بعد غرس الشرعية الإخوانية بذور مؤامرتها في #شبوة .. هل توجه أنظارها إلى #حضرموت؟

عدن لنج /متابعات
 
 
بعدما غرست الشرعية الإخوانية بذور مؤامرتها في محافظة شبوة بتسليم مديرياتها (بيحان والعين وعسيلان) إلى المليشيات الحوثية، جاء الدور على حضرموت الموضوعة على أجندة الاستهداف منذ زمن بعيد.
 
تقول المعلومات الواردة من حضرموت إنّ عناصر مشبوهة تتوافد بكثرة إلى هناك، في ظل السطوة الأمنية الإخوانية التي تفرضها المنطقة العسكرية الأولى، إلى جانب انتشار العصابات الإجرامية التي تعمل بأوامر الشرعية الإخوانية.
 
هذه العناصر، التي وُصفت بـ"المشبوهة"، يقول ناشطون إنّها قادمة من محافظة مأرب، وهي جبهة مستعرة بتصعيد حوثي متواصل، ما قاد عشرات الآلاف من السكان للنزوح منها، وسط تخوفات جنوبية حادة من إمكانية تسلل عناصر إرهابية أو إجرامية ومثيرة للشغب تحت مظلة ما يُسمونه "النزوح".
 
ظهور هذه العناصر في حضرموت يرتبط بتحذيرات كثيرة أطلقت على مدار الأيام الماضية، مفادها أنّ الشرعية تخطّط لتسليم هذه المناطق للمليشيات الحوثية، استغلالًا للنفوذ الإخواني الكبير في وادي حضرموت.
 
وقد استبقت الشرعية الإخوانية هذا الأمر بإقدامها على خطوة مثّلت طعنة جديدة لمسار اتفاق الرياض عندما أقدمت مؤخرًا على تعيين مدير أمن لمنطقة وادي حضرموت، في خطوة أثارت تخوفات الجنوبيين من أن يعقبها مزيدٌ من التفشي للفوضى الأمنية العارمة، إلى جانب الخطر من التلاعب بأمن المنطقة عبر تسليمها للإرهابيين سواء عناصر المليشيات الحوثية أو عناصر تنظيم القاعدة.
 
تهديد حضرموت على هذا النحو سيندرج في إطار التخادم بين الحوثي والشرعية، إذ تعمل الأخيرة على إلى إتاحة الكثير من مواطئ القدم للمليشيات المدعومة من إيران لتتمدد في الجنوب، لا سيّما عند ربط هذه التطورات بما يجري في شبوة، أين تمارس الشرعية خيانات شبيهة وتتمادى في تسليم المناطق للمليشيات الحوثية الإرهابية.
 
وتفتح الشرعية بفعل سياساتها العدائية والتآمرية شهية المليشيات الحوثية نحو استهداف الجنوب والتوسع في استهداف أراضيه، لا سيّما أن الحوثي أحكم سيطرته على أغلب مناطق الشمال مستغلًا حالة التراخي التي اتبعتها الشرعية، وبالتالي وجدت المليشيات المدعومة من إيران الأبواب مفتوحة من قِبل الشرعية لشن الحرب على الجنوب، أين تكمن الثروات الضخمة التي وضعت على أجندة الاستهداف طويل الأمد.
 
إقدام الشرعية على إنشاء ما تشبه التكتلات البشرية من العناصر الإرهابية والمشبوهة وكذا تماهي نفوذ المليشيات الحوثية، هو جزء من حرب أوسع نطاقًا تقوم على محاولة إغراق الجنوب بالإرهاب، باعتبار أنّ هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تمكِّن هذه المليشيات من التكالب على الجنوب وضرب أمنه ونهب ثرواته، والأهم من ذلك حشره بين أنياب الانهيار الأمني بما يعيق العمل على تحقيق الاستقرار سواء المعيشي أو السياسي.
 
واختارت الشرعية "السلاح الحوثي" في حربها على الجنوب، بعدما عجزت عن إسقاطه على مدار الفترات الماضية، سواء عبر حرب عسكرية بمفهومها المعروف أو من خلال ضربات معيشية عبر صناعة الأزمات الحياتية أو فيما من خلال تفجير قنابل اليأس والإحباط في ربوع الجنوب من خلال حرب نفسية تقوم على ترويج كميات ضخمة من الشائعات والأكاذيب المضللة.