القوات الجنوبية تحبط محاولات إشعال جبهة #الضالع

عدن لنج /خاص

أحبطت القوات المسلحة الجنوبية محاولات المليشيات الحوثية بإشعال جبهة الضالع، وتصدت لهجمات مكثفة شنتها العناصر المدعومة من إيران باتجاه القطاعات الشمالية الغربية، لتغلق الباب أمام مساعي قوى الشمال المحتلة لفتح جبهة تهديد جديدة في وجه المجلس الانتقالي الجنوبي تزامنًا مع حشد الشرعية الإخوانية عناصرها الإرهابية إلى أبين ولحج.

دائما ما يكون التصعيد الحوثي في الضالع مقترناً بإرهاب إخواني في أي من محافظات الجنوب، وهو ما يؤكد على أن التنسيق العسكري بين الطرفين لاستهداف الجنوب لا يتوقف، ويحاولان بكافة السبل الممكنة تنفيذ تفاهماتها الثنائية لإغراق الجنوب في الفوضى لبعثرة أوراق الحل السياسي وإطالة أمد الصراع.

اشتبكت القوات المسلحة الجنوبية، مساء اليوم الأحد، مع مليشيات الحوثي الإرهابية، بالقطاعات الشمالية الغربية لجبهات الضالع، حيث تصدت الوحدات الجنوبية المرابطة، لهجوم المليشيات المدعومة من إيران، ومنعتها من التقدم على جبهات (صبيرة -الجب، بتار، قروض حبيل يحيى، الثوخب).

كما شنت المليشيا الإرهابية سلسلة هجمات متفرقة على مواقع بَتَار وقُليعة والحرّة قَروض، قبل امتدادها غربًا باتجاه حبيل ناجي شرقي منطقة الثَوخَب، وجددت عدوانها صوب قطاع صُبيرة - الجب، معززة بعربات (بي إ بي) وأسلحة متوسطة وثقيلة، إلا أن القوات المسلحة الجنوبية كسرتها، وكبدتها خسائر كبيرة.

وتظل جبهة الضالع عصية على العناصر المدعومة من إيران منذ ست سنوات، وذلك بفعل تماسك القوات المسلحة الجنوبية وتمرسها على مجابهة الهجمات المباغتة التي تنفذها بين الحين والآخر، الأمر الذي ترتب عليه تقدم القوات الجنوبية إلى حدود محافظة إب الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.

ساهمت القوات المسلحة الجنوبية في تأمين الجنوب من محاولات جره إلى صراعات عسكرية واسعة في أكثر من جبهة بتوقيت واحد، لعل أبرزها ما حدث في أغسطس من العام 2019، حينما كثفت الشرعية الإخوانية من تصعيدها العسكري في شبوة وأبين وفي المقابل قامت العناصر المدعومة من إيران على بتصعيد موازي في جبهة الضالع.

وتعد التغييرات التي أجراها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على الأجهزة الأمنية الجنوبية واهتماماته بأوضاع الجبهات العسكرية أحد الخطوات المهمة لدعم القوات المسلحة الجنوبية، ما يجعلها مؤهلة طوال الوقت للتعامل مع أي هجمات تشنها العناصر المدعومة من إيران أو مليشيات الشرعية الإخوانية.

وكانت المليشيات الحوثية قد استهدفت عدد من المناطق السكنية في محافظة الضالع قبل أيام، تحديداً في بلدة المشاريح شمال منطقة حجر شمال غرب الضالع، وأطلقت عددًا من قذائف الهاون، كما كثفت هجومها على المدنيين بنيران الأسلحة الرشاشة بعيدة المدى.

وتلجأ العناصر المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين عوضًا عدم قدرتها مجابهة القوات المسلحة الجنوبية على الجبهات، غير أن تصعيدها لا يغير من الواقع في شيء في ظل تماسك جبهات الجنوب في المحافظة بقوة عسكرية صلبة مدعومة بظهير شعبي دائما ما يكون حاضراً مع قيادات محور الضالع البواسل.