المبعوثان الأممي والأمريكي يجددان تأكيدهما على ضرورة وقف إطلاق النار في #اليمن

عدن لنج /متابعات

أكد المبعوثان الأممي والأمريكي الخاصان إلى اليمن، الثلاثاء، على ضرورة الانصياع لجهود وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن وبشكل فوري.

وأشار المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والامريكي تيم ليندر كينج خلال لقائهما في العاصمة الأردنية عمّان، إلى أن وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، يمثل ضرورة قصوى لتخفيف وطأة الوضع الإنساني المتفاقم في البلد.

وقال مكتب شئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية، على حسابه الرسمي في"تويتر"، إن "ليندر كينج التقى مع غريفيث في عمان لمناقشة رحلته الأخيرة إلى صنعاء، وما تمخض عنها من نتائج.

وأوضح، إن المبعوثين جددا التزامهما الراسخ بأهمية التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار الشامل في اليمن لتسهيل مهمة فرق تقديم الإغاثة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لدى الشعب اليمني.

وكان المبعوث الأممي اختتم الاثنين، زيارة رسمية له إلى صنعاء التقى خلالها زعيم جماعة الحوثي لمناقشة خطة الأمم المتحدة للسلام في اليمن.

وقال غريفيث، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء، إن "استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك في مأرب، يقوض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن يتوقف".

وأشار الى الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، وفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع البحرية، وإعادة الحياة في البلد إلى طبيعتها.

وأكد المبعوث الأممي أنه لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي المستدام، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الاقتصادية، والمواطنة المتساوية للجميع.

وفور مغادرة مارتن غريفيث، اتهم قيادي بارز في جماعة الحوثي الأمم المتحدة بممارسة الإبتزاز والتماهي مع أجندة المملكة العربية السعودية فيما يخص السلام في اليمن.

وقال القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي، إن الأمم المتحدة تسعى لإبتزاز جماعته بالملف الإنساني الذي تحاول ربطه بوقف إطلاق النار بمحاور قتالية معينة، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية التي تدور منذ شهور في مأرب.

وأعتبر مراقبون أن تلك الإتهامات تعطي رسالة واضحة بفشل جهود المبعوث الأممي الأخيرة عقب إجتماعه بزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في إحراز تقدم حقيقي بملف الأزمة اليمنية،خلال مهمته التي يرجح كثيرون بأنها ستكون الأخيرة لـ"غريفيث" قبل مغادرته المنصب.