طلاب جامعة #ابين بين مطرقة غلاء المعيشة وسندان ارتفاع المشتقات النفطية واجرة المواصلات

عدن لنج/ناصر الجريري
لاشك بان طلاب الجامعات من الشباب والشابات هم عماد المستقبل وبناة الوطن فعليهم يعلق الوطن والمجتمع كل اماله وطموحاته فلا تتقدم الشعوب والامم والمجتمعات الا بالتعليم 
 وبالعملية التعليمية لان بها تزدهر وتتقدم الشعوب وتجد الحكومات تسعى الى تحسين جودة التعليم وتقوم على دعم التعليم بكافة الوسائل التعليمية المتطورة وكذلك بتوفير وسائل الراحة الممكنة للرقي بالطلاب في كافة المراحل الدراسية والتعليمية سواء الاساسية او الثانوية وإنتهاءاً بالمرحلة الجامعية .
 
لكن من المؤسف اليوم اصبح  الطالب الجامعي في بلادنا خصوصا في المناطق والمحافظات المحررة وفي محافظة ابين بالذات يعيش ظروف إستثنائية صعبة يوم تجده يفتقر الى ابسط مقومات العملية التعليمية وهي المواصلات ووسائل النقل لهؤلاء الطلاب الجامعيين خصوصا مع الارتفاع الاخير في سعر المشتقات النفطبة الذي اثر كثير على طلاب وطالبات الجامعة في محافظة ابين الذين يأتون من مناطق وقرى بعيدة بمديرية خنفر يوميا للتعليم في جامعة ابين .
وكون بعض الطلاب ايضا يعيشون ظروف اسرية صعبة والبعض الاخر تجد في الاسرة الواحدة اكثر من طالب جامعي يصل الى  ثلاثة طلاب جامعيين بمختلف المستويات وبالتالي لاتستطيع هذه الاسر وبحسب الظروف المعيشية الصعبة ان توفر جميع المستلزمات   الجامعية او حتى حق قيمة اجرة المواصلات لابنائها الطلاب كون اجرة الباصات قد ارتفعت بسبب ارتفاع المشتقات النفطية ما دعا  سائقي الباصات الى رفع تعرفة واجرة المواصلات على طلبة الجامعة الذين يأتون من مناطق بعيدة  الامر الذي ادى ببعض الطلبة الى التغيب والعزوف عن حضور المحاضرات بشكل يومي او حتى اسبوعي لعدم توفر لديهم قيمة اجرة المواصلات ..
كما ان البعض الاخر ترك الجامعة بسبب انه لايستطع على تكاليف المواصلات والمصاريف الجامعية الاخرى .
 
وعن هذا الامر تحدث الينا احد سائقي باصات نقل طلاب الجامعة وهو ابو صالح الذي اشار في حديثه الى انه في العام  السابق كان يقوم بنقل بعض طلبة جامعة ابين من مناطق وقرى مديرية خنفر وكانت الامور طيبة والمشتقات النفطية رخيصة مقارنة باليوم ومتوفرة كذلك وكنت اوفر مصروف شهري لاسرتي وايضا اوفر حق قيمة قطع الغيار وعلب الزيت للمركبة بل حتى طلاب الجامعة لايتأثرون بذلك لوجود وتوفير المشتقات النفطية في ذاك الوقت ولسهولة التنقل ..
اما اليوم للاسف فقد توقفت الحركة واصبحنا نسعى وراء البترول في طوابير مطوبر وبعض الاحيان نشتريها من السوق السوداء وباسعار خيالية حيث وصل سعر دبة العشرين لتر اليوم الى 21500 الف ريال وهو ماصعب علينا كسائقين الى رفع اجرة المواصلات ليس على طلبة الجامعة بل حتى على المواطن العادي والموظف .
 
واضاف :  لذا نطالب ونناشد الحكومة الى تخفيض سعر المشتقات النفطية وارجاعها الى سعرها السابق والعمل.على توفيرها وضبط المخالفين من اصحاب المحطات الذين يستقلون الظروف المعيشية الصعبة للمواطن .
وايضا للتخفيف على طلبة الجامعة القاطنين في المناطق البعيدة ومساعدتهم على مواصلة تعليمهم .
 
وهذا هو لسان حال كثير من السائقين امثال ابو صالح الذين تأثروا من جراء إرتفاع المشتقات النفطية اليوم .
 
وعن لسان حال طلبة جامعة ابين تحدث الينا  الطالب الجامعي/ عبدالاله عميران من إعلام جامعة ابين عن سبب هذه المعاناة التي يعيشها طلاب الجامعة في محافظة ابين حيث قال :
 
للاسف الشديد يعيش الطالب الجامعي وضع صعب للغاية وخاصة في ظل ارتفاع اسعار المشتقات النفطية وارتفاع المواصلات مما جعل الكثير من هؤلاء الطلاب القادمون من مناطق بعيدة الى التغيب عن حضور المحاضرات .
كما البعض الاخر منهم للاسف ترك الجامعة لعدم قدرتهم على التكفل بمصاريف الجامعة .
 
واضاف ايضا على الرغم من محاولة جامعة ابين الى  وضع بعض الحلول التي يرى البعض انها غير مجدية لكنها من شأنها قد تخفف من معاناة بعض الطلاب .
 
وطالب في ختام حديثه السلطة المحلية في محافظة ابين وقيادة المجلس الانتقالي بوضع حلول سواء بتوفير حافلات للطلاب او بالمساهمة حتى في دفع جزء من اجور المواصلات للطلاب وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية لهم .
 
اذاً هذا هو حال التعليم الجامعي اليوم وحال طلبة جامعة ابين.كغيرهم من طلاب الجامعات الاخرى الذين اصبحوا بين مطرقة.غلاء المعيشة الفاحش  وبين سندان ارتفاع المشتقات النفطية واجرة المواصلات والتي اصبحت اليوم  بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير فلا يجد الطالب الجامعي في محافظة ابين اي مفر او مخرج من هذه الدوامة والمعاناة التي يعيشها اليوم لمواصلة تعليمه وبناء مستقبله الذي اصبح في عيون الكثيرين عبارة عن سراب وصعب المحال في مثل هذه المتغيرات  والظروف الصعبة .
 
وهنا نقول هل ياترى ستلقى هذه المطالبات والمناشدات صدى لدا الجهات المعنية في محافظة ابين وايضا هل ستصل معاناة طلبة جامعة ابين الى الجهات الحكومية لتخفف من حجم المعاناة التي يعانيها ويعيشها طلاب وطالبات  جامعة أبين اليوم ..؟
ام سترمى وتلقى في دهاليز  المكاتب والادراج ؟
 
 وهنا بدورنا  نوجه دعوة الى كل الجهات المعنية والمسؤولة في المحافظة وفي الحكومة ايضا الى الاهتمام بالتعليم الجامعي وبالبحث العلمي ومخرجاته وتذليل كافة  الصعوبات وتوفير سبل الراحة لهم من حافلات او توفير بدل مواصلات وغيرها  لاعانتهم وللتخفيف عنهم لمواصلة تعليمهم كونهم  ركيزه اساسية لبناء وطن وجيل متسلح بالعلم والمعرفة مستقبلا .