التدريبات العسكرية في #سقطرى تبعث برسالة واضحة .. تعرف عليها..!

عدن لنج/خاص
في الوقت الذي تُحاصر فيه محافظة سقطرى بالكثير من أوجه الاستهداف على مختلف الأصعدة، تتواصل جهود تحصينها لا سيّما أمنيًّا بالنظر إلى حجم المخطط المعد سلفًا من أجل إجهاض معالم الأمن والاستقرار الذي تشهده.
 
وتبعث التدريبات العسكرية المتواصلة التي تجريها القوات الجنوبية تشهدها محافظة سقطرى، برسالة واضحة بأنّ أمن سقطرى سيظل خطًا أحمر، وأن معالم الاستقرار التي تشهدها لا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوال.
 
ففي إطار هذه التدريبات المتواصلة، واصل الجنود المستجدون في السرية الأولى للأمن العام بأرخبيل سقطرى، اليوم الثلاثاء، التدريبات على الرماية بالذخيرة الحية، لليوم الثالث.
 
فعاليات التدريب تقام في ساحة اللواء الأول مشاة بحري، وقد شهدت دروسًا تطبيقية حول أساسيات الرماية والتصويب على الأهداف الثابتة والمتحركة.
 
يأتي هذا فيما قال مصدر عسكري في اللواء الأول مشاة بحري، أن التدريبات تنتهي في غضون الأسبوع الجاري لتشمل كافة المستجدين من المجندين في الأرخبيل.
 
هذه التدريبات العسكرية تبعث برسالة قوية لخصوم الجنوب الذين يستهدفونه عبر محاولات ضرب أمنه سواء عبر تحرشات عسكرية أو أزمات معيشية أو عبر ماكينات الكذب الإخوانية التي تدر شائعات لا حصر لها.
 
جاءت هذه التدريبات في وقت تثار فيه حاليًّا موجة من الاستهداف، إذ شهدت الأيام الماضية حملات ممنهجة قامت على إطلاق الكثير من الشائعات والأكاذيب عن محافظة سقطرى.
 
في هذه الحملات، اتبعت الماكينات الإعلامية الإخوانية افتراءات فاقدة للمصداقية سعت إلى تشويه الدور الإماراتي الإنساني والتنموي، وهو لعب دورًا فارقًا في إحداث تنمية شاملة في الأرخبيل في كل المجالات، بما يمكن مواطنيه من تجاوز الأزمات التي تتعمد إثارتها الشرعية الإخوانية.
فبين قطاعات الصحة والتعليم والنقل والتأهيل والتنمية البشرية والمجتمعية وغيرها، تنوعت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في محافظة سقطرى، يقول المواطنون هناك إن مدينون بالفضل لهذه الجهود التي تساهم بشكل كبير في تحسين أوضاعهم المعيشية.
 
من بين الجهود الإماراتية - مثالًا لا حصرًا – هي تطوير مطار سقطرى ورفع كفاءة الميناء البحري، وتلبية احتياجات السكان في قطاعي الصحة والتعليم، وربط القرى بشبكة طرق داخلية وإعادة ترميم الجسور، وبناء محطات الطاقة الشمسية وتعزيز قطاع المياه، إلى جانب جهود متواصلة في تأهيل المدارس والمعاهد، وإنشاء جامعة سقطرى ومنح دراسية للطلبة، وتطوير قطاع الصيد والزراعة وتمويل وتدريب الأسر المنتجة.
 
هذه الجهود الإماراتية المقدرة، بذلتها عدد من الجهات المانحة مثل الهلال الأحمر الإماراتي وصندوق أبو ظبي للتنمية ومركز إدارة النفايات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والعلمية.
 
طبقًا لذلك، فإنّ الجهود التنموية المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات إلى جانب الاستعدادات الأمنية في سقطرى هي رسائل تستند إلى الكثير من الأبعاد، سواء وهي تعبر عن إنسانية عظيمة لدولة الإمارات تشهد بها ولها دول العالم، إلى جانب إصرار جنوبي واضح للعيان بأنّ أمن سقطرى سيظل خطًا أحمر مهما خطّط وتآمر أعداء الجنوب.