الإمارات ترسخ جسور إنسانيتها العظيمة في سقطرى

عدن لنج/خاص
لا تفوت دولة الإمارات العربية المتحدة أي سبيل تجاه العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في سقطرى، إلا ورسّخت خلاله جسورًا من إنسانيتها العظيمة، بالنظر إلى حجم الأزمات متعددة الأوجه التي تحاصر الأرخبيل.
 
الإمارات واحدة من أكثر دول العالم التي تولي اهتمامًا متعاظمًا بالجهود الإنسانية، وقد حجزت لنفسها مكانًا متقدمًا في مصاف الدول التي تستعى لتحسين حياة المواطنين بكل السبل الممكنة.
 
ويشهد مواطنو سقطرى، بخيرات الإمارات على صعيد العمل على تحسين الأوضاع المعيشية بعدما تعرض الأرخبيل لحرب شديدة القسوة من قِبل الشرعية الإخوانية التي عملت على صناعة فوضى خدمية ومعيشية تناولت كل القطاعات.
 
فعلى الصعيد البيئي، أطلقت مؤسسة خليفة بن زايد الإغاثية الإماراتية، حملة رش مبيدات عبر وحدة الإنقاذ الجوي للقضاء على الحشرات الطائرة الضارة والبعوض الناقلة للأمراض، منعًا لتفشي الأوبئة.
 
حملة الرش الجوي التي تستغرق 15 يومًا، تستهدف مناطق انتشار المياه الراكدة والمزارع، برش المواد المقاومة للآفات والحشرات.
 
يأتي هذا فيما أكّد مصدر مسؤول في وحدة الإنقاذ الجوي أنّ الحملة تعتمد على مبيدات آمنة وغير ضارة بالبيئة، كاشفا عن أعمال تفقدية للمناطق المستهدفة للاطمئنان إلى نجاح الحملة.
 
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها دولة الإمارات من منطلق إنساني بحت على مدار الفترات الماضية، لإتاحة حياة آمنة أمام قطاعات عريضة من المواطنين، ممن فتكت بهم أهوال الأزمات المصنوعة عمدًا.
 
ففي إحصائية حديثة، قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2015 حتى أغسطس 2021، حجم مساعدات لسقطرى بلغت قيمته أكثر من 110 ملايين دولار.
 
وشملت قائمة الجهات المانحة للمساعدات، الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والعلمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومركز إدارة النفايات - أبوظبي
 
المساعدات الإماراتية شملت أغلب القطاعات الحيوية، مثل الخدمات الاجتماعية، والصحية، والمساعدات السلعية، والنقل والتخزين، والتعليم، وقطاع صيد الأسماك، والبناء والتنمية المدنية، وتوليد الطاقة وإمدادها، والمياه والصحة العامة، إضافة لدعم العمل الحكومي والمجتمع المدني، بما أسهم جميعه في تحسين حياة السكان.
 
وأولت دولة الإمارات اهتمامًا ملحوظًا بالجانب الإنساني، وذلك من خلال توفير مساعدات غذائية وإغاثية، وتنمية المنطقة من خلال تقديم آليات وسيارات مدنية بهدف تعزيز قطاع النقل في الجزيرة خصوصًا للعمليات المرتبطة بنقل المياه والوقود، إضافة إلى توفير الخدمات اللوجستية في الجزيرة.
 
تنوع جهود الإمارات على هذا النحو أكسبها تقديرًا واسع النطاق من قِبل المجتمع الدولي على إثر جهودها الإنسانية العظيمة كونها ساهمت بشكل رئيسي في تحسين حياة المواطنين.
 
في المقابل، لا تتوقف حملات التشويه الإخوانية ضد الدور الإنساني للإمارات، وهذا للعب على وترين اثنين، فمن جانب الهجوم على الإمارات نفسها وأيضًا العمل على محاولة إثارة الأوضاع المجتمعية في سقطرى.
 
ولوحظ في الأيام القليلة الماضية أن الماكينات الإعلامية الإخوانية سعت بكل الطرق لمحاولة إثارة غضبة شعبية ضد الجهود الإماراتية، عبر تشويه هذه الجهود من خلال ترويج أكاذيب لا حصر لها.
 
ويحاول الإخوان في هذا الصدد إفساح المجال أمام فوضى شاملة في سقطرى تتيح لهم السيطرة على الأرخبيل بشكل كامل، ومن ثم الاستفادة بأهميته الاستراتيجية والسطو على ثرواته وموارده، ضمن خطة استعمارية موجهة ضد الجنوب بشكل كامل.
 
لكنّ في الوقت نفسه، فإنّ عبارة الشكر والعرفان من الجنوبيين لدولة الإمارات وأيضًا فعاليات رد الجميل التي تُنظم بين حين وآخر هي خير رد على مساعي الشرعية الإخوانية في هذا الصدد.