حقائق تفضح تحالفات إرهابية لخدمة المشروع الإيراني بالجنوب

عدن لنج/خاص

كشفت شهادة العقيد أحمد صالح قائد معسكر العلم في محافظة شبوة عن تفاصيل جرائم الشرعية الإخوانية لدعم المليشيات الحوثية في المحافظة، وذلك بعد أن فضح استعانتها بعناصر من تنظيم القاعدة للاعتداء على قوات النخبة الشبوانية، وهو ما يشير إلى أن التحالفات السابقة التي بنتها الشرعية مع التنظيمات الإرهابية كانت بالأساس لخدمة المشروع الإيراني بالجنوب.

 

على مدار العامين الماضيين استعانت الشرعية الإخوانية بعناصر من تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي لمعاداة الجنوب، بل أنها دشنت معسكرات لتدريب الإرهابيين حتى يكونوا تحت توجيهات مليشيات الإخوان الموجودة في المحافظة، وعمدت على أن تكون المرتزقة والعناصر الإرهابية التي استعانت بها في مقدمة الصفوف وتراجعت قواتها للخلف بعد أن تلقت هزائم عديدة بمواجهة القوات المسلحة الجنوبية.

 

تشكل خطوات الشرعية امتدادا للتحالفات الثلاثية التي جرى تدشينها في محافظات الشمال خلال السنوات الماضية والتي كان أركانها (مليشيات الإصلاح وعناصر التنظيمات الإرهابية والمليشيات الحوثية الإرهابية)، وأن الأطراف الثلاثة يتعاملون مع الحرب الحوثية بمنطق تجار الحروب الذين يحققون أقصى استفادة من استمرارها، هدفوا إلى نقل هذا التنسيق إلى المحافظات الجنوبية بعد أن فرغوا من خططهم الإرهابية في الشمال.

 

يرى مراقبون أن ما يحدث في شبوة يبرهن على أن القيادة الإخوانية للمحافظة قامت بدور المنسق بين التنظيمات الإرهابية لدعم المشروع الإيراني في الجنوب، وأن العداء الإيراني التركي للدول العربية دفع لتوظيف مليشيات الإخوان لتكون رأس الحربة في هذا المشروع حتى تمهد الطريق أمام وصول المليشيات الحوثية، وهو أمر يجري ترجمته من خلال توالي الأحداث الأخيرة بالمحافظة.

 

وكان العقيد عبدالله أحمد صالح قائد معسكر العلم في شبوة، قد كشف في مقطع مصور متداول اليوم الأحد، عن استهداف تنظيم الإخوان الإرهابي المعسكر في شبوة بالعامين 2019 و2021.

 

وأكد أن عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي شاركوا في الاعتداء الأخير على معسكر النخبة الشبوانية، بتوجيهات من التنظيم الدولي للإخوان من الخارج، عبر المحافظ الإخواني المدعو محمد بن عديو، ولفت إلى تركيز السلطة الإخوانية في المحافظة على مواجهة النخبة الشبوانية بدلًا من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعد دخولها مديريات بيحان.

 

وأشار إلى أن مليشيات الشرعية الإخوانية تعمل على الانتقام من خصوم مليشيا الحوثي الإرهابية في شبوة، عبر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين تحت مظلة السلطة الإخوانية، وتعهد بعودة النخبة الشبوانية إلى المحافظة، مؤكدا أنها قوة أسسها التحالف العربي ذات نموذج أمني فريد، مؤكدا أن مشروع تنظيم الإخوان الإرهابي في المحافظة مصيره الفشل.

 

ولعل ذلك أيضًا ما أكد عليه العقيد علي الخضر محمد رئيس عمليات اللواء 30 مشاة، في محور عتق، التابع لمليشيات الشرعية، والذي طالب بإقالة السلطة الإخوانية لتفريطها ببيحان للحوثيين الإرهابيين.

 

وكشف في بيان مصور متداول أمس السبت، عن إحلال قيادات ألوية الشرعية في شبوة بكوادر إخوانية موالية للتنظيم الإرهابي، مؤكدا أن المحافظ المدعو محمد بن عديو يستهدف شق صف المواطنين.

 

وسلمت مليشيات الشرعية الإخوانية مديريات بيحان، إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باتفاق بين الطرفين قاده المدعو بن عديو، بالتزامن مع تطويق معسكر العلم، موقع تمركز قوات النخبة الشبوانية لتأمين دخول الحوثي إلى مرخة وبقية عسيلان.