الثنائي الميليشياوي يستهدف المدنيين ويزهق أرواحهم في مأرب

عدن لنج/خاص

مع كل هجوم إرهابي يشنه الحوثيون في محافظة مأرب ويستهدف المدنيين ويسيل دماءهم ويزهق أرواحهم، فإنّ أصابع الاتهام لا تُوجَّه فقط للمليشيات المدعومة من إيران، التي لا تضع خطوطًا حمراء لإرهابها المتفاقم، لكن الشرعية الإخوانية التي خانت وتآمرت تتحمل قسطًا من المسؤولية.

 

المليشيات الحوثية تتحرك منذ عدة أشهر، للسيطرة على محافظة مأرب، وقد تمكّنت من تحقيق تقدم ملحوظ في الآونة الأخيرة، مستغلة فرار مليشيا الشرعية الإخوانية من الجبهات، وهو ما مكّن مليشيا الحوثي من التمدد على الأرض.

 

وعلى الرغم من إحراز الحوثيين تقدمًا، إلا أن ذلك لم يمنع المليشيات من تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مدنيين، وقد حدث ذلك هذا الأسبوع عندما استهدفت المليشيات بثلاثة صواريخ باليستية حي الروضة السكني بمدينة مأرب المكتظة بالسكان.

 

وأسفر القصف الحوثي الغادر، عن مقتل عدد من الأطفال، إلى جانب إصابة العشرات، ليُضاف إلى سلسلة طويلة من العمليات الإرهابية التي ارتكبتها المليشيات المدعومة من إيران.

 

وأطلقت المليشيات الحوثية، على مدار الفترات الماضية، عشرات الصواريخ الباليستية وغير الباليستية إلى جانب الطائرات المسيرة التي استهدفت الأحياء المكتظة بالمدنيين الآمنين والنازحين في المخيمات.

 

تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو، جاء مصحوبًا بممارسة مليشيا الشرعية الإخوانية سلسلة جديدة من الخيانة والتآمر، إذ انسحبت من عديد المواقع والجبهات مأرب، استكمالًا لتلك العادة الإخوانية التي مكّنت الحوثيين من التمدّد في الجبهات، وبالتالي إطالة أمد الحرب بشكل كبير.

 

اللافت أنّ الشرعية الإخوانية وهي تتوسع في ممارسة صنوف خيانتها وتآمرها لصالح الحوثيين عبر الانسحاب من الجبهات، فهي توجه بوصلة عدائها واستهدافها ضد الجنوب سواء من خلال اعتداءات مسلحة أو حرب خدمات لا إنسانية أو من قِبل حرب شائعات واسعة النطاق تستند إلى ترويج الأكاذيب.

 

سياسات الشرعية الخبيثة، قادت إلى جعلها في بوتقة الاتهامات شأنها شأن المليشيات الحوثية، التي باتت متهمة هي الأخرى وتتحمل قسطًا كبيرا من المسؤولية عن بلوغ الحرب تعقيداتها الراهنة، والتي أزّمت الوضع الإنساني بشكل كبير، كما أنّها ألقت بظلالها على الوضع السياسي، من منطلق أن من يملك الميدان يمكنه أن يربح على طاولة السياسة، وذلك نتاج جريمة كبيرة ارتكبتها الشرعية.