مصنوعة عمدًا .. أزمة انقطاع الكهرباء احدى أكبر معاناة في #شبوة

عدن لنج/خاص
يقود إهمال الشرعية، محافظة شبوة نحو الهاوية فيما يخص الأوضاع المعيشية ضمن حرب خدمات تستعر حدتها، بالتزامن مع إرهاب أمني، يقوم على تسليم الجبهات للمليشيات الحوثية.
 
وأصبحت أزمة انقطاع الكهرباء واحدة من أكبر صنوف المعاناة التي يعاني منها مواطنو شبوة، وهي أزمات مصنوعة عمدًا بعدما تسبّب إهمال الشرعية المتعمد في خروج أغلب المحطات عن الخدمة.
 
ففي مديرية عتق، ارتفع معدل انقطاع التيار الكهربائي منذ منتصف الأسبوع الجاري إلى 12 ساعة، كما قفز في بقية المديريات إلى 15 ساعة يوميًا.
 
يأتي هذا فيما كشف مصدر في مؤسسة كهرباء عتق لـ "المشهد العربي"، عن تراجع مخزون الديزل، في المحطة الرئيسة، مؤكدًا أنّ المحروقات أوشكت على النفاد.
 
تفاقم أزمة الكهرباء في شبوة يعود سببها الرئيسي إلى نقص إمدادات الديزل للمحطات، وهو أمر يثير ذهول الجنوبيين باعتبار أنّ شبوة هي في الأساس محافظة غنية بالنفط، لكنّ هذه الثروة تطالها جرائم النهب والسطو من قِبل الشرعية الإخوانية.
 
وتمكث محطات الكهرباء في شبوة أيامًا طويلة دون أن تستقبل أي كميات من شحنات الديزل، وتُتَّهم السلطة الإخوانية بأنّها تقف وراء عرقلة المحطات بالكميات التي تحتاجها من أجل تأزيم الوضع المعيشي.
 
في المقابل، تحاول السلطة الإخوانية دائمًا تبرئة نفسها من هذه الأوضاع المعيشية المروعة التي صنعتها، من خلال الزعم بأنّها تتحرك لضبط هذا القطاع أو حتى تدشين عدة مشروعات خدمية في هذا الإطار.
 
ودائمًا ما تروج سلطة بن عديو، معلومات كاذبة تتلقها الكتائب الإعلامية والإلكترونية الإخوانية لترويجها في محاولة لغسل سمعة الشرعية والإدعاء بأنّها تعمل على تحسين حياة المواطنين وذلك على غير الحقيقة.
 
ويتضمَّن هذا التلاعب المفضوح بالحقيقة إقدام سلطة بن عديو على التقاط صور من مواقع يزعم أنها لمشروعات خدمية، كما أنه يتم تحديد مخصصات مالية له، لكن شيئًا لا ينفّذ على الأرض، وبالتالي يُنهب المال وتتفاقم معاناة المواطنين.
 
كما أنّ السلطة الإخوانية تمارس إهمالًا من نوع آخر، إذ تعزف عن إجراء أي عمليات صيانة لازمة للمحطات التي تكون في حاجة ماسة لهذه الصيانة، لا سيّما في مواسم حيوية مثل أوقات سقوط الأمطار.
 
يشير هذا الإهمال الإخواني واسع النطاق، إلى تمادي الشرعية في حربها اللا إنسانية على الجنوب، والتي تتضمن العمل على تأزيم الوضع المعيشي للمواطنين، بغية خنقهم وحصارهم بين براثن هذه الأزمات.
 
وتستميت الشرعية من أجل صناعة فوضى مجتمعية شاملة في كل أرجاء الجنوب، قوامها تغييب الخدمات ومن ثم دفع الناس نحو حالة من الغليان ومن ثم الانفجار الشعبي، مصحوبًا من حرب أمنية تتضمن العمل على محورين أحدهما وأخطرهما تسليم المواقع للمليشيات الحوثية كما حدث في بيحان وعسيلان والعين، إلى جانب ممارسة الاعتداءات ضد المواطنين الجنوبيين.