مؤسسة جدارية تختتم دورة حول اعداد القصة المصورة الكوميكس

عدن لنج /متابعات
 
أختتمت مؤسسة جدارية للتنمية والإعلام بالعاصمة عدن،اليوم الخميس، فعاليات الدورة التدريبية حول فن كتابة القصة المصورة "الكوميكس"،بتمويل من معهد جوته الالماني،ومشاركة عدد من الرسامين وكتاب القصة القصيرة.
 
وتعرف المشاركين في الدورة ،خلال فترة التدريب الذي استمر عشرة ايام، على مهارات الدمج بين الرسم والكتابة القصصية،حيث وزع المشاركين الى ست مجاميع خصصت كل منها لتناول موضوع مرتبط بالإرث الاجتماعي والثقافي لمدينة عدن والعادات والتقاليد الشعبية المعروفة عنها. 
 
*الموروث العدني
 
وقدم الدورة الرسام المحترف الاستاذ عدنان جمن، الذي درب المشاركين على مهارات ومفاهيم القصة المرسومة وتمكينهم على استخلاص كتابة سيناريو قصة قصيرة مصورة من ثلاثة صفحات وأكثر وتوزيع النص والصورة خلال الرسوم، مع بناء حدث او شخصية مقنعة بصرياً للنص المكتوب،تتمحور أحداثة عن بعض الموروث العدني .
 
 
*إفراغ الطاقات وتنمية الادراك
 
وفي اختتام الدورة ، أوضح الاستاذ عدنان جمن، أن اختيار مؤسسة جدارية موضوع رسم الكوميكس، لتكون بداية للموهوبين في هذا المجال ليمهد لهم التخصص فيه ومعرفة أساسياته للمساهمة في تأسيس مجلة معنية بفن الكوميكس من منطلق تعزيز ثقافة أدب الطفل بعدن، وتعريفه بمقومات العادات والتقاليد التي كانت تمارس في المجتمع العدني البسيط، وغرس حب الانتماء والاطلاع عن ثقافة المدينة وسلوكيات واخلاقيات الاسر العدنية خلال السنوات الماضية، موكداً ان الهدف من تعزيز ظهور فنون القصة المرسومة ليس التسلية بقدر السعى الى إفراغ الطاقات وتنمية الادراك من عالم الالكترونيات الى واقع حياتنا وقيمنا وعاداتنا الاصيلة. 
 
 
*ثقافة وتراث مدينة عدن
 
وحول برنامج الدورة قال رئيس مؤسسة جدارية للتنمية والإعلام ياسر عبدالباقي، يركز مشروع" كوميكس عدن" لنشر ثقافة وتراث مدينة عدن ،عن طريق استخدام اساليب فنية ومبتكرة، واشراك الفنانين والفنانات على انتاج القصص المصورة ضمن السياق العدني، مبيناً ان في ختام الدورة سيتم تجميع الست القصص ذات المواضيع المتنوعة وضمها في مجلة واحدة تحتوي مخرجات ونتاج اعمالهم الفنية من القصص المرسومة. إلى جانب موقع إلكتروني سيعطي فرصة إضافية إلى المبدعين اليمنيين في كل مكان في نشر إنتاجهم في القصة المصورة على الموقع. 
 
 
*نشر الثقافة والفنون بين الشباب
 
 
واعتبر ياسر عبدالباقي، الفكرة  التي تتبنى مؤسسة جدارية تنفيذها، خطوة رائدة في إعادة كتابة ونشر القصص المخصصة للاطفال او الكبار، خاصة خلال هذه المرحلة التي تعيشها البلاد ، والتي بحاجة الى نشر الثقافة والفنون بين النشء والشباب لمحاربة الافكار والسلوكيات التي أفرزتها تراكمت الحرب، موكداً سعي المؤسسة الدائم لبحث افاق تعاون اوسع مع الجميع ومنها المنظمات والمؤسسات المعنية بالأنشطة الثقافية، اجل إعادة تعزيز رسالة الفن في بناء وتطور المجتمعات. 
 
*الشيدر العدني
 
وعن رأي المشاركين في التدريب،تقول حنان باحميش، طالبة "إتاحة فرصة لتدريب والمشاركة بالدورة الذي نظمته مؤسسة جدارية كانت تجربة مشوقة ،لتعرف على هذا الفن الراقي، بالنسبة لي شكلت اضافة نوعية في صقل موهبة الرسم وتبادل الأفكار والآراء والخبرات والتجارب مع الاخرين، موضحة ان موضوع قصتها مكرس عن" الشيدر العدني"،وهو نوع من الزي ترتديه النساء بعدن بالقدم ، وتدور احداث القصة المكونة من ثلاث شخصيات هي الجدة وسمير وايمان احفادها، والقيمة الاجتماعية والثقافية عند النساء من لبس الشيدر اثناء الخروج من المنزل. 
 
*تنمية المواهب والمهارات
 
اما خالد الدبعي، طالب مستوى ثالث هندسة معمار، يقول عن مشاركته بهذه الدورة التدريبية"  أن مثل هذه الدورات التي تعقد تكسب المشاركين الفرص لتنمية مواهبهم ومهاراتهم بهذه المجال الا هي القصة المرسومة "الكوميكس "،وكيفية التعبير عن الشخصية بطريقة الرسم، لها دلالات بسيطة في إيصال الرسالة للمتلقي بسهولة ويسر، مشيراً إن اختياره مع كاتب السيناريو وقع على عنوان "فرحة على السطح"، يستعرضان فيها إقدام الاهالي إقامة اعراس الزواج بسطوح المنازل، في الماضي بعيداً عن عناء وتكاليف القاعات والزينة وتحضيرات الاعراس التي تجري في وقتنا الحالي.
 
 
*اثر ايجابي لدعم الموهوبين
 
فيما اشارت ،صفاء انيس، خريجة بكالوريوس تربية علوم، الى الدافع الاساسي للاشتراك بالدورة مرتبطة بشغف الرسم لديها منذ الصغر، وعدم وجود جهات او اندية تدعم وتحتضن هذا الفن،وأضافت "ان التخصص بالقصص المرسومة نادرة جداً بمدينة عدن، وأقامة مثل هذه الدورة من مؤسسة جدارية لتنمية والاعلام، له اثر ايجابي بدعم الموهوبين بالرسم إضافة إلى أن المعلومات المقدمة كانت مثرية جداً، ومنظمة، والمواضيع المطروحة في الدورة عن الموروث الشعبي مهمة جداً لنا وقد استفدت واستقطبت الكثير من المعلومات الشيقة والرائعة للعقل والتي قدمت في الدورة، موضحة أن احداث قصتها تحاكي طقوس زيارة العيدروس من الموكب وفرحة الاطفال بالركض والالعاب التي تقام بهذه المناسبة.