التحالف يستهدف تلجيم الإرهاب الحوثي المهدِّد للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها

عدن لنج/خاص

تعيش الميليشيا الحوثية أقسى أيامها بالنظر إلى حجم الضغوط العسكرية التي امتدت إلى قلب صنعاء، ما يؤشر بتغيير شامل في مجريات الحرب.

 

التحالف العربي أعلن ليلة الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في محافظة صنعاء، وقال التحالف في بيان، إنَّ الضربات أسفرت عن تدمير ورشتين لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيّرة في معسكر الفرقة الأولى مدرع، و دمرت أيضا مخزنين للطائرات المسيّرة في معسكر ضبوه، مشيرا إلى أن الضربات الجوية جاءت استجابة لتهديد الطائرات المسيّرة من صنعاء.

 

توقيت عمليات التحالف على صنعاء حمل دلالة مهمة، بالنظر إلى أنّه جاء في أعقاب إعلان التحالف اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة بالأجواء أطلقت باتجاه المملكة، وقال التحالف، في بيان، إنّ الطائرة المسيّرة أُطلقت من محافظة صنعاء لاستهداف المدنيين في السعودية، مشيرًا إلى أن محاولات استهداف المدنيين تتطلب استجابة فورية للتعامل مع مصادر التهديد.

 

هذا التزامن يحمل بُعدًا استراتيجيًّا مفاده أن التحالف سيرد على محاولة الهجوم بضربات دقيقة ونوعية، وهو ما يفسّره محللون بأن حزمًا يتبعه التحالف يستهدف تلجيم الإرهاب الحوثي المهدِّد للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.

 

إقدام التحالف على إشهار هذه الآلية القوية قد تدفع المليشيات الحوثية للتفكير كثيرًا قبل إثارة أي خطوات تصعيدية باعتبار هذا الأمر يستدعي غضب التحالف الذي لا يبدو أنّه سيترك أي عملية عدائية حوثية من دون رد يصفع المليشيات.