الفساد وتجهيل الطلاب.. مكتب التربية والتعليم في خور مكسر نموذجاً

عدن لنج/عبدالرحمن محمد الخضر
 مديرية خور مكسر تتصدر مديريات العاصمة عدن بفساد العملية التعليمية فيها، إذا ما وضعناها في ميزان مستوى الجودة تكون النتيجة صفرية، والسبب هو أن من يقف على رأس الهرم مدير مكتب التربية والتعليم في المديرية المدعو (صالح منصور فضل)يعد بمثابة هامور فساد مع مرتبة الخزي والعار.
 
تخيل معي عزيزي القارئ أن مديرية خور مكسر بأكملها لا توجد فيها سوى مدرستان ثانويتان حكوميتان، ثانوية (عبده غانم) للبنين، وثانوية (عبدالباري قاسم) للبنات. علماً بأن المديريات في أرياف المحافظات المجاورة تتواجد في كل مديرية ما لا يقل عن 4 مدارس ثانوية.
 
الفساد التعليمي والإداري المُستشري في مدرستي (عبده غانم و عبدالباري قاسم) في مديرية خور مكسر ما يشيب له الرأس، طبعاً الفساد برعاية مدير مكتب التربية صالح منصور فضل حصرياً.
 
ومن أبرز صور الفساد على سبيل الذكر لا الحصر:
- مدرسة ثانوية البنين.. غياب شبه تام للمعلمين عن أداء واجبهم التعليمي في المدرسة. مع قيام مدير مكتب التربية باستخدام طريقة تحايل تتمثل باستقدام معلمين بدلاء لتغطية العمل ويقاسم كل معلم بديل راتبه الزهيد نصف بنصف.
 
- كثافة طلابية وازدحام واكتضاض مخيف في الفصول الدراسية، يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى (90) طالباً. تخيلوا معي كيف سيكون مستوى الإستيعاب التعليمي للطلاب.
 
- عدد ساعات الدوام الصباحي للطلاب والمعلمين في مدارس الثانوية ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين، إذ ينتهي الدوام عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً، يعني الطلاب يتلقون ما بين حصة إلى حصتين دراسيتين في اليوم الواحد. هذا في حال أن الطلاب يحتسب لهم أنهم أخذوا يوم دراسي.
 
كل ذلك يحصل بقيادة مربي الأجيال الفاضل مدير مكتب التربية بالمديرية التي سطى على هذا المنصب منذ 20 عاماً، فمنذ سنوات وهو لا يحرك للأمر ساكناً.
 
ومع هذا الفساد المتمثل بغياب المعلمين والإحلال بالفساد واستفحال ظاهرة الغش أثناء الإمتحانات، يخرج علينا المدير الزعيم بخابورة فساد جديدة أكثر إجراماً، وتتمثل بمنح طلاب الثانوية (درجات عالية) بحجة عدم حصولهم على العملية التعليمية، يعني نقدر نقول قلبه رحيم وعامر بالإيمان، وما يحب يكسر بخاطر الطلاب.
 
فخلال مسيرته التربوية وهو متربع على كرسي الإدارة نتسائل:- ما الانجاز الذي حققه للمديرية بحكم أنه عاصر كل الحكومات المتعاقبة،، هل ساعد أو عمل على إنشاء مدرسة جديدة، هل عمل على حل مشكلة ثانوية البنين على سبيل المثال!؟
 
فقط يوجه اهتمامه ويسيل لُعابه على المدارس الخاصة التي بلغ عددها في المديرية 25 مدرسة، لأن الهم الأول والوحيد له هو حصته ونصيبه المالي من القطاع الخاص وكذلك الحكومي، أما ما يتعلق بجودة التعليم ومخرجاته فكلها في مهب الريح، كل ذلك يحدث في مديرية تعتبر من أهم مديريات العاصمة عدن بموقعها الحيوي.
 
الغريب في الأمر هو السكوت المخيف من قبل القيادات والموظفين والإدارات التعليمية في المديرية والمحافظة تجاه خازوق الفساد الذي ينخر في أهم قطاع حيوي يتمثل بقطاع التربية والتعليم، فما الذي يخيفهم منه يا ترى!؟
 
نعم.. إذا أردت أن تدمر بلداً وشعباً فابدأ بتدمير قطاع التربية والتعليم لينتهي الأمر بالقضاء على مستقبل أجيال متتالية، يعلم الجميع أن مستوى التعليم في اليمن متدهور وسيء جداً، ولكن قد تجد بؤرة للنور هنا أو هناك.