الريال اليمني ينهار مجدداً وقيمة الدولار تتخطى حاجز الـ1000

عدن لنج/متابعات

يعاني الريال اليمني من انهيار متجدد في عدن وعدد من المناطق المحررة، تزامناً مع تنفيذ البنك المركزي مزاداً أسبوعياً لبيع الدولار الأمريكي للبنوك المحلية وشركات ومنشآت الصرافة.

 

مصادر مصرفية قالت إن الريال اليمني يعاني من انهيار متجدد بعد أن كانت قيمة الدولار الأمريكي قد تراجعت من 1700 ريال إلى أقل من 900 ريال خلال الأسبوعين الماضيين.

 

وأكدت المصادر، في حديثها لوكالة "خبر"، أن الدولار الأمريكي قفز بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء 4 يناير 2022م من 991 ريالاً إلى 1048 ريالاً في حين ارتفعت قيمة الريال السعودي من 260 ريالاً إلى 275 ريالاً.

 

ويرى اقتصاديون أن فارق الخسارة الكبير لقيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة يؤكد أن البلاد على مشارف كارثة اقتصادية مرتقبة سبق التحذير منها مطلع العام 2019م.

 

واعتبروا معالجات البنك للعملة عبر المزادات الأسبوعية غير كافية ما لم يتم ضبط جميع الإيرادات في مقدمتها النفط والغاز والضرائب إلى البنك المركزي، وتجفيف منابع فساد مسؤولين في الحكومة وتقليص نفقات ونثريات وزاراتها.

 

وكان خبراء اقتصاديون قد حذروا من كارثة اقتصادية ومجاعة مرتقبة تهدد ملايين اليمنيين منذ نحو عامين، مطالبين الحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض والتحالف العربي في اليمن بوضع دراسات ومعالجات اقتصادية جادة بعيدة عن المزايدات الإعلامية والمناكفات.

 

ومع استمرار انهيار العملة الوطنية وإعلان المنظمات الدولية نفاد موازناتها مع العام الجديد وتقليص مساعداتها الإنسانية عن 8 ملايين نسمة من إجمالي 13 مليون شخص مستفيد من تلك المساعدات بينهم 5 ملايين سيفقدون كامل المساعدات الإنسانية، بات شبح المجاعة على بعد خطوة من ملايين اليمنيين الذين يدفعون طيلة سبع سنوات من الحرب ضد مليشيا الحوثي ثمن فشل قوى النفوذ في حسم المعركة.