة مني ومن كل محارب وطني غيور في هذه الجبهة الساخنة بالتطورات والحبلى بالأحداث للأخ الزميل الإعلامي العسكري والمصور الحربي "خلدون سيف بادي الحوشبي" ونتمنى له المزيد من التألق والتفوق والنجاح في مهامه العملية النبيلة.