منذ سلمت بيحان للحوثيين .. سلطة الإخوان في شبوة تواجه ضغوطات شعبية متواصلة

عدن لنج /متابعات
 
 
تواجه سلطة الإخوان في شبوة ضغوطات شعبية متواصلة منذ أن سلمت مديريات بيحان إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، ولعل ما تعرض له المدعو محمد صالح بن عديو محافظ شبوة خلال اجتماعه مع عدد من القبائل، امس الاثنين، يعد مجرد حلقة ضمن هذه الضغوطات قابلة للتصاعد خلال الأيام المقبلة في ظل الرغبة الشعبية الجامحة في التخلص من قوى الاحتلال الشمالية.
 
قاطعت قبائل شبوة، اجتماع شكلي دعا إليه محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، بعد تسليمه مديريات بيحان إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، عبر مليشيات الشرعية الإخوانية، الأمر الذي دفع سلطة الإخوان الغاشمة للاستعانة بشخصيات إخوانية انتحلت هويات قبائل المحافظة لإظهار حضور مزيف للاجتماع الذي عقد في المركز الثقافي بمدينة عتق، لتضليل الرأي العام.
 
ورفضت قبائل شبوة المشاركة في الاجتماع، بعد تسليم الشرعية الإخوانية مديريات استراتيجية للمليشيا المدعومة من إيران، واعتراضًا على قمع أبناء المحافظة ونهب ثرواتها بإتاوات وجبايات وعمليات تهريب، لعل أخرها تخصيص المدعو بن عديو، 100 مليون ريال، من ميزانية المحافظة، لحوافز أعضاء حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تحت بند موازنة وحوافز ومواصلات.
 
ويرى مراقبون، أن دعوة السلطة الإخوانية إلى الاجتماع الشكلي هدفها التغطية على فضيحة تسليمها مديريات بيحان، ومعسكراتها، وانضمام قيادات مليشيا الشرعية الإخوانية إلى صفوف الحوثيين الإرهابيين.
تجد سلطة الإخوان نفسها في مأزق لأنها لم تقدم ما يبرر تقدم المليشيات الحوثية إلى عمق المحافظة، كما أن اتخاذها جملة من الإجراءات الأمنية هدفت لتحصين العناصر المدعومة من إيران برهن على أنها من جذبتها إلى الجنوب، وهو ما أكد على أن هناك مؤامرات عديدة ستحاول من خلالها دعم تمدد المليشيات الحوثية في المحافظات الجنوبية.
 
لن يكون مستغربًا إذا استعانت سلطة الإخوان بالمليشيات الحوثية للتعامل مع أي انتفاضة شعبية في المحافظة ستخرج رفضًا لتواجد الطرفين، لكن الشرعية في تلك الحالة ستكون الطرف الأضعف في المعادلة لأنها ستظهر مهزومة أمام المواطنين الذين انتفضوا ضدها وكذلك أمام العناصر المدعومة من إيران التي ستحاول التحكم فيها وقراراتها بأدوات وأساليب مختلفة.
 
ويلعب المجلس الانتقالي الجنوبي بالإضافة إلى قبائل المحافظة أدوارا في الضغط على الشرعية الإخوانية وهو ما يجعلها بشكل مستمر أمام رفض شعبي وتحاول التغلب عليه إما بارتكاب مزيد من الجرائم بحق المواطنين لإرهابهم أو الذهاب باتجاه سرقة مزيد من موارد المحافظة حتى تتمكن من دفع أموال ورواتب المرتزقة التي تستعين بهم للتعامل مع الغضب الشعبي.
 
ومؤخرا، قرر محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، الاستيلاء على غالبية حصيلة رواتب عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية في المحافظة بتوقيع خصومات ضخمة.
 
وكشفت مصادر مطلعة عن توجيهات من المدعو عديو، إلى قيادات المليشيا الإخوانية باستقطاع مبالغ مالية كبيرة من رواتب جميع العناصر بلغت 50% من الراتب.
 
ورجح مراقبون أن الخطوة تؤشر إلى احتمالات هروب المحافظ الإخواني المدعو عديو، على غرار سابقيه من قيادات الشرعية الإخوانية، بعد تسليم محافظاتهم للحوثيين الإرهابيين، للمغادرة إلى تركيا بأكبر حصيلة مالية.
 
بالتزامن فرض المحافظ الإخواني، زيادة جديدة في أسعار المحروقات للمرة الثانية خلال أسبوع، دفعت أسعار الوقود إلى 900 ريال للتر الواحد.