ندوة سياسية في الحواشب تبرز ملامح "البشير ابن صالح الرجال" وتشيد ببذرة الوعي والثورة والنضال التي زرعها في أوساط المجتمع

عدن لنج / محمد مرشد عقابي
تناولت ندوة سياسية أقيمت عصر اليوم الأحد في بلاد الحواشب مقتطفات من سيرة حياة البشير ابن صالح الرجال رئيس الاتحاد العام الاقتصادي الوطني بمديرية المسيمير محافظة لحج.
 
واجمع المتحدثون في الندرة بانه ومنذ مطلع تسعينات القرن المنصرم ظهر على الساحة أحد أبرز رجالات الثورة والنضال الأوفياء والمخلصين الذين كان لهم الدور الكبير في زرع بذرة الوعي والثورة والنضال وحملوا مشعل التنوير والتجديد على مدى عقود من التاريخ الجنوبي المعاصر وهو المناضل "بشير صالح الرجال الحوشبي".
 
واضافوا: في خضم المعركة الوطنية ضد خفافيش الظلام وقوى الظلم والطغيان الذين خرجوا منذ سنوات في وضح النهار ينشرون فيروساتهم وشرورهم على كامل الخريطة الجنوبية، فرحنا بميلاد النذير "ابن صالح الرجال" الذي ابتهجت بقدومه الأرض الجنوبية في وقت كانت في أمس الحاجة إليه، لتبدأ بميلاده رحلة طويلة من الكفاح والنضال لإستعادة الحق المسلوب، انطلقت تلك الرحلة المضنية بكشف خيوط ظلام المحتل اليمني ودحض أباطيله والدفاع عن القضية الجنوبية كأهم مكتسب وطني في هذا الوجود، في مهمة واجه في سبيلها "البشير" الكثير من المصاعب والمتاعب والتحديات والمعاناة ونكران الجميل.
 
واستدرك المتحدثون: منذ وقت مبكر حذر البشير من "عش الدبابير" وخطورة المد الحوثي والجماعات الإرهابية التي كانت تتشكل على أعين الساسة والمراقبين، قبل أن يتحول هذان التياران إلى طوفان كارثي يلتهم الكل، فقد كان ولايزال هذا الرجل العظيم "أمة" يواجه وحيدا عبر يراعه جيوش المستعمرين التي غادرت لتوها في العام كهوف الماضي وبدأت حربها وبطشها وتنكيلها ضد ابناء الجنوب مستعينه بعصابات الجنجويد والمافيا وخريجي السجون واستخدام سلاح النظام اليمني بمشاركة قوى وكيانات وأحزاب سياسية وقبلية يمنية لمهاجمة الجنوب وغيرها من المكونات التي كانت تتحدث من باب النكاية السياسية عن مظلومية تلك الكائنات الظلامية في ذلك البلد العربي المجاور.
 
ورغم كل الخذلان والوقوف وحيدا في وجه العاصفة، لم يفتر النذير "البشير" عن دق جرس الإنذار والتحذير من مخططات (المحتلون الجدد) المتدثرون بلباس "الشباب المؤمن" ـ مسمى لمليشيا الحوثي في بداية نشأتها والمتخفون وراء شعارات جوفاء لاتمت للواقع بصلة، فقد صرخ ابن صالح الرجال صرخات يسمع دويها ما بين الأرجاء لتصل من بشرية الى قبيل الأعلى ومن قبيل الأعلى الى بشرية كثيراً في وجه صرخة الموت ولكن لا حياة لمن تنادي، كان البعض وللأسف كثيراً منهم من أحباءه يقولون عنه بأنه يغرد خارج السرب، السرب الذي انفرط في يوم أسود خيم على البلاد لتجتاحه تلك الفلول الغازية والعصابات المارقة.
 
