استكمالًا للسياسات الخبيثة .. قيادات إخوانية تنضم لمعسكر الحوثيين

عدن لنج/خاص

لم تكتفِ مليشيا الشرعية الإخوانية بإفساح المجال أمام تفاقم السيطرة الحوثية على الأرض، لكنّ مرحلة التآمر والخذلان بلغت حد الانضمام إلى معسكر المليشيات.

 

ففي شبوة التي مُنِحت الكثير من مناطقها لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية بعدما تسلّمتها من مليشيا الشرعية، أقدمت قيادات إخوانية على الانضمام لمعسكر الحوثيين، استكمالًا للسياسات الخبيثة التي يتبعها تنظيم الإخوان.

 

الحديث عن انشقاق القيادي في مليشيا الشرعية الإخوانية المدعو محمد هشلة أحمد، المعين مأمور مديرية عين في محافظة شبوة، معلنًا انضمامه للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

 

 

ونشر القيادي الإخواني الذي كان يتولى قيادة اللواء الإخواني 26 محور بيحان، مقطع فيديو يعلن فيه انضمامه إلى صفوف المليشيات الحوثية، وذلك أمام حشد من المسلحين الحوثيين بمركز المديرية.

 

 

الأكثر من ذلك، أنّ القيادي الإخواني لم ينشق بمفرده، لكن إلى جانب كامل أفراد الكتيبة وعتادها، علمًا بأن هذا القيادي كان قد تمّ تعيينه من قِبل المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو مديرًا عامًا للمديرية.

 

ويملك القيادي الإخواني سجلًا أسود في الاعتداء على الجنوبيين، بمشاركته في اعتداءات أغسطس 2019، والتي حرّكت فيها مليشيا الشرعية الإخوانية عناصرها الإرهابية للاعتداء على الجنوبيين، وقد أفرز هذا العدوان مسارًا سياسيًّا في نوفمبر من العام نفسه، هو اتفاق الرياض.

 

وفيما أثارت واقعة القيادي الإخواني غضبًا واسعًا من الشرعية، إلا أنّها لم تثر أي استغراب، بالنظر إلى أنّ الشرعية الإخوانية لم تولِ أي اهتمام بالحرب على الحوثيين.

 

وتتقاطع المصالح بين المليشيات الحوثية والإخوانية، وانتقلت العلاقات الخبيثة فيما بينهما إلى مرحلة العلن، انتقالًا من محاولة فرض سياج من السرية عليها، وهو تنسيق يقوم على استهداف الجنوب والتحالف العربي أيضًا.

 

وتتعامل الشرعية الإخوانية مع الحرب القائمة من مفهوم الاستهلاك الدعائي، إذ تكتفي بالترويج بأنها تحارب المليشيات الحوثية، وتزعم أنها عازمة على حسم الحرب، لكنّ واقع الحرب لا يشير إلى ذلك، إذ تعمل على تسليم الجبهات للحوثيين، كما حدث مؤخرًا في محافظة شبوة التي تتمدد فيها حاليًّا المليشيات المدعومة من إيران.