شبوة تشهد يوم تاريخي وحشود ضخمة وقرب نهاية الفساد

عدن لنج/خاص

في يوم تاريخي جديد من أيام الجنوب الخالدة، خرج أهالي شبوة اليوم في حشود جماهيرية ضخمة، بكل مديرياتها، يعلنون إدانتهم الشديدة سياسات الشرعية الإخوانية الإرهابية القائمة على الفساد والنهب والقتل والاعتقالات التعسفية.

 

أجمعوا على ضرورة طرد الاحتلال اليمني، وخاصة المحافظ الإخواني الإرهابي الطالح المدعو محمد بن صالح بن عديو الشهير بـ "عدو شبوة" في أسرع وقت؛ لفشله الذريع الذي انعكس على أهالي شبوة سلبيا، فأصابهم بالفقر المدقع، وسوء الخدمات، وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع، وانهيار تام في منظومات الكهرباء، والصحة، والتعليم وغيرها، وهم ينتمون إلى محافظة غنية بالنفط.

 

الحشود الجماهيرية الكبيرة التي انتظمت في طوفان الغضب على سلطة الشرعية الإخوانية الإرهابية اليوم، جددت تأكيد أنّ شبوة كانت ولا تزال عصية على الخضوع والضعف رغم ما تتعرض له من نهب ثرواتها، والتنكيل بشعبها، وأنها ستظل قادرة على مواجهة التحديات، والانتصار للقضية الجنوبية، ووحدة هوية الشعب الجنوبي ومصيره.

 

انتفاضة شبوة الباسلة اليوم بعثت برسائل مهمة إلى العالم في هذه المرحلة المصيرية من عمر القضية الجنوبية، كشفت عن ثوابت جنوبية لا يمكن تغييرها، أو تجاوزها، وأبرزها أنه لا تنازل بأي حال عن طرد المحتل اليمني ومعهم المحافظ الإخواني الإرهابي المدعو بن عديو عدو شبوة ومخرّبها وسارق نفطها، وناهب ثرواتها.

 

وشددت الحشود الشبوانية المنتفضة على الالتفاف الشعبي والجماهيري حول المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي. وأعلنت تأييدها الدعوة إلى الحوار الوطني الجنوبي، ووصفته بأنه الممهد لرسم ملامح الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة. وطالبت جميع الأطراف الجنوبية بالمشاركة لإنجاح الحوار، والانتصار لإرادة شعب الجنوب الحرة.

 

وجدد أهالي شبوة على مرأى ومسمع من العالم رفضهم الانتهاكات التي تمارسها سلطات الإخوان ضد أبناء الجنوب بهدف الاستئثار بمقدرات شبوة لمصلحة فئة من القيادات الإخوانية استقوت بسلاح مليشياتها الإرهابية.

 

ودعا أهالي شبوة منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية إلى رصد وتوثيق الممارسات الإجرامية لمليشيات تنظيم الإخوان في شبوة ومتابعة أوضاع المعتقلين والمختطفين داخل أقبية السجون السرية.

 

وجددوا العهد على الوقوف ضد سياسات الفساد والعبث وإهدار المال العام، وغيرها من السلوكيات التي فاقمت من معاناة أبناء شبوة، وأدت الى تردٍ غير مسبوق في الخدمات من كهرباء وصحة ومياه وتعليم.

 

وطالبوا دول التحالف العربي بالعمل لتنفيذ اتفاق الرياض لإعادة نشر قوات النخبة الشبوانية بعد أن أصبحت المحافظة في أشد الحاجة إلى جهاز أمني حقيقي يحافظ على حياة وأرواح الناس، ويحمي الممتلكات العامة والخاصة.

 

إن إرهاب الشرعية الإخوانية وأسلحتها، التي حاولت أن تحاصر بها التظاهرات السلمية، والاعتقالات التي أوقعتها بصفوف بعض المتظاهرين لم تمنع أبناء شبوة من التصدي للسياسات الإخوانية الإرهابية الرامية إلى تمزيق نسيجهم الاجتماعي لخدمة المخططات والأجندات الإخوانية المشبوهة التي أثبتت الوقائع تواطؤها مع المشروع الحوثي بهدف النيل من الجنوب.

 

ستظل شبوة، بأهلها الأبطال الأوفياء، عنوانا للكرامة الجنوبية التي تأبى إلا أن تستعيد جميع حقوقها، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولتها المستقلة كاملة السيادة.