لقد بح صوت البشير وهو ينادي الجميع بعد أن زرع بذرة وعي في المجتمع عن خطورة تجديد عقد الإحتلال في أرض الجنوب ليستجيب لنداءاته الجميع ويهب الكل هبة رجل واحد صوب ميادين الشرف والبطولة تلبية لهذا النداء الوطني الحار الذي الهب حماس الغيارى، لقد مثلت هذه البذرة لكل الوطنيين درب هداية في ليل الجنوب الكالح والحالك، ومعركة أحراره للدفاع عن عزة وكرامة الشعب وحريته واستقلاله.
 
وفي وحشة الأيام الصعبة من العام 2015م، عمل البشير بصمت وكان يحث على الكفاح والعمل الثوري المسلح لإجتثاث براثن المحتلين، واعتراف منهم بفراسته ونباهته التي استشرفت المستقبل الموحش قبل عقود من الزمن استنهض الجميع الهمم واستشعروا المسؤولية واتجهوا صوب ميادين وساحات الشرف والبطولة.
 
ذلك هو البشير، الهامة الكبرى الذي يتحتم على الجنوب ومؤسساته الإعلامية وكل المؤمنين بفكرته، أن يعملوا على تدوين وتوثيق وجمع كل كتاباته ومقالاته وأبحاثه ومسودات كتبه وإخراجها للنور جزء من الوفاء والتقدير لنضالاته الغير محدودة.
 
ان البشير الذي ابتعث من بين الركام المظلم أتى حاملا معه قيم العدالة والمساواة ليحول هذه القيم الى حقائق ملموسة، فهو يتمتع بمقامات الهوية الوطنية والمصداقية والشفافية في التعاطي مع مجمل الأحداث، انه يمثل بحد ذاته تاريخ أمة وهوية شعب وقضية وطن تربوا عن الهويات الصغيرة والنعرات القاصرة وثقافة الإنتقاص، رجل صاحب مشروع فكر وطني يرفض اشكال التبعية والتمترس خلف المعتقدات والمفاهيم المتنافيه مع المبادئ القومية والإنتماء الوطني.
 
في البشير ابن صالح الرجال نبصر العدل وتقام المساواة، ومن شخصيته نستتب الأمن والاستقرار والطمأنينة ومن احساسه نستشعر الروح الوطنية والثورية، ففيه يتلملم النسيج الجنوبي ويتوحد، وفي فؤاده يجتمع الأحرار والثوار على قلب رجلا واحد، في عيناه تتجلى معاني الكرامة والحرية والشهامة والآنفة ونخوة الرجولة، وفي افعاله تتجسد الحكمة والشجاعة بكل مقوماتها، إنسان مثابر ووطني غيور يعمل بكل جهد لهدم أحلام الغزاة والطامعين.
 
البشير ابن صالح الرجال، رجل يحمل هدف وطني سامي، عليه حمل البندقية ووجهها صوب الأعداء لأجل استعادة دولة الجنوب، لذا يقف المرء وقفة اجلال وتقدير لهذا البشير الذي جاء بنظرة ثاقبة مستشرفه للمستقبل من خلال وضع السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات العظيمة للنهوض بواقع الأمة المتخلف، فمن سوى ابن صالح الرجال جاء بأعمدة النهوض الاقتصادي للجنوب في شتى المجالات وحدد شكل النظام وطبيعة العلاقات الداخلية والخارجية لمؤسسات الاتحاد.
 
يحسب للدكتور بشير، انه انكر ذاته وجعل من الوطن البيت الكبير الذي يستظل به الجميع ويتساوى فيه الكبير والصغير والغني والفقير، انه مثالا حيا ونموذجا فريدا لذلك الرجل الذي يسير على خطى الاجداد في طريقة نحو التحرر والتصدي لمحاولات الاستبداد والاستعباد، الرجل الذي يسطر أروع مواقف البطولة والتضحية من اجل الجنوب، اذاً لاخوف ولاقلق على الثورة والقضية الجنوبية طالما وفيها رجال امثال البشير ابن صالح الرجال حتى وان كان المخاض عسير.