صحة مأرب تعلن العبدية "منطقة منكوبة" بعد قصف حوثي لمشفاها الوحيد

عدن لنج /متابعات
 
أعلن مكتب الصحة بمحافظة مأرب اليمنية، مساء الأربعاء، مديرية العبدية منطقة منكوبة، وذلك بعد ساعات من قصف شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تحاصر المديرية منذ 3 أسابيع، على المستشفى الوحيد فيها ، أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين العلاج جراء إصاباتهم الناجمة عن استهدف الميليشيا منازلهم.
 
وقال مكتب الصحة، في بيان صحافي، إن القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، بينهم جرحى ميليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية.
 
وأكد أن مديرية العبدية "تعيش مأساة إنسانية جراء الحصار المطبق، وقصف المستشفى الوحيد فيها، حيث لا يمكن التنبؤ بحجم المعاناة الإنسانية التي قد تحدث في ظل استمرار القصف للقرى والمساكن" .
 
 
وأفاد البيان أن القصف للمستشفى جاء في حين تمنع ميليشيا الحوثي وصول الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية إلى المديرية منذ فرضها الحصار عليها في 21 سبتمبر الماضي، متسببة في تهديد حياة 37 ألف نسمة بالمديرية.
 
 
وأشار إلى أن قصف مستشفى العبدية يأتي ضمن عملية ممنهجة من قبل الحوثيين لاستهداف المنشآت الصحية، والتي أدت إلى تدمير 17منشأة طبية ومرفقا صحيا بالمحافظة، وقتلت سبعة أطباء وعاملين صحيين وإصابة سبعة آخرين من الكوادر الصحية بالمحافظة منذ بدء حربها على مأرب في 2015م.. معتبرا استهداف المستشفيات والطواقم الطبية يندرج ضمن الانتهاكات المصنفة "جرائم الحرب" في القانون الدولي الإنساني.
 
 
وعبر مكتب الصحة بمأرب عن "خيبة أمل بالغة جراء التغافل غير المبرر عن الاستغاثات" التي أطلقها منذ بداية الحصار، معرباً "عن أسفه للصمت المطبق أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين والمنشآت الطبية والمدنية".
 
 
ودعا "الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني الخطير في العبدية وسرعة تقديم الخدمات الطبية العاجلة".
 
 
كما طالب "الجهات الدولية بالضغط على ميليشيات الحوثي وتنفيذ الإجراءات التي نص عليها القانون الدولي الإنساني بفتح ممرات آمنة لإنقاذ المتضررين وحماية السكان والأعيان المدنية وتقديم الغذاء والدواء للنساء والأطفال وإخلاء الجرحى والمرضى".
 
 
وحمل البيان "المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة مسؤولية التهاون تجاه ما يتعرض له سكان العبدية وتبعات الوضع الإنساني البالغ الخطورة الذي تعيشه المديرية جراء الجرائم العمدية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي".