الثنائي الميليشياوي يثقل كاهل المواطنين بالجبايات

عدن لنج /متابعات
 
تتقاسم المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية، ارتكاب جرائم فرض الإتاوات والجبايات على السكان في المناطق الخاضعة لنفوذ وسيطرة كل منهما، بما يصنع قدرًا كبيرًا من الأعباء عليهم، ما يمثّل إشعالًا لنيران الغضب بين القاطنين في هذه المناطق.
 
فعلى مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، تكاد لا تتوقف المليشيات الإخوانية والحوثية عن فرض الإتاوات والجبايات، وسط استغلال متواصل لأي مناسبة لاتخاذها ذريعة لنهب الأموال.
 
حوثيًّا، قررت المليشيات خصم قسط من مرتبات موظفي الخدمة المدنية العامة لصالح احتفالات ذكرى المولد النبوي.
 
وتفاديًّا لأي موجات غضب عارمة قد تندلع في وجه الحوثيين، فقد زعمت المليشيات أن المخصومة سيتم توجيهها لإنشاء مشروعات خدمية، لكنّ العادة جرت أن تقدم المليشيات على نهب أموال السكان.
 
وكثيرًا ما تستغل ميليشيا الحوثي مختلف المناسبات الدينية ومناسبات خاصة بها لاستقطاع مبالغ كبيرة على السكان والتجار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
 
وفيما زادت حدة الغضب مما يرتكبه الحوثيون في هذا الصدد، فإنّ المليشيات تحاول تهدئة الأوضاع وذلك من خلال إصدار تبريرات تدعي بين حين وآخر أنّها تعمل على توظيف هذه الأموال في مشروعات خدمية، لكن هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق.
 
وفي مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بدأت المليشيات الحوثية العمل على التحضير لهذه المناسبة، التي لا تقتصر على وسيلة لجمع الأموال واستقطاع الرواتب، لكنّها توظَّف كذلك في التجنيد العسكري لرفد الجبهات بالمزيد من الوقود البشري.
 
إذا كان هذا هو الوضع السائد في مناطق سيطرة الحوثيين، فإنّ الأمر لا يختلف كثيرًا في مناطق سيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية التي تتوسع هي الأخرى في فرض الجبايات والإتاوات على قطاعات واسعة من السكان.
 
فمن شبوة إلى أبين وصولًا إلى تعز وغيرها من المناطق التي تشهد على نفوذ إخواني، فإنّ جرائم الابتزاز تتفاقم كثيرًا التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية، عملًا على تكوين ثروات ضخمة.
 
فمثلًا محافظة تعز شهدت في الأيام الماضية، طوفانًا من الغضب، إثر تفاقم جرائم الإتاوات والجبايات التي تفرضها على السكان، والذين خرجوا على نحو واسع اعتراضًا على جرائم فساد الشرعية الإخوانية.
 
وفيما طالب المحتجون بإزاحة السلطة الإخوانية، فقد عمدت الأخيرة إلى إشهار سلاح القمع لإخماد نيران الغضب، وارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين الذين احتشدوا على الأرض.
 
حدث ذلك إشراف الإخواني المدعو خالد فاضل قائد ما يسمى محور تعز، الذي أشرف بنفسه على عمليات ملاحقة المحتجين وإطلاق النار عليهم لفض التظاهرات المناوئة للشرعية الإخوانية.