الهجوم على العمالقة الجنوبية يثبت قوة الحوثي بخيانات الإخوان #ألوية_العمالقة_الجنوبية

عدن لنج/خاص

أكثر من 24 ساعة مرّت على الهجوم الإرهابي الذي شنّته المليشيات الحوثية على موقع تمركز قوات العمالقة في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة، ولا تزال قيادات الشرعية الإخوانية لا سيّما في مؤسسة الرئاسة تلتزم الصمت دون أن تصدر مجرد بيان إدانة ولو شكليًّا.

 

المليشيات الحوثية شنّت أمس الخميس، هجومًا إرهابيًّا على قوات العمالقة الجنوبية في معسكر خمومة بمديرية مرخة السفلى في محافظة شبوة، ما أسفر عن ارتقاء 11 شهيدًا.

 

مع قسوة ودموية الإرهاب الحوثي الغاشم، التزمت الشرعية الإخوانية صمتًا غير مستغرب بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يُعبّر عن حجم التخادم بين كلا الفصيلين الإرهابيين المعاديين للجنوب والتحالف العربي على حد سواء.

 

ويبدو أنّ الهجوم الحوثي على موقع تمركز العمالقة سبّب حرجًا للشرعية، فعلى مدار أكثر من عامين لم تنفّذ المليشيات المدعومة من إيران أي قصف أو هجوم على هذه الشاكلة، لكن بُعيد ساعات فقط من تحركات لقوات العمالقة شنّت المليشيات الحوثية عملية إرهابية ضد قوات العمالقة.

 

قُرأت هذه المقارنة بأنّها تعبِّر عن حجم التخادم بين كلا الفصيلين، وهو ما يتعزَّز في الأساس بأنّ المليشيات المدعومة من إيران تسلمت عدة مديريات من شبوة (بيحان والعين وعسيلان) من الشرعية، دون أي مواجهات.

 

صمت الشرعية على الجريمة الحوثية أثار غضبًا لكنه غير مستغرب، ولعلّ المدعو معمر الإرياني الذي لا يُقال إنه لا يُفوِّت شاردة ولا واردة إلا ويُغرّد عنها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أنّه تعامل - شأنه شأن القيادات والعناصر الإخوانية - مع الفاجعة بمنطق "أذن من طين وأخرى من عجين".

 

الأكثر من ذلك الشماتة التي ظهرت في تعامل العناصر الإخوانية مع الهجوم، وإظهار ما يمكن اعتباره تشفيًّا في قوات العمالقة، على نحو عكس أنّ الشرعية لا تعادي المليشيات الحوثية، لكنّها تعادي كل من يحارب المليشيات المدعومة من إيران.

 

كما أنّ الإعلام الرسمي الخاضع لسيطرة الإخوان تجاهل بشكل كبير الهجوم الحوثي الإرهابي، واكتفى بنقل بيان إدانة عن محافظ شبوة الجديد عوض بن محمد الوزير الذي زار جرحى العمالقة في مستشفى عتق للاطمئنان عليهم.

 

التجاهل الإخواني للهجوم الإرهابي الذي شنّه الحوثيون، يعني أنّ إحراق الجنوب بنيران الفوضى والإرهاب هو مسعى إخواني على الدوام، باعتبار أنّ إرهاق الجنوب بالإرهاب يُقلِّل من فرص تحقيق الاستقرار الأمني ودحر الإرهاب الذي يُمثِّل عنصرًا رئيسيًّا في رحلة استعادة دولة الجنوب.