بأدوية تؤخذ بالفم.. مصر تعلن استراتيجية جديدة لمواجهة كورونا

عدن لنج/متابعات

كشفت وزارة الصحة المصرية عن تغيير في آلية واستراتيجية مواجهة فيروس كورونا في البلاد، بعد الإعلان عن توفير أدوية جديدة للمرض.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن السلطات الصحية في مصر تعاقدت للحصول على عقارين جديدين بعد ثبوت فاعليتهما في علاج مصابي "كوفيد 19"، فضلا عن نجاح الشركات المصرية في إنتاج عقار ثالث.

 

وأوضح عبد الغفار أن مصر ستسورد جرعات من عقار "باكسلوفيد" الذي أعلنت عنه شركة "فايزر" الأميركية، إلى جانب عقار "إيفوشيلد" الذي طورته شركة "أسترازينيكا"، فيما أنتجت شركات مصرية دواء "مولونوبرفير" الذي طورته شركة "ميرك" الأميركية، وسمحت لصانعي الأدوية الآخرين بإنتاجه.

 

ورجح المتحدث وصول هذه الأدوية في الأسبوع الأخير من شهر يناير الجاري، حيث شمل تعاقد هيئة الشراء الموحد مع الشركات شراء كمية من دواء "فايزر" تكفي 20 ألف مريض، وأخرى تكفي 50 ألفا من عقار "أسترازينيكا" في المرحلة الأولى للتعاقد، فضلا عن إنتاج شركات مصرية كميات كبيرة من دواء "مولونوبرفير" ومن المنتظر طرحها قريبا.

 

العلاج بحبة دواء

 

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أعطت أواخر ديسمبر الماضي، تصريحا لاستخدام حبة الدواء المضادة للفيروس "باكسلوفيد" لعلاج كورونا، وقررت استخدامه بعد فترة وجيزة من ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض مرضية شديدة عند إصابتهم بكورونا.

 

كما يعمل عقار "مولنوبيرافير" على تقليل قدرة الفيروس على التكاثر وإبطاء المرض، ويتناول عن طريق الفم.

 

وفيما يخص عقار "إيفوشيلد" الذي يؤخذ عن طريق الحقن، قال رئيس القطاع الطبي بشركة "أسترازينيكا" شريف وجيه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه يستهدف فئات تعاني أمراضا تعرقل تكوين الأجسام المناعية لمقاومة كورونا، مثل المرضى الذين يحصلون على العلاج الكيماوي أو من يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة، أو من خضعوا لزراعة أعضاء.

 

وأشار وجيه إلى أن العقار يقلل مخاطر تدهور الحالات بنسبة 83 بالمئة لتلك الفئة، التي تمثل 2 بالمئة من المصابين، عن غيرهم.

 

نقلة كبيرة

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن توفير مصر لتلك الأدوية الجديدة يغير آلية واستراتيجية التعامل مع "كوفيد 19"، حيث سهلت الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم علاج حالات الإصابة، ومن ثم أصبح بالإمكان علاجهم داخل المنزل بدلا من حجزهم في المستشفيات، ومنع تدهور حالاتهم وتقليل الوفيات، وهذا يعد نقلة كبيرة في التعامل مع الفيروس.

 

وقال عبد الغفار إن عقاري "باكسلوفيد" و"مولونوبرفير" يمكن تناولهما في الأيام الخمسة الأولى من الإصابة بكورونا في الحالات الأولية للإصابة، حيث يقلل ذلك من فرص دخول المستشفيات.

 

وأكد: "رغم توفير هذه الأدوية الجديدة والمهمة، فإن ذلك لا يغني عن تلقي لقاحات كورونا التي تعد أساس مواجهة الجائحة".

 

ووصف رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في مصر حسام حسني، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، هذه الأدوية بمثابة "الحلم" للأطباء المتابعين لمرضى كورونا، إذ يتم تناولها عن طريق الفم مما يسهل علاجهم.

 

وأوضح حسني أن "بروتوكول العلاج المصري سيخضع للتحديث في غضون الأيام المقبلة، بعد استلام جرعات هذه الأدوية وتحديد طرق وأساليب صرفها للمرضى".

 

وأكد أن السلطات الصحية في مصر تسعى لتوفير أحدث العلاجات على مستوى العالم للسيطرة على الوباء، بعدما نجحت في مواجهته منذ ظهور الحالات الأولى بالبلاد في بداية عام 2020